 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
11-02-2010, 11:41 PM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2008
البلد: ~ بين رُكــام أحــلامــي ~
المشاركات: 1,269
|
ســري و خاص جــداً للشــــباب !
خيم الحزن هذا اليوم على معالم بريده ! وغطت سماءها غيمة سوداء ! شباب في زهرة شبابهم يذهبون في حادث شنيع - رحمهم الله وجبر مصاب أهليهم - أرواح بريئة ! أزهقتها سرعة جنونيه بطيشان روح الشباب ! وخالقي تأملت صور الحادث وذرفت عيناي ! ما جلست في مجالس هذا اليوم إلا وتكون سيرة أولئك الفتيه هم حديثه ! نتحسر وتتقطع قلوبنا على أبناءنا خوفاً عليهم وحُباً لهم ! و يشطح بي خيالي و اتأمل حال أم وأب أولئك الفتية - رحمهم الله - وصعقة الخبر على قلوبهم ! - اللهم أجبر قلوبهم وثبتهم وألهمهم الصبر والسلوان ! أمٌ تنتظر قدوم أبنها ويفاجاءه خبر بموت فلذه كبدها في حادث ! لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم مشهد : لازلتُ أّذكر أمام عيناي ذاك الشاب الذي تربطني به معرفة قوية شاب فتيّ في قوة وزهره شبابه ! سافر إلى الرياض ليحضر مباراة الهلال والنصر وبعد أن هُزم فريقه المفضل رجع إلى بريده بسرعه جنونية وفي نهاية منحدر الغاط تنحذف فيه السيارة فيرتطم بالجسر وهاهو الأن له مايقارب الأربع سنوات وهو في قسم المخ والأعصاب في المستشفى المركزي مستلقي على ظهره ! وعاملٌُ يقلبه يميناً ويساراً ! وقد أصيب بشلل كامل لايحرك اجزء جسمه ! وفقد وعيه كاملاً فلا يعلم أهو في نهار أم في ليل ! وغذاءه عن طريق المغذي فقط ! شفاه الله شفاءً لايُغادر سقما حدثني شيخُ كبير وقد كسى شعره بياض السنين إذ يقول : لا اتلذذ بنومي حتى قبيل الفجر فأنا انهض من نومي فزعاً لأخرج من غرفتي كي أرى احذية - أكرمكم الله - أبنائي لعلهم موجودين في البيت ووصلوا سالمين وأتحسسهم في منامهم ! وهذه حالتي كل ليله مع ابنائي ! أيها الشباب : أرحموا آباءكم ! مشهد آخر : قريبتي امراءة كبيرة بالسن ضعيفة البصر ابتلاها الله بأبناء مراهقين تقول : نومي غفوات وبعدها انهض لااتلمس ابنائي هل هم في منامهم ام لا ! وإذا لم يحضروا اجلس عند الباب الخارجي للبيت واستند بظهري على الباب من الداخل في شدة البرد والحر لعلي أسمع صوت سيارة قادمه ! أو يضربني الباب حينما يفتحه ابنائي ! هذه رحمة الأم لأبنائها لكن ابناء لا يقدرون أب ولا أم ! فنهاية الأب والأم جلطة دماغية لاسمح الله ! أيها الأعــزاء : ليس بيننا وبين الله عهداً أن نعيش هذه الحياة بكامل قواتنا وحواسنا بل لنشكر الله كي تقِر هذه النعم وأن نكبح جماح نزغات الشباب وطيشانها ! لنشغلها بما هو مفيد والنفس كالطفل اذ قال الشاعر : والنفس كالطفل إن تهمله شبَّ على *** حُب الرضاعِ وإن تفطمه ينفطمِ
حرسكم الله بعينه التي لاتنام ولا أراكم الله مكروهاً لافي أنفسكم ولا في عزيز لديكم أخوكم أبوغسان ! آخر من قام بالتعديل أبوغسان; بتاريخ 11-02-2010 الساعة 11:57 PM. |
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي