[السامي البريداوي]

منعت كتب ومزقت بل وفي كثير من الأحيان أحرقت في القديم والحديث وإن كان الكثير منا يعتقد أنه فقط في الحديث

بدأ المنع منذ القدم منذ الصنيين القدماء واليوناين والفرس وصولا للعرب منذ العصر العباس

وهو بداية التأليف الحقيقي إلى عصرنا هذا

لإسباب ثلاثة فقط:

السبب الأول : سبب ديني

والسبب الثاني : الإضرار بالدولة

والسبب الثالث : الإثارة الجنسية

فأما عن السبب الأول : تعتبر الإساءة للدين عبر الأزمنة المتعاقبة أكبر

جرم وأعظم ذنب حتى وإن

كانت هذه الديانة محرفة بل ومؤلفة فقد أحرق اليونانيون الكتب التي تشك في آلهة عندما كانوا وثنيين

وأحرقوا كتب الفلاسفة عندما صاروا مسيحين وقد حاربوا قريشا القرآن الكريم ولكن حفظه الله بقلوب

الصحابة حفظا له وهو الذي لم يجعل للعرب عهد بالكتابة في ذلك الزمن , وعندما تولى المهدي الحكم

في العصر العباسي سعى لتمزيق كتب الفلاسفة .

وفي زمن متأخر وللأسف أحرقت الكتب المالكية في المغرب العربي ليحل محلها المذهب الظاهري

وأحرق الفاطميين كتب السنة وقتلوا كل من ألف ليبين بدعتهم .

السبب الثاني : الإضرار بالدولة :


ومنها في عام 82 أمر عبد الملك بن مروان بإحراق كتاب فضائل الأنصار وأهل المدينة

وفي عهد العثمانيين ضيق الخناق على الصحف في المشرق العربي مثل صحيفة (الفكاهات) في سوريا

وعطلت عام 1888م وتم نفي صاحبها

وفي عام 1962صدر قرار لبناني بمنع كتاب( ثوة دم )لأنه يسيئ إلى الدول العربية الصديقة

ومما يدخل بالإضرار بالدولة الكتب التي تحيي النعرات الطائفية والقبلية والطبقية .

ثالثاً : الإثارة الجنسية:

ويعتقد أن الأمبراطور الروماني هو أول من حارب هذا النوع 63سنة قبل الميلاد هو أول من حارب

هذا النوع من الكتب التي تدعو إلى الإثارة الجنسية .

وفي عام 1950م صدر قرار وزير الداخلية الفرنسي بمنع كتب الجنس وصورها .

وعند العرب لم تمنع كتب الجنس لأن الكلام عن الجنس عند العرب غالبا مايكون مهذبا وغير واصف جدا
لا سيما وأنها كانت تدل الزوج على زوجته ولا تدعوا للخنا .

وفي العصر الحديث ظهر منع كتب الجنس عند العرب لما يتم تزويده بالصور والرسومات فلقد منعت

كتب منها الجسد الثائر لنبيل كرامه وأشعار المنحل السوري نزار قباني وروايات لعل أشهرها رواية

بنات الرياض

هذا وأرجوا أن أكون أفدتكم بعد هذه الإطالة

× معظم هذه المعلومات أستقتها من كتاب ( حكاية منع الكتب ) لمنصور المشوح