في الحقيقة لا اعرف من أين أبدأ معكم إلاّ أنني سأحاول جاهداً أن أصيغ لكم هذه التساؤلات التي تحاول جاهدة أن تسيطر على عقلي لتوهمه بأن تلك التساؤلات حقيقة لامفر منها،وبمشاركاتكم وردودكم بكل تأكيد سأجد الاجابة الكافية لتلك التساؤلات لأنها بالفعل قضية تستحق النقاش والوقوف عندها كثيراً.
من المحزن جداً بل من المؤلم أن يتصور عقلي أن تكون هناك بعض الفتيات المصابين بفيروس مجاعة الحب هذا الفيروس الذي يتوغل في قلوبهم وفي اجسادهم ويصور لهم الايقونات اللامعة الوهمية من صور رمزية وتواقيع تسحر الألباب لهو جرم نرتكبه في حق قلوبنا التي من المفترض أن تكون أنبل وأجمل وأنقى من الطهر نفسه كيف لا ونحن نجوب المنتديات بحثاً عن فارس الاحلام الذي نظنه سينتشلنا من ذلك المرض الذي بات يسيطر على قلوب الكثير من فتياتنا للأسف، والغريب بل المستغرب في الامر ان صاحب تلك الايقونة ربما لانملك عنه المعلومات الكافية التي تظهر لنا حقيقته سوى بعض الدعايات المتسربة من فلانه او علانه التي تسوقها بكل جدارة عن طريق بائع الوهم المسنجر أو يسوقها ذئب مفترس قد اصطادها في يوم من الايام وبدأ يعزم عليها زملاءه في المهنة.
وهكذا تمر الايام وتلك المسكينة الجائعة تمارس تسول الكلام المعسول من ذلك الفارس المزعوم حتى تصطدم في يوم من الايام بأمر لم يكن في حسبانها وبكل تأكيد ستتحسر وتتندم ولكن الجرح سيشفى وتبدأ مشوارها من جديد لأن الفيروس لم يجد لقاحه المناسب.
قضية قد تكون من نسج الخيال وقد تكون حقيقة وقد تكون وقد تكون ولكنها في كل الاحوال قضية ليست بوهم بل هي حقيقة اتصورها تحدث للكثيرات من الفتيات.نعم من حق كل فتاة أن تحلم كيف ما تشاء وتنعم بالحب كيف ماتشاء وتنعم بفارس احلامها الذي تتمناه ولكن كيف؟!هل بالتسول والبحث خلف المعرفات الوهمية أم تنتظر الفرج لعل الله أن يأتيها برزق من السماء ! .