الإخوة المثقفين . . وآخر التقليعات المضحكة :) !
بسم الله الرحمن الرحيم . . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
كنت أقرأ قبل أيام مقالاً لأحد ( هواتف العملة )؟! أقصد أحد المثقفين المتفتحين !
وكالعادة . . (الإسلاميون ) هم من يحضون بالنصيب الأكبر من الاستهزاء والانتقاد اللا هادف والذي يقصد من ورائه التنقص و تشويه الصورة وما إلى هذا من الأهداف الدنيئة . .
ولكن ليس هذا هو الموضوع الذي أريد الكلام عنه الآن ( وإن كنت أنوي الحديث عنه في وقت لاحق حتى أستجمع ما لدي من الشتائم الهادفة !!) . .
الذي أريد أن تكلم عنه الآن هو أحد المصطلحات التي ابتلينا بها في وقتنا الحاضر وفي نفس الوقت أرى أنه مضحك للغاية . . وشر البلية ما يضحك !!
كنت أقرأ لهذا المثقف ووجدت في ثنايا مقاله مجموعة من المصطلحات التي توهم القارئ لهذا المقال أن كاتبه يمتلك مخزونا ضخما من المعلومات الثقافية ومن المصطلحات المتحضرة التي لم تصل بعد إلى مجتمعات العالم الثالث وإنما يعرفها المثقفون الذين لا يهتمون بالموروث !! وإنما يقرؤون للمفكرين الغربيين لأنهم أعمق تجربة وأقدم في معاصرة الأحداث ! وما إلى ذلك . .
وأيضا لا تنس السفر إلى تلك الدول المتقدمة والتكريع من كؤوس الخمر فإن هذا له فائدة عظيمة في تحضير الشياطين والعفاريت . . ولو فتشت بطن أحد هؤلاء ( المثقفين ) لوجدته يملك احتياطي عشيرته من النفط . . أقصد الخمر !!
ثم يأتي أحدهم إلينا في هذه البلاد المباركة التي قامت على توحيد الله وعلى منهج السلف الصالح ( وستهلك كغيرها إن تركت هذا المنهج ) يأتي هذا المتشرد ليحرر المرأة التي قيدتها تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم . . يأتي لينوّر هذه الجزيرة المظلمة التي لم تر النور منذ آلاف السنين !!
يأتي إلينا من بارات منهاتن ليعلمنا الطريقة المثلى للحياة !!
يأتي إلينا من قمة الانحطاط الاجتماعي ليفقهنا في التعامل مع الأسرة ..!
آسف على الاستطراد ولكن هذا شيء مما يختلج في الصدر وينطق به اللسان عنوة !
الذي أردت الكلام عنه في هذا الموضوع هو المصطلح الجديد الذي يهدف إلى مد جسور التواصل والاحترام مع إخواننا اليهود والنصارى ؟ . . مصطلح ( الآخر )!!
لا أريد أحدا أن يشرح لي معنى هذه الكلمة ولكني أريد الأحمق الذي استخدمها أولا لأرى بعيني إنسانا لم و أتوقع أن لا يمن الله علي برؤية مثله في الصفاقة !!
تخيل أخي القارئ أن تنسى جهاز حاسبك مفتوحا على موقع ( ليبرالي سعودي ) ثم يأتي أحد الأطفال ليقرأ موضوعا لأحد هؤلاء المثقفين فيجد المصطلح سالف الذكر فيحدث عنده تساؤلات خطيرة . . من هو (الآخر) ؟ أين يسكن هذا ( الآخر )؟ ما هي ديانته ؟ وما إلى ذلك . .
ثم تأتي إليه وقد تشنج عقله بسبب محاولاته المضنية للبحث عن معنى هذه الكلمة المستحدثة اصطلاحا ! تأتي إليه ليسألك هذه الأسئلة فماذا ستجيبه ؟!!
عن نفسي أقول لكم : أتمنى أن أجد تفسيرا منطقيا لهذه الكلمة أو المصطلح فأخونا ( الآخر ) حفظه الله ورعاه من الذين يذكرون ولا يُرونَ وأتحدى أحدا أن يقول لي بأنه كان في مطار أو كان في البيت الأبيض أو كان في مكتب التحقيقات الروسية الـ كي جي بي أو كان في أدغال أفريقيا أو صعد إلى القمر أو كان في منجم للفحم تحت الأرض ووجد أحدا يسمى ( الأخر بن فلان !)
وإن قال لك أحدهم ذلك فاتصل بأقرب مصحة نفسية وأخبرهم بأنك تجلس مع مجنون !
و (الآخر ) ليست ديانة معتبرة فنحن نرى أن الجوازات والأوراق الرسمية الدولية لا بد وأن يوجد فيها معلومات عن الديانة . . وما رأيت في حياتي ولا سمعت أن أحدهم كتب له في حقل الديانة / الديانة الآخرية !!! بل هل رأيت معبدا للإخوة الآخرين ؟!!
في النهاية نخلص إلى أن هذا المصطلح تقليعة جديدة من تقليعات مراهقي الفكر !!
أسأل الله أن يلهمنا عليها الصبر وأن تمر وتنتهي بسلام . . . للحديث بقية . .
دمتم بكل ود . .
__________________
[POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أَمْطِرِي لُؤْلُؤاً جِبَالَ سَرَنْدِيـبَ = وَفِيضِي جِبَالَ تَكْرُورَ تِبْرَآ
أَنَا إِنْ عِشْتُ لَسْتُ أُعْدَمُ قُوتَاً = وَِإذَاً مِتُ لَسْتُ أُعْدَمُ قَبْرَآ
هِمَّتِي هِمَّةُ اَلْمُلُوكِ وَنَفْسِي = نَفْسُ حُُرٍّ تَرَى اَلمَذَلَّةَ كُفْرَآ[/POEM]
|