[الأكاديمي]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد… عند طرح أحد الأخوة المواضيع الرياضية وإظهار البهجة لحصول فريقه على نتيجة مرضية فيتجه بعض الأخوان للرد عليه وتسفيه فعله وأن الحال ليس حال فرح وسرور والمسلمين يعانون ويذبحون ………………………………….إلخ
إن الإخوان الذين يشجعون يسألون :أنتم تمنعونا وتقفون ضدنا فعندما نتخلى عن الكرة والتشجيع يحصل عندنا فراغ كثير فماذا نصنع؟؟؟!
وحق لكم أيها المشجعون أن تتسألوا وتطالبوا بإيجاد البديل وليعلم الجميع أن الصراحة هي بداية الحل لأي مشكلة وظاهرة.
بدايةً نقول :ماهوأصل الكرة ومن أنشأها ؟وماهي مراحل تطويرها؟ للأسف الشديد لايحضرني الإجابة الكاملة لهذه الأسئلةولكن كل ماأعرفه أنها فكرة كافرة نصرانية وحبذا لو أثري الموضوع من قبل الأخوة فيتفضلوا بالأجوبة عن هذه الأسئلة وكل ماينقص جوانب الموضوع فالعمل البشري يغلبه جانب النقص . نستأنف حديثنا إذا فاصل اللعبة نصراني كافر أرجوا من الجميع أن لايفهم خطأً فيظن أننا لابد أن نتركها لأنها كافرة المنشأ كلا فالإسلام يضبط المستجدات بصورة نحافظ على حصنه وتماسكه فالإسلام لايرفض الكرة مطلقاً بل يضبطها بضوابط تصلح المجتمع وما ترون للاسف الشديد من تقليد للعدو العنيد فعند فرحتهم بفريقهم يفقدون عقولهم فمن المستساغ عندهم أن تفعل ماتريد بلا ضابط ولا رادع لا عقلي ولا شرعي
وكل ذلك ناتج عن تعدي روابط الإسلام ومن المشين فعلا والمعيب كذلك أن ترى الدوريات الأمنية تتوزع في شوارع المدينة الرئيسة دراءً لأي تصرف أهوج قد يبدر من أحد الشباب الطائشين والذين لوثوا سمعتهم وسمعه دينهم قبل ذلك أعتذر عن خروجي عن إطار الموضوع كثيرا ولكنها أهات مكتوبة بحبر التوجعات.
لتدركوا أيها الشباب ان الهدف الأساسي من الوردات العولمية الفكرية قبل كرة القدم،الغناء،الأفلام،الأزياء والموضة وهذان الأخيران تركز عليهن دولة اليهود(اكرمكم الله)
هو إشغال الشباب والشابات بل الأصح أن نقول بل هي حرب ولكن من نوع آخر حرب غير مباشرة واسلحتها غير ظاهرة فبواسطة هذه الحرب يستفيد العدو من جهتين إحداهما:مادية والأخرى إفسادية ونذكر هنا بعض الخزعبلات الرياضية التي أدت إلى شيء لم يكن في الحسبان نذكرها على عجالة على عدة مستويات:
@المستوى العالمي:قام مهاجم فرق السويد في إحدى المباريات التي تقام على كاس العالم بالزواج من حارس المرمى وليس على سبيل الخفية بل أعلنوا زواجهم على القنوات الإعلامية.
@المستوى العربي:انتحر احد مشجعي فريق الأهلي المصري وذلك نتيجةً لخسارة فريقه في أحد اللقاءات المهة لفريقه.
‌‌@المستوى المحلي: حصل طلاق بين مشجع سعودي أهلاوي وبين زوجتة الإتحادية وذلك لأنها قللت من شأن فريقه الكبير وسخرت من إمكانيته ولأن فريقها هزم فريقه بسهوله على حد زعمها .
وبعد ايقاع هذه الأمثلة التي أوضحت ماللتشجيع الزائد السخيف من بواعث سلبية تتسبب في صبغ المجتمع الإسلامي المحافظ بصبغة الغرب الحاقد فهم بعد أن دفعوا ثمن حريتهم الزائفة أرادوا أن يذيقوا المسلمين مرها وجعلهم يتجرعون ويلاتها .
وبعد العرض السريع لجوانب الموضوع نورد هنا بعضاً من الأمور التي تساعد في ملء الفراغ من جهة وخدمة الإسلام من جهة أخرى ودحر العدو وكشف مخططاته من جهة أخرى ومن الأمور المهمة: لابد من تصنيف نفسك فبعد تطبيق هذه الخطوة تسطيع أن تكون الرجل المناسب في المكان المناسب فليس كل الناس يملكون حافظة قوية وفهم دقيق كي يكونوا طلبة علم وليس كل الناس يملكون اجساما متينة وليس كل الناس يملكون لسانا بتارا ليخطب به ..
وخير قدوة لنا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم فأبي بكر رضي الله عنه ليس حافظا للقرآن وهوالصديق ولكنه رجل يبذل ماله في سبيل الله وهذا معاذ بن جبل هو الداعية الأول للإسلام وهذا خالد بن الوليد هو سيف الله المسلول لايحفظ إلا القليل من السور كلاً خدم الإسلام بمجاله وهو المجال العسكري،وهذا حسان بن ثابت الذي خدم الإسلام بشعره وهذا أبي بن كعب الذي خدم الإسلام بحفظ القرآن وهذا بلال الذي خدم الإسلا م بصوته الصداح الذي يملىء الأفق.فهولاء الصحابة رضوان الله عليهم كلُ منهم خدم الإسلام بقدر استطاعته قال تعالى[لايكلف الله نفسا إلا وسعها] فنحن نقول أخدم الإسلام وأبذل وقتك في طاعة الله عز وجل ولاتنس جانب الترفيه فالنفس تمل فمرة تلعب الكرة ومرة تمارس هواية محببه بلاإسراف لا تقتير .
فإن كنت رجل ذكي وذو حافظة قوية فابذلها في طلب العلم وإن كنت رجلا لاتملك حافظة قوية ولكنك تملك جسما ذو تحمل تسطيع عضوا في احد المؤسسات الخيرية وسواء كان ذلك بشكل مستمر أو منقطع أو ترافق الجاليات الت اسلمت حديثا فتوزع المنشورات التي تتحدث عن الإسلام وقد قال رسول الله صلى الله وسلم((لأن يهدي الله بك رجلا واحد خيرا لك من حمر النعم))،وإن كنت تملك لسانا جميلا وأسلوبا رائعا تسطيع أن تخدم الإسلام بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهكذا……………… .
فالله الله البدار البدار فالدنيا ساعة فاجعلها طاعة ولا خير في لذة من بعدها النار فالموت سيفاجئنا يوما من الأيام فكن على حذر وخير رادع لنا محيطنا القريب جداً فهذا قريبنا الفلاني الذي توفي فجأة وهذا الصغير توفي بعد ولادته بقليل فالموت لايفرق بين صغيروكبيروهو لنا بالمرصاد فلابد ان تتأهب له ونكون على استعداد ولتكن نفوسنا كبيرة وتواقه ومترفعه عن صغائر الأمور وسفاسفها .
وفي الختام أعتذر عن الإطالة ولكن حسبي أني محب أحب الخير لنفسه ولأحبابه فنصحهم وناصحوه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.