|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2009
البلد: بريده
المشاركات: 283
|
مقال أ . تركي الدخيل .. في ـ خالد العُمرـ يرحمه الله....
ومات صديقي الفزوع! هل يمكن لأحدنا أن يكتب عمن يحب، كما يحب؟! ليت أنا نستطيع، إذن لانطفأ كثير من لهيب الحزن على الأحبة بحروف الكتابة عنهم. المشكلة أنك أمام معضلتين رئيستين: كيف تختزل معرفتك العميقة بشخص في أحرف وكلمات معدودة. وماذا تختار منه لتقدمه للناس؟! ثم هل ستفيه حقه أم تغبطه مآثره في رثائه؟! أقول ذلك في الحديث عن صديق تخطفته يد المنون وهو في منتصف الثلاثينات من عمره، هو الصديق خالد بن عبدالله العمر، الذي انتقل إلى رحمة الله، إثر مرض ألمّ به، ولم يمهله طويلا. عرفت خالدا في أمريكا، ولم يكن السعودي الذي يختار ذات المدينة التي يسكنها المغفور له، بحاجة إلى كبير عناء ليتعرف عليه، فهو رحمه الله، كان منفتحا على الجميع، عارضا خدماته لهم، مساعدا لهم. كان ذو ابتسامة، لا يمكن إلا أن تلامس شغاف قلبك، فتنساب إلى نفسك راحة، تحيل قلق الغربة إلى أمن. في ظرف أيام قليلة يخال لك أنك تعرف خالد العمر منذ سنوات طويلة، وكأنكما تجاورتما على صفوف الدراسة منذ المرحلة الابتدائية، ولم تنقطعا عن بعضكما إلا لأكثر الظروف القاهرة إلحاحا. لم ينقطع يوما عن بذل نفسه في حاجات الآخرين، مع أننا كنا نحذره من الإمعان في ذلك على حساب مصلحته وتحصيله الدراسي، إلا أنه وإن كان يسمعنا في الظاهر، بيد أنه كان يصغي لنداء طبعه في (الفزعة)، وعادته في المساعدة. كانت هذه الصفات، في خالد، والله يشهد، حقيقية لا متكلفة. رحمك الله يا صديقي، فإني أرجو الله أن يتقبل منك بياض قلبك، ومحبتك للناس، ومساعدتك لهم، وصدراً أحسبه لم يعتد أن يحمل غلا ولا كراهية لأحد، وحسبك بهذه الصفات الحميدة ميزة. تركي الدخيل .. جريدة الوطن ..الأحد 23صفر 1431ه http://www.alwatan.com.sa/NEWS/write...17606&Rname=96 ، ،
__________________
×× اللهم أغفرلي وللولداي وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ْْ×× |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|