|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-02-2010, 06:09 PM | #1 | |||||||||||||||||||
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2002
المشاركات: 2,634
|
هنيئاً لكم يا أهل بريدة .. أتاكم من نحب .. صورة ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى ,, وبعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال تعالى قبل اكثر من عشر سنوات أتى إلى مسجد الحارة جار جديد وقد كان مثال في الأدب والدين والخلق ( هكذا حسبناه والله تعالى حسيبه ) وكان كل يوم يزداد إعجابي به لما أراه من حرص على الجماعة وتبكير للصلاة هو وأبناءه واحترام للكبير وتعليم للصغير وإصغاء للمتحدث وقول سديد . وبعد فترة بدأ بالدروس في المسجد وكان حريصا على أن لا يقطعها مهما كان الحضور حتى أنني اتذكر أنه في يوم من الأيام كان لا يحضر للدرس إلا شخصان فقط . ورغم ذلك لم ينقطع . وكلما اقتربت منه ازداد حبي له , وكلما تعرفت اكثر عليه ازداد اعجابي لعمله وعلمه وازداد استغرابي من صبره وجلادته على طلب العلم والتعليم والتربية الحسنة . ولم ولن أنسى ( دمعته ) حين أخبرنا بوفاة الشيخ العلامة ( ابن باز رحمه الله تعالى ) فقد أجهش في البكاء ولا نسمع إلا نشيجه وصوت يتقطع من الألم على فراق علم من أعلام الأمة . ولا أنسى مواقفه الكثيرة التي لا تعد في مجالات الخير ومنها الجمعية الخيرية وإصلاح ذات البين وسعيه الحثيث لنشر الخير في كل مكان. ووقوفه الدائم مع رجال الهيئة . وكذلك كانت له خطب جمعه وكان يجتهد أن يتنقل بين المساجد لتوصيلها لأكبر عدد كي يستفيد منها أكثر وأكبر عدد . المواقف كثيرة لا تعد والذاكرة مليئة بالمواقف الجميلة فقد تعلمت منه الكثير الكثير ولا يمكن سرد ذلك في سطور ربما لا تفي بالكثير من ما أجده داخلي تجاه هذا لرجل ووالله لقد دمعت العين على فراقه وليس ذلك إلا أننا فقدنا رجل بألف رجل يحمل هم الأمة ويعمل ويكافح بجد واجتهاد ولا تأخذه بالله لومة لائم هكذا علمناه وعهدناه فجزاه الله خيرا إنه فضيلة الشيخ ( عيسى المطرودي ) ولإن ذهب عنا في مدينتنا إلا أنه أبقى له ذكرا حسنا وطيبا فهذا هو الباقي وما دونه من مراتب في الدنيا زائل وبرغم أننا فقدناه وتألمنا لفراقه إلا أننا فرحنا بأنه ذهب إلى مكان هو يرغبه وبين أهله وقبل هذا كي يستفيد إخواننا منه بقدر ما استفادت حائل منه فالله أسأل أن يوفقه في دينه ودنياه وأن يكون له عونا وأن يجمع له بين حلاوة ذكره وشكره وطاعته وأن يوفقه لإكمال دعوته للحق في كل مكان وفي كل ميدان كما عهدناه ,, اللهم آمين إن لله عبادا فطنا ..... تركوا الدنيا وخافوا الفتنا نظروا فيها فلما علموا ..... أنها ليست لحي وطنا جعلوها لجة واتخذوا ..... صالح الأعمال فيها سفنا أخوكم ومحبكم في الله طاب الخاطر 16/2/1431هـ
|
|||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
|
|