بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » قصيدة في الشهيد أحمد ياسين من الشاعر عبدالرحمن العشماوي

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 23-03-2004, 01:27 PM   #1
برق البصر
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: الجزيرة العربية
المشاركات: 773
قصيدة في الشهيد أحمد ياسين من الشاعر عبدالرحمن العشماوي

عزاء لكل مسلم في وفات الشيخ رحمة الله عليه وأهلك من كان السبب في قتله ومن أشرف على ذلك



هذه قصيدة من تأليف الشعر عبدالرحمن بن صالح العشماوي في رثاء الشيخ المجاهد بروحه أحمد ياسين

هم أكسبوك من السباق رهانا
فربحت أنت وأدركوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُناك بغدرهم
فأذقتهم فوق الهوان هوانا
إني لأرجو أن تكون بنارهم
لما رموك بها ، بلغت جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جهرةً
أبشر فقد أورثتهم خذلنا
أهل الإساءة هم ، ولكن مادروا
كم قدموا لشموخك الإحسانا
لقب الشهادة مَطْمَحٌ لم تدَّخر
وُسْعَاً لتحمله فكنت وكانا
يأحمد الياسين ، كنت مفوهاً
بالصمت ، كانا الصمت منك بيانا
ماكنت لإهمة وعزيمةً
وشموخ صبرٍ أعجز العدوانا
فرحي بنيل مُناك يمزج دمعتي
ببشارتي ويخفِّف الأحزانا
وثَّقْتَ بالله اتصالك حينما
صليت فجرك تطلب الغفرانا
وتلوت آيات الكتاب مرتلاً
متأملاً تتدبر القرآنا
ووضعت جبهتك الكريمة ساجدا
إن السجود ليرفع الإنسانا
وخرجت يتبعك الأحبة ، مادروا
أن الفراق من الأحبة حانا
كرسيك المتحرك أختصر المدى
وطوى بك الآفاق ولأزمانا
علمته معنى الإباء ، فلم يكن
مثل الكراسي الراجفات هوانا
معك استلذ الموت ، صار وفاؤه
مثلاً ، وصار إباؤه عنوانا
أشلا ء كرسي البطولة شاهدٌ
عدل يدين الغادر الخوانا
لكأنني أبصرت في عجلاته
ألما لفقدك ، لوعة وحنانا
حزناً الأنك قد رحلت ، ولم تعد
تمشي به ، كالطواد لا تتوانى
إني لتسألني العدالة بعدما
لقيت جحود القوم ، والنكرانا
هل أبصرت أجفان أمريكا اللظى
أم أنها لاتملك الأجفانا ؟
وعيون أوربا تُراها لم تزل
في غفلة لاتبصر الطغيانا
هل أبصروا جسدا على كرسيه
لما تناثر في الصباح عيانا
أين الحضارة أيها الغرب الذي
جعل الحضارة جمرةً ، ودخانا
عذراً ، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ
قد ضلَّ من يستعطف البركانا
هذا سؤالٌ لايجيد جوابه
من يعبد الأَهواء والشيطانا
يأحمدُالياسين، إن ودعتنا
فلقد تركت الصدق والإيمانا
أنا إن بكيتُ فإنما أبكي على
مليارنا لما غدوا قُطعنا
أبكي على هذا الشتات لأمتي
أبكي الخلاف الُمرَّ ، والأضغانا
أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى
في أمتي من يكسر الأوثانا
يافارس الكرسي ، وجهُكَ لم يكن
إلا ربيعاً بالهدى مُزدانا
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ
للفجرحين يبشِّر الأكوانا
فرحتْ بك الحورُ الحسان كأنني
بك عندهن مغرِّداًجَذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما
بشموخ صبرك قد عقدت قِرانا
هذا رجائي يابن ياسين الذي
شيَّدتُ في قلبي له بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي
تسقي الجذور وتنعش الأغصانا
روَّيتَ بستانَ الإبا بدفقه
ما أجمل الأنهارَ والبستانا
ستظل نجماً في سماء جهادنا
يامُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا

رحمك الله يا ايها الشيخ الجليل


مع التحيات برق البصر
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC]




للخرط بالمسنجر


turki_303@hotmail.com


تحياتي
برق البصر غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 04:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)