[بندر 1430]

كل صباح .. وأنا أراقب شروق الشمس ..

أشاهد كل مخلوق يشاركني الحياة على الأرض وهو يقوم بنشاطه المميّز .. أشاهد الطيور تخرج من أعشاشها لتبحث عن أرزاقها وتطعم صغارها ..

أشاهد الزهور تتفتّح حتى تمنح النحل وغيره الرحيق كغذاء و بناء .. أشاهد الحشرات تُقبِل على الخير في أرض الله الواسعة لتكمل دورة الحياة ..

أشاهد قطرات الندى تسقي أغصان الشجر بعد أن أمضت ليلتها على أسطح أوراقها .. لتمنحنا تلك الأشجار بدورها الثمار و الظلّ ..

أشاهد الكثير والكثير ..

حتى بني البشر أشاهدهم يخرجون من بيوتهم بحثاً عن لقمة العيش .. ومن كافة أجناسهم و فئاتهم .. الرجل والمرأة .. الكبير والصغير .. الغني والفقير ..

والأمل بالله الرزاق يملأ قلوبهم و التوكّل عليه سبيلهم للنجاح من أجل الإستمرار بالحياة سعداء .. فأصبح شروق الشمس بالنسبة لهم بداية عملٌ و عطاء ..
.
.


إلا أن هنالك فئة من الناس لا تشعر بذلك الشروق أبداً .. فهؤلاء الناس لا يفرّقون بين إشراقة النهار وظلمة الليل ..

آمالهم وطموحاتهم لا وجود لها .. و حياتهم أصبحت عبئاً على غيرهم .. لا عمل لهم سوى خلق الأعذار لأنفسهم ..

.
.

تُرى متى يشعر هؤلاء بشروق الشمس؟

ومتى تشرق شمسهم؟
.
.

أمنياتي للجميع بإشراقة شمس جميلة كل يوم ..