[الجوكــر]

المكان : معرض التعليم العالي – مركز شرطة الملز
الزمان : الأربعاء حتى الجمعة [ 12-14/02/1430هـ ]
الشخصيات :
- 4 من الإخوة الناصحين
- في المعرض :
ملازم أول نايف الدعجاني
الرقيب علي بن حمزة
د.حمد بن أحمد الخميس
أ.عثمان

- في مركز الشرطة
رئيس مركز شرطة الملز الزمام



( الأحداث )


(1)

نُشرت في الصحف والفضائيات خلال الأسبوع الماضي إعلانات ودعوات بشكل مكثف لزيارة المعرض الدولي للتعليم العالي ، وكان مما نشر في الصحف إعلانات بها صور نساء سافرات مدعوّات للإلقاء في المعرض ، ولما رأى الإخوة الناصحين ذلك توَجّسُوا خيفة من هذا المعرض ولكنهم ظنّوا خيراً بوزارة التعليم العالي ولم يتوقعوا أن يكون هناك ما يخالف شريعة رب السماء خاصّة وأن المعرض تحت رعاية خادم الحرمين ووزير التعليم العالي.

(2)
في يوم الثلاثاء ليلة الأربعاء 11/2/1431هـ بدأ المعرض برعاية خادم الحرمين الشريفين ، وقد ظهرت صور الافتتاح صبح يوم الأربعاء 12/2 وقد رأى الإخوة ما قد توجسوا منه خيفة ؛ فقد ظهرت الصور بنساء متبرجات يخالطن الرجال بشكل غير مقبول .

(3)
عَزم الإخوة الناصحين أمرهم على الذهاب إلى المعرض لعلهم أن ينالوا شرف قول رب العزة والجلال (( التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )) وامتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة...)
اتّجه الإخوة الناصحين إلى المعرض عصر الأربعاء 12/2 ، ووصلوا إليه الساعة الرابعة والنصف تقريباً ، وتوجهوا إلى البوابة الرابعة .
فوجئ الإخوة لمّا وصلوا إلى البوابة الداخلية بوجود عدد من العساكر مكتوب على ظهورهم قوات المهمات والواجبات الخاصة فسلموا عليهم ودخلوا إلى داخل المعرض .

(4)
لمّا دخل الإخوة إلى المعرض فوجئوا بما يندى له الجبين ، ويحزن له الفؤاد ، ويدمى له القلب من تبرج وسفور بشكل مثير ومستفز لكل مسلم في بلاد التوحيد ، فقد رأوا تعليق الصلبان ، وعارضات متبرجات غاية التبرج ، ونشر مثير للصور السيئة ، وتمضحك بين الرجال والنساء ، في دولة تحكم بالشريعة .

(5)
في هذه الأثناء أتاهم الرقيب علي حمزة وأمرهم بالتوجه إلى مكتب الأمن في المعرض وهدد وتوعّد وقال [ لا تسوون شوشرة ، مافيه داعي تجون ، أنتم تجيبون المشاكل ] فقال له الإخوة الناصحين [ ماذا فعلنا ؟ إن وجدتم منّا خطأ اتخذوا الإجراء الرسمي ] .
خرج الإخوة الناصحين من المكتب ليروا المعرض ، ثم نظروا القاصمة .. 3 نساء أعجميات بلا عباءات يلبسن البنطال يعرضن في أحد أركان المعرض ، وما إن رأى الإخوة ذلك إلا توجهوا إلى مكتب الإدارة ، فقابلوا د.حمد الخميس ، فسلم على الإخوة وقال نحن معكم وليس ضدكم ، فتحدث الإخوة عن المنكرات وخاصّة النساء بلا عباءة فقرر د.حمد الخروج معنا إلا أن مدير لجنة الجامعات الأستاذ عثمان قد رفض ذلك ، وقال أنتم بلغتمونا وكفى .

(6)
خرج الإخوة الناصحين من المكتب ووجدوا أحد أعضاء لجنة التنظيم فذهبوا إليه ، وقالوا له هل لنا أن نريك المنكرات ، فرفض ، وعاد الإخوة الناصحين مرة أخرى إلى مكتب لجنة التنظيم ، وكتبوا شكوى عن النساء المتبرجات ، واللاتي لا يلبسن العباء في الركن 266-229-230 .

(7)
خرج الإخوة من مكتب لجنة التنظيم مع أذان المغرب ، فتوجهوا إلى المصلى ، وما أثار العجب والاستغراب عدم إغلاق أي كشك للصلاة والله المستعان .
صلى الإخوة المغرب ، ولما خرجوا من المصلى قابلهم الرقيب علي حمزة وقال [ إمّا الخروج وإمّا الإحالة إلى مركز الشرطة ] فاستغرب الإخوة ولِمَ هذين الخيارين ! فأعاد ما قال فقال الإخوة الناصحين [ مواطنون نرى المعرض ما الخطأ في ذلك ] فأعاد ما قال ، فقال له الإخوة بل نبقى في المعرض [ مثلنا مثل غيرنا ] فأمر علي حمزة الإخوة التوجه معه إلى مكتب قوات المهمات والواجبات الخاصة في المعرض ، وقابلهم الملازم أول نايف الدعجاني ، وقد زعم الملازم أول أن الإخوة قد صوروا إلا أنه اكتشف أن كل جوالات الإخوة الناصحين بلا تصوير ، وقال لهم الملازم أول [ جانا أحد العارضين من إحدى الجامعات الإماراتية وقال أنكم هددتموه وتوعدتموه حتى أنه أتانا وفيه حالة هستيريا ] فما وجد الإخوة لهذه القصة الكاذبة إلا أن يذكروا الملازم أول بالله ، ومن المضحك المبكي أنه قد وجهت لهم تهمة [ توجيه وإرشاد بدون تصريح ] ، ثم أحيلوا إلى مركز شرطة الملز .

(8)
أدخل الإخوة الناصحين إلى توقيف شرطة الملز الأربعاء ليلة الخميس .
في صباح توجه بعض الإخوة الطيبين لزيارة إخوانهم في شرطة الملز ، ولما وصلوا فوجئوا بأن رئيس مركز شرطة الملز الزمام قد منع الزيارة عنهم ، فعاد الشباب الزائرين من حيث أتوا ، وفي ظهر الخميس زار أحد أهالي الإخوة الناصحين الموقوفين إلا أن الزمام قد أصر على المنع والله المستعان .





(9)
حتى كتابة هذا الموضوع صبح الجمعة 14/2 والإخوة موقوفين في سجن الملز ، فرج الله عنهم


---------------------------------------انتهى البيان ------------------------------