مرّ أحدهم عابراً عليّ في عملي التجاري وهو في السيارة فأخرج رأسه مطلقاً سهماً من أكثر السهام التي أقضـّـت مضجعي وحيـّـرتني ، قال تلك الكلمة التي وددت لو لم أسمعها منه ولا من غيره عندما قال : [ الله لا يحللك ... !!! ] نظرتُ إليه فإذا الوجه غريب عليّ حاولتُ إيقافه إلا أنـّـه توارى عن نظري .
من المؤسف الذي نعيشه أننا نحمل على إخواننا شيئاً لا يعلمون هم ما حملنا عليهم ، ولا أخذنا منهم وصارحناهم كي نعرف وجهات نظرهم فقد يكون الموضوع فـُـهم بالغلط أو غير ذلك من الأعذار ، ولكن أن يتكتـّـم البعض بما حمل على أخيه فهذه أحد أسباب القطيعة والزعل الحاصل بيننا .
ليت صاحبي توقـّـف فإن كان له حق فليأخذه وفوقه [ حـُـبـّـة راس ] وإن كان فاهم غلط فلنفهمه بما خفاه ، فإما أن يتعذّر لي أو أتعذّر له ، أما أن يطلقها هكذا وأنا على قولتهم : [ ما أدري وش السالفة ] فهذا شيء آسفني كثيراً خصوصاً أن وجهه غريب عليّ .
يقول المثل : [ أعقل الناس أعذرهم للناس ] فهلا إلتمسنا العذر لإخواننا وواجهناهم بما خفانا فيـُـبيـّـنوا لنا ونـُـبيـّـن لهم كي تخرج النفوس طيـّـبة راضية لتزيد الإلفة واللحمة بين أبناء المجتمع .
بورك فيكم وفي أوقاتكم .