بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » أسامة بن لادن وتجارة المخدرات د/محسن العواجي (لايفوتكم )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-03-2002, 02:03 AM   #1
قراض الخشب
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2002
المشاركات: 282
أسامة بن لادن وتجارة المخدرات د/محسن العواجي (لايفوتكم )

<P align=center style="MARGIN-RIGHT: 0px"><B><FONT face="arial, arial" size=3>بسم الله الرحن الرحيم <BR><BR><FONT color=#ff0000>أسامة بن لادن وتجارة المخدرات (1-2) </FONT><BR><BR>في ليلة على غير العادة خلوت بنفسي وحاولت أن أفكر في شأن أمتى وما تتعرض له من حرب ضروس فلطالما أمضينا الليالي في القيل والقال ولربما بما لا يبيض وجوهنا غداً إلا أن يتغمدنا الله برحمته، بدات بالعصر الجاهلي وتذكرت عادات وتقاليد العرب الحميدة قبل الاسلام ثم رأيت كيف جاء الاسلام لينقحها فيزيد حسنها حسنا وينهى عن قبيحها حتى خرج العرب بأمة كما وصفها الله بخير أمة أخرجت للناس، وتدرجت مع الزمان شاحذاً كل ما تسعفني به ذاكرتي من مآثر بطولية ورجولية وشهامة رجال الأمة عبر التأريخ فوجدتها بالجملة مشرقة مع دخن يسيرلا تخلو منه حياة البشر ، و كلما قلبت التأريخ وجدت كنوزاً من القيم والمثل والمباديء لم تخفها العواصف التي هبت على العالم الاسلامي وكلما سقط نظام سياسي قام آخر بل لو لم يقم آخر تبقى تلك المبادىء والأسس العميقة بذرة كامنة في نفوس الرجال حيث أصبحت أعرافا متأصلة حتى عند غير المتدينن لبركة هذا الدين العظيم. <BR><BR>غير أني وجدت منعطفاً خاصاً في تأريخنا المعاصر لا يتفق مع مسار التاريخ العام لأمتنا ، ففيه المفاجآت والمتناقضات واهتزاز المباديء، وفقدان الأصالة و وغياب احترام الخصم أحيانا وإنصافه ولو في المستوى العروبي قبل الإسلام، ولا أدري كيف سيقرأ أحفادنا وما بعدهم صفحات نسطرها اليوم بتجاهلنا لكل الحقائق الماثلة أمامنا أو تحديد الموقف بعواطفنا أحيانا بل وبخراقتنا أحيانا أخرى!!! فهل سيتحدثون عن تجاهلنا لأحوال إخواننا في فلسطين منذ 50 عاماً من قتل وتشريد ومصادرة لحق الملايين من المسلمين ونحن نتشدق بأخوة الدين واللغة والأرض؟!! و كيف سيفسرون تجويعنا المباشر لشعب العراق المسلم أكثر من عقد من الزمن؟!!! و سكوتنا عما حدث في أفغانستان عندما قام الصليبيون بفرم لحوم النساء والأطفال والرجال الأبرياء وبصورة لم يشهد لها التأريخ مثيلا دون ذنب اقترفوه؟!!! ليت شعري كيف ستصدق الأجيال أن أمة تتجاوز المليار عدداً لا يوجد فيها رجال يهابهم العدو ولا حتى (سفهاء) أو (صعاليك) يحسب حسابهم من لا يرقب في الأمة إلاً ولاذمة؟ ليت شعري هل أصحاب الضمائر الحية راضون عن أوضاعهم ومواقف قادتهم رسمية كانت أم شعبية على ما يحدث؟ في وقت لم يبق دم ولا أرض ولا عرض إلا وهو مستباح من قبل المستعمر الصليبي؟ <BR><BR>ولكن عندما يفتقد الزعيم الكفء والعالم المتجرد والكيان المهاب لأمتنا فهذا لايعني موت الهمم وبرود العزائم عند أمة تلازمها الخيرية وقد وعدها الله بالتمكين ، ففي خضم هذه التحديات القاسية لم يقف اقوام من سلالات المهاجرين والأنصار والأوس والخزرج ، مكتوفي الأيدي فليس كلهم جبان وليس كلهم له مصالح دنيوية تلهيه عن أمر ربه وليس كلهم يقدم مصالحه الدنيوة وتجارته على ميدان الجهاد والصفقة الرابحة مع الغني الحميد في تجارة لن تبور ، لذا فقد تنوعت الاجتهادات لنصرة دينهم بما نوافق عليه ومالانوافق عليه، وفي عصر نفتقر فيه إلى الرجال الشجعان والمواقف القوية والتضحية الصادقة ولم لا نرحب بأبطالنا وقد بلغ بنا الياس أننا اصبحنا نتتبع أخبار الأبطال في العالم فيعجبنا كل من يقول للمستعمرين لا! ولو من غير ملتنا ! لقد أعجبنا مواقف كل من يقاوم الاستعمار الأمريكي الظالم في شتى أنحاء العالم، <FONT color=#ff0033>فوجدنا تنفيساً في تتبع مغامرات هتلر -مثلاً- عندما كان يدك حصون الغرب الاستعماري الذي أذاق العالم الاسلامي الأمرين قبل الحرب؟ وتذكرنا أفراداً مثل الثائرتشي غيفارا وفيدل كاستروا رغم أنهما ثوريان ماركسيان لم يقدما خيراً يذكر لأمتهما لكننا نرتاح لسماع مغامراتمهاالرافضة للهيمنة الأمريكية ، وكذلك كوريا الشمالية والصين و من مثل نيلسون مانديلا، أشخاص جمعوا بين المواقف البطولية و الولاء المستقل لبلادهم والتضحية من أجل المبدأ </FONT>، في وقت لا تكاد تجد في عالمنا العربي والاسلامي من يرفع الرأس ولا من يثلج الصدر بموقف يسجله له التأريخ ويبريء ذمته عند رب العالمين- باستثناء أطفال الحجارة وأبطال العمليات الاستشهادية- فأصبحنا غارقين في إحباطات متراكمة يشترك الجميع في تولى كبرها...وهكذا <BR><FONT color=#ff6633>وفي خضم هذه الإحباطات ظهر بصيص أمل في بداية الثمانينات الميلادية في بلاد الأفغان فأعاد الأمل بعد يأس مطبق وترجم الجهاد المكتوب الى مواقف عملية ودماء طاهرة سكبت على أرض لطالما أرواها الصحابة والتابعون من قبل بدماءأطهر من دمائنا وتسابق الشباب الى ميادين التضحية وسجلوا أروع ملاحم البطولة بأعمار بعضها لم يكمل العقد الثاني، إنها مواقف أسطورية تذكرنا ببسالة الصحابة ليلة الهرير في القادسية ، وسور الحديقة في اليمامة وغيرها، رجال ظهروا فجأة من كل مكان وعلى وجه الخصوص من السعودية والخليج واليمن أي من جزيرة الاسلام حيث اختارها الله مهبطاً للرسالة الخاتمة، وتدافعوا للموت كتدافعنا للحياة فلم يربكوا روسيا الغازية فحسب بل أربكوا من كان يزعم انه يتحكم فيهم (امريكا ومن في خندقها) فأسقط بيد دول الطوق خاصة والتي ترى أنها بحمايتها للكيان اليهودي قد قضت على روح الفداء والتضحية فإذا بها تنبت من جديد ولأول مرة على غير رغبة من الأنظمة التي أضطرت أو أجبرت على دعمهم في أول الأمر كونهم يحققون هدفاً استراتيجياً وفق معادلة صراع الشرق والغرب ولكنها من جهة المسلمين كانت فرصة لإعادة الجهاد الحقيقي الى الميدان بعد سقوط الدولة العثمانية وكانت فرصة لتربية جيل السلاح من شباب الأمة على التضحية والفداء بعد أن أريد لهم أن يصبحوا جيل (الأتارى) و(الجنس)و (الهامبرجر) واللهو والرفاه</FONT>. <BR><BR>ويشاء الله تعالى أن يكون شباب البلاط المرفهين ممن شارك في هذ الملاحم <FONT color=#006600>التأريخية وكان من أشهرهم هذا الرجل الأسطورة بشجاعته وبسالته أسامة بن لادن، الذي مهما نختلف معه فكرياً ومهما نتحفظ على شرعية بعض اجتهاداته وعملياته الميدانية إلا أننا نجد أنفسنا كغيرنا مرغمين على احترامه ورجاله الذين لم يتحملوا الضيم الذي تحملناه فحملوا أرواحهم على أكفهم في سبيل مبادئهم ، نعم خرج هذا الرجل من قصور فارهة ورفاهية منقطعة النظير تاركاً بلايينه ومكانته الاجتماعية التي يتمناها الكثير من أقرانه لقربه من قمة السلطة في بلادنا لما لوالده رحمه الله من مكانة مرموقة عندهم، وعندما نذر نفسه هذا الشاب للجهاد ضد روسيا طبعا سمي مجاهدا و أصبح محل ترحيب الرسميين قبل الشعبيين لما له من ثقل مالي ونفسي وروحي مع شباب كان يراد لهم في حينها أن ينخرطوا في الجهاد الأفغاني بأي شكل حيث كانوا يدعمون وينقلون إلى هناك وفق تسهيلات كريمة جداً، فلما انقضى الأمر وانقلبت موازين القوى بعد سقوط الاتحاد السوفيتي، أدرك القوم ان الكفر أنوع فهناك</FONT><FONT color=#ff00cc> كفر روسي لايغتفر وهناك كفر أمريكي قد يصبح الانضواء تحت رأيته جهادا بحد ذاته!! </FONT>الأمر الذي لا ينطلي على الرجال الصادقين، فاختلف القوم، فما كان من الأنظمة العربية قاطبة إلا أن قلبت ظهر المجن ضد ابنائها وأصبحت بطولاتهم التي يعجز عنها الجميع جرائم يحاسب عليها القانون، وامتلأت السجون على طول العالم الاسلامي وعرضه بهولاء الأبطال وأقيمت المحاكم وفتحت الزنازين بل ونصبت المشانق في بعض الدول، كل ذلك للتخلص من هذا المولود الذي ولد على الفطرة وفشل أبواه (بالتبني) من أن (يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه أو( يأمركانه)) فمنهم من وقع في قبضة الأنظمة وكان الله في عونه ومنهم من سعى في أرض الله الواسعة فسلم منها كابن لادن وأتباعه، ولقد أخطأ القوم إذا ظنو أن الروح الجهادية الصادقة إذا غرست في نفوسالصادقينمن السهولة بمكان نزعها من رجال باعوا أنفسهم لله غير مبالين بالمعادلات الدولية. <BR><BR>يتبع في الصفحة التالية--------&gt;</P>
<DIV align=center style="MARGIN-RIGHT: 0px">
<P align=center style="MARGIN-RIGHT: 0px">
<HR>
</P></DIV>
<HR>
</B></FONT>
__________________
للقرقره عبر الماسنجر
khalid418@hotmail.com

قراض الخشب غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)