[AZ.T.G]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعوا معنا سلسلة بعض من غيروا مجرى التاريخ سنوافيكم بمشيئة الله تعالى بعضًا من سير هؤلاء الأيتام لنتعرف عليهم وعلى قٍيَمهم النبيلة فإلى أول حلقات هذه السلسلة عسى الله أن ينفعنا وإياكم بها

(1)الإمام الكبير شيخ الإسلام فقيه الملة:
محمد بن إدريس الشافعي القرشي المطلبي
ولد بغزة بفلسطين عام١٥٠هجري وهي السنةالتي توفي فيها الإمام أبوحنيفة مات أبوه وأمه حامل به .
عادت به أمه إلى مكة بعد سنتين فحفظ القرآن في سن السابعة ، وحفظ مؤطأ مالك في العاشرة .
اختلط بقبائل هذيل الذين كانوا من أفصح العرب فاستفاد منهم وحفظ أشعارهم وضرب به المثل في الفصاحة.
أخذ الفقه عن مالك واستفاد منه وتتلمذ على يد المحدث سفيان بن عيينة .
ورحل في طلب العلم إلى اليمن ثم رحل إلى العراق فأخذ فقه أبي حنيفة عن محمد بن الحسن وأبي يوسف صاحبا أبي حنيفة
وناظرهما كثيرا حتى كان بعض ذلك أمام هارون الرشيد فسر منه.
ثم رحل إلى مصر وألتقى بعلمائها.
ثم ألف كتابه العظيم: " الأم " الذي هو من أول وأعظم ما صنف في الفقه.
ويعد الشافعي أول من ألف في علم أصول الفقه وذلك في كتابه الرائع
" الرسالة "
أثنى العلماء على الإمام الشافعي واعتبروه مجدد القرن الثاني والأول عمر بن عبدالعزيز.
قال عبدالله بن الإمام أحمد لأبيه: يا أبت أي رجل كان الشافعي فإني سمعتك كثيرا تدعو له ؟
فقال له: يابني كان الشافعي كالشمس للدنيا والعافية للناس.
قال الربيع : كان الشافعي يفتي وله خمس عشرة سنة. وكان يحيي الليل إلى أن مات .
كان للشافعي عقل حكيم ولسان لا ينطق إلا بالمفيد.
من أقواله :
*المراء في الدين يقسي القلب ويورث الضغائن.
*العلم ما نفع ليس العلم ماحفظ.
*لو أن الماء البارد ينقص مروءتي ماشربته.
كان الشافعي شاعرا عظيما وله قصائد من أشهرها :
دع الأيام تفعل ماتشاء
وطب نفسنا إذا حكم القضاء.
ولا تجزع لحادثة الليالي
فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وشيمتك السماحة والوفاء
توفي سنة ٢٠٤
فرحمه الله جزاء ماقدم للإسلام والمسلمين
وإنا لنستفيد من سيرته:
* أثر التعليم في الصغر في النبوغ والإبداع.
*أهمية صفاء القلب وسلامة السريرة.
* أثرالعبادة والعلم في قبول الناس.

ــــــــــــ
جمع وتهذيب فضيلة الشيخ.د. خالد بن محمد المعجل حفظه الله وثبته على الحق


اجتهد في نشرها أخوكم
طالب المعالي في العوالي
مكة المكرمة
az.t.g