|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
20-01-2010, 07:57 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 1
|
الأضواء تخنق المبادئ ( لا جديد في أحكام اللحية يا قناة المجد )
هي مجموعة عوامل وعناصر خلقت من هذا السلوك الناكص مؤشراً مكروهاً على أننا أبسط مما كنا نظن وأننا أضعف مما كنا ندعي وأن استعدادنا على الامتزاج والتكيف في جمع البيئات مهما كان سوؤها ..عفواً وعفنها،.. فاق المطلوب وتجاوز المفهوم...وأن أجهزة القياس والحساب... داخل نفوسنا ضعيفة الأداء ومختلة.. وربما معطوبة..
كانت خطوات متدرجة.. لكنها لم تكن بطيئة.. هي تلك الخطوات السائرة باتجاه اغتيال اللحية (التي قد خمطها الشيب) والانقضاض على الوقار والانقلاب على المبادئ والفضائل ( أو قل على شعارها ).. وهي المبادئ التي كنا نظنها أشد رسوخاً وعمقاً ..(على الأقل في هذا المجتمع المحترم لهذه الشعيرة).. نعم ليس أمر اللحية من القضايا المفصلية ..وليس ما أتوجه إلى رصده هو عمق الثلمة في الدين لأولئك النائلين منها.. ولا أسعى إلى اتهام خيريتهم وفضلهم وجهودهم وجهادهم.. ولست هنا أعمد إلى تأصيل مسألة اللحية من الناحية الفقهية.. كما أن من أعنيهم هنا ليسوا هم أولئك الذين عهدناهم حليقين أو مخففين فهؤلاء حديثنا معهم لا يعدو أن نرغبهم بسنة الرسول عليه السلام ونحذرهم من مخالفة الهدي النبوي والتشبه بما نهى الرسول عليه السلام عن التشبه بهم..ونحيلهم إلى ما في أنفسهم من خير ومحبة للدين ... ثم نقول ليتكم لم تفعلوا...إذن المستهدفون هنا هم أولئك الفاعلين في الخير والدعوة والعلم ...وما زالوا على ثغور الخير والدعوة ..وسابقتهم محفوظة ..وحاضرهم حافل بالخير.. وهم ممن أسس عقيدة العزة والتحدي في سبيل التمسك بالشعائر الإسلامية.. بعد ذلك ..من المسئول عما يجري؟؟ ليس الرأي الفقهي المكتشف حديثاً.. هو المسئول .. وليس المسئول هو برنامج المراجعة وإعادة ترتيب الأولويات وصياغة الخطاب. واكتشاف أخطاء المرحلة السابقة.. لأن اللحية بكل تأكيد ليست من أخطاء تلك المرحلة... وليس النيل منها مما يروج ويبشر بالإصلاح المراد.. وليست المرحلة الجديدة ومتطلباتها هي المسئولة كما راق لبعضهم عندما عمد إلى التنصل ..وكنا نظن في مثل هذه الظروف أن تملي المرحلة عكس ما كان..ولو عمد إلى ((الله يعفو ويسامح )) لكان أحرى ..وحتى لا ينتهك الحرمتين ويضيف إلى الأولى أختها الكبرى.. فقط هو إغراء الضوء .. الذي أسقط وهجه الكثير من البناء ... وهو الالتزام الرخو .. وهو عقلية القفز والتنطيط.. عندما أفقد أحد المقدمين في قناتنا الحبيبة لفترة من الزمن أجدني مضطرباً عند ترقب عودته في برنامج جديد ..لأن هناك شعوراً ملحاً يدفعني لترقب مفاجأة المظهر الجديد ...وأجدني محاصراً بمشاعر الانهزام المبكر..والمخجل..(واللي ماله داعي).. هي وجوههم هم ولا أملك حق الوصاية عليهم ....ولكنني أدرك أنهم سوف يجدون وبعد أن ينجلي كثير من الغبار والأوهام وبعد أن تعود كثير من الأمور إلى نصابها .. أنهم فقدوا الكثير من ذواتهم ..ولست أشك أنهم يعيشون اضطراباً وتوجساً وعدم رضى عن النفس ..وشعوراً بالضآلة... وأما إن كان الهدف هو الظهور بمظهر أكثر (جاذبية) وأناقة (وإن شئت وتهذيباً) وأكثر (موائمة للفضاء) ..وأكثر قبولاً (عند الآخر). فإنني أعتقد أنهم بسلوكهم هذا.. إنما يفقدون عناصر القبول لهم عند الناس بشتى مذاهبهم وأذواقهم.. ولا يضيفون في المقابل أي نقاط في سجل شخصياتهم وقبولهم عند الآخرين ..(وأيضاً عند الآخر)..(وهم كالنسر الذي ضيع مشيته ولم يدرك مشية الحمامة). ما سبق هو ثمن يدفعونه لإطلالة ظنوا أن اللحية تسيء إليها ...وأن إزاحتها أو جزءاً منها يمنح هذه الإطلالة جمالاً..وقبولاً........ وفي النهاية فالمظهر (عوافي )..ثم إنني وبتجرد ( أزعم أنه تام ): أقول: حميِّد هو حميِّد.. إن الإنسان يحتاج أحياناً إلى أن يتمثل دور المقابل ليتمكن من قراءة سلوكه ..وليكتشف أن المضحى من أجله لا يستحق كل هذه التضحية وكل هذه الثلمة في شخصيته وسلوكه..ومبادئه..وأن يمنح من أجله.. الشامتين كل هذه المساحة... وأنه من المعيب أن يكون بكل هذا الاستعداد للاستجابة لرغبة ساذجة..أو لقراءة مشوهة.. أو لمرحلة لا تعدوا أن تكون في حساب التاريخ نزوة عابرة وخارجة عن السياق..ولا تستحق أن نقفز فوق عربتها ...( بل نتشعمط في مؤخرة هذه العربة).. أنني لست أقف أمام شاب في التاسعة عشر من عمره جعل من وجهه مسرحاً للتجارب والموضات والتقليعات وجعل منه مرسماً متنقلاً ... ليصل في النهاية إلى الشخصية المرضية...ثم يكبر (ويركد) ويرسي على بر ... أخيراً أقول : 1-ما دفعني هو الغيرة والشح بإخواننا ومنهجنا.. 2-لست أتهم إخواننا في منهجهم وخيريتهم وفضلهم ولكنه عز علي ما أرى وهو ما دفعني إلى ما يبدو قاسياً..ومرة أخرى هي ليست قضية مفصلية ولكنها مؤشر مخجل.. 3-لست أحصر هذا السلوك في قناة المجد ولكني رأيته فيها بشكل أكثر إزعاجاً. وأجمل تجسيداً.. 4-أتعشم في إخوتي وأحبتي مراجعة أنفسهم ومحاسبتها ..واستشعار المسئولية ..والمكانة ...وخاصة من منحه الله شرف العلم والفضل..والسبق..(( والنشأة في طاعة الله )).. 5-من حقي وأنا صاحب الموضوع أن أطلب من الجميع الالتزام بعدم التجريح أو تسمية الأشخاص أو وضع صورهم أو الانحراف بالموضوع للمزايدات الحزبية ..أو لتصفية الحسابات.. وما يهمني هو أن تصل رسالتي .. |
الإشارات المرجعية |
|
|