الـنـّطـف الـمـقـتـولـة !! ..

فتى الصحوة · 11-04-2004, 11:52 PM

[c]
.. .. ..

هبّت غمائم العلمانية لتستظل دونها الشعوب ، ازدانت بإبراقاتها لتستهيم بها القلوب .. فصار المبدأ ملجأ نحو أفق الحريات ..

كان الاستعمار بداية الدمار .. ولحقتها حياة الضنك مظاهر الاستعباد و مساوطِ الجلاد ، فصارت العلمنة انبثاقة أمل بسراديب الظلام ..

ولكنها أصبحت مجرد انتقالية لفضاءٍ قاتم .. فجر كاذب ، الدجى باق ٍ والليل لم يُودّع ..

حتى أن إيران تقيـّأت ذلك الفكر حين انفجرت بثورتها المعهودة ، رغم أنها قائمة على ركائز هشة ذات دستور خرفيّ و شرعٍ مختلق ، ليتبيّن – وبجلاء – مدى اهتزازية النهج العلماني ..

وقد كانت لتركيا بادئة .. حين ضربت أول أطناب العلمنة على يدِ المأفون ( مصطفى كمال أتاتورك ) ، و مضت سنون تـُصنّف نفسها ضمن الركب الأوربي وتتغزل بالحياة الغربية وكم تلقّت من قدواتها المدد بانطراح أبدته و عزٍ أردته ..

عبقت نسماتها بين روضاتها وطبقته واقعاً بدروب حياتها .. وبين أروقة انتخاب متأخرة كان الصوت الإسلامي جهورياً بصدحه وللبقية نشاز ..

العلمانية .. ما هي إلا نطفة تنامت علقة فلم يمضِ عليها الروح أن نـُفِخ حتى عوجلت بالمنية ..

العلمانية .. ليست إلا فرضية تـُقسر عليها المجتمعات الإسلامية ..

حين أرادت بلاد الشهداء ( أرض الجزائر ) النور الرباني بتحكيم القرآن والسنة مالت عليها جحافل الفرنسيين لتوقف – إرغاماً – أيّ خطوة على هذا المسلك ..

العلمانية انهزامية .. طالبتها زمناً السلطة الفلسطينية ، فتلقـّت من اليهود صفعات الإهانة وظهرت بلباس التذلل والاستكانة ، كلما مزّق العدو عهداً سارعوا بترقيعه ..

فلما أبدلوه واقعاً بضجيج التكبير ، و جدّدوا المسيرة بالكتاب والسيرة .. تزعزع الكيان الصهيوني و تجلّى عواره ..

ومع محاولات القمع .. فإن الأمة تأمل بالدين وحياضه ولكلّ دخيل ٍ تسعى بإجهاضه ( وأن الأرضَ لله يورثها لعبادهِ المتقين ) ..

.. .. ..
[/c]

11-04-2004, 11:52 PM	#1
فتى الصحوة عـضـو تاريخ التسجيل: Aug 2002 المشاركات: 29	الـنـّطـف الـمـقـتـولـة !! .. [c] .. .. .. هبّت غمائم العلمانية لتستظل دونها الشعوب ، ازدانت بإبراقاتها لتستهيم بها القلوب .. فصار المبدأ ملجأ نحو أفق الحريات .. كان الاستعمار بداية الدمار .. ولحقتها حياة الضنك مظاهر الاستعباد و مساوطِ الجلاد ، فصارت العلمنة انبثاقة أمل بسراديب الظلام .. ولكنها أصبحت مجرد انتقالية لفضاءٍ قاتم .. فجر كاذب ، الدجى باق ٍ والليل لم يُودّع .. حتى أن إيران تقيـّأت ذلك الفكر حين انفجرت بثورتها المعهودة ، رغم أنها قائمة على ركائز هشة ذات دستور خرفيّ و شرعٍ مختلق ، ليتبيّن – وبجلاء – مدى اهتزازية النهج العلماني .. وقد كانت لتركيا بادئة .. حين ضربت أول أطناب العلمنة على يدِ المأفون ( مصطفى كمال أتاتورك ) ، و مضت سنون تـُصنّف نفسها ضمن الركب الأوربي وتتغزل بالحياة الغربية وكم تلقّت من قدواتها المدد بانطراح أبدته و عزٍ أردته .. عبقت نسماتها بين روضاتها وطبقته واقعاً بدروب حياتها .. وبين أروقة انتخاب متأخرة كان الصوت الإسلامي جهورياً بصدحه وللبقية نشاز .. العلمانية .. ما هي إلا نطفة تنامت علقة فلم يمضِ عليها الروح أن نـُفِخ حتى عوجلت بالمنية .. العلمانية .. ليست إلا فرضية تـُقسر عليها المجتمعات الإسلامية .. حين أرادت بلاد الشهداء ( أرض الجزائر ) النور الرباني بتحكيم القرآن والسنة مالت عليها جحافل الفرنسيين لتوقف – إرغاماً – أيّ خطوة على هذا المسلك .. العلمانية انهزامية .. طالبتها زمناً السلطة الفلسطينية ، فتلقـّت من اليهود صفعات الإهانة وظهرت بلباس التذلل والاستكانة ، كلما مزّق العدو عهداً سارعوا بترقيعه .. فلما أبدلوه واقعاً بضجيج التكبير ، و جدّدوا المسيرة بالكتاب والسيرة .. تزعزع الكيان الصهيوني و تجلّى عواره .. ومع محاولات القمع .. فإن الأمة تأمل بالدين وحياضه ولكلّ دخيل ٍ تسعى بإجهاضه ( وأن الأرضَ لله يورثها لعبادهِ المتقين ) .. .. .. .. [/c] __________________ [c]سطِّر لِنَفْسِكَ موقفاً،، لمجدٍ مُنتَظَر،،، .. .. .. fataalsahwah@hotmail.com[/c]