[منافح]

إن خاشقجي وأمثاله من الكتاب الذي تبنوا حملة شعواء ضد وطنهم وضد حكومتهم بأسماء يختفون خلفها يعلمون أنهم مرفوضون تماما في هذا المجتمع لا من المواطنين ولا من الحكام ولا من الأكاديميين والتربويين .
ومـــع علمهم ويقينهم الشديد بهذا فإنهم لا يزالون ولن يزالوا باستمرار عملهم المسيء لكـل من حولهم ، لا لشيء يريدونه ، غير شيء واحـد ، وهو رضى صانع أفكارهم ، وممول إنتاجهم ، وداعمهم النفسي والمعنوي قبل أن يكون داعما ماديا ،
إن اليد الخلفية التي تدير هؤلاء لا نشك في أنها آتية من بلاد الغرب حقيقة وحكماً ، وهناك من الشواهد الشيء الكثير على هذا ، أبرزها قضية "طالبان" حيث كانوا يهتفون لها بحماس ، وعندما تغيرت أمريكا سياستها مع طالبان أصبح يهتفون ضدها بحماس ، ولو قدر أن ترضى أمريكا عنها يوما ، فإنهم أيضا سيرضون عنها ،
عندما يشنع سمو النائب الثاني على حزب الكوابيس ، وعندما يهتف جميع المواطنين خلفه بذلك ، يتقدمهم مثقفيهم ومفكريهم ، فإن جميع الكوابيس لا يعدون ذلك مؤلما ، ما لم يشنع عليهم أحد من الغرب .
ولذلك فلقد صنعوا لجميع مخالفيهم صورا وألوانا من الألقاب والأسماء والتصنيف ، فهذا إسلامي متشدد ، وهذا طالباني ، وهذا منغلق ، وهذا معتدل ، وهذا منفتح ، وقسموا الناس إلى أصناف لو سألناهم عنها لما أحصوها ،
وإن من دواعي السرور لـي كمواطن تهمني مصلحة بلادي ووطني ، أن أرى جميع أبناء وطني يصفعون خاشقجي بأن التغريبيين هم صناع الكوابيس ، بنسبة 95% على قناة دليل بالأمس ، وأيضا هذا لم يزعج خاشقجي لأنه يعلم علم اليقين أنهغ ير مرغوب فيه مطلقاً .