[لسـ المواطن ـان]

احتار الفكر من بناته حتى حباله .. !!
________________________________________

بسم الله الرحمن الرحيم


أحبتي قد يكون هذا الموضوع هو آخر ما أخطه هنا .. وبهذا المنبر النير .. بإدارته وأعضاءه الكرام الذين لا أكن لهم إلا الخير وخالص الدعاء .. فبعد هذه السطور استودعكم المولى .. على أمل أن أعود إليكم عن قريب فأقول :

منذ زمن وأنا أطارد أفكاري لعلي أستقيم بموضوع فيه طرح لقضية ما من القضايا المتعلقة ببلدي وتنتفع من طرحي له أمتي .. فاستدنيت حبل أفكاري لامٌ فيه نقاط للحوار مع أحبة لي في منتدى بريدة ستي .. .

علماً أنني لا أجيد طرح القضايا أو علاجها .. ولكن أنا فرد منكم .. أتضرر حين يتلاعب بمصالحي ، وأسعد عندما يتولاني محتسب أمين .. فاجتمعت تلك الأفكار من بنات وحبال !!
وبعد ذاك الاجتماع تشعبت بنا السبل ..!! ، فكأني أرى تلك القضايا تتزاحم في مخيلتي .. تزاحم الهيم على الظل من الرمضائي .. فضاق بي الكون بما رحب وتشنج الفكر .. فقلت : يا ألله من أين أبدأ..؟ وكيف لي أن أنتهي .. ؟

يا ربي هل أبدأ من الظلم والجور... فلعلي أصل إلى العدل والإنصاف ..؟ فظلم الظالم في بلدي قد بلغ أشده .. !!

أو لعلي أبدأ بمسئول أساء للمسؤولية وتلاعب بمصالحي ومصالحك يا أخي ..؟ فتفاجئت أيضاً بالمسئولين وهم يعدّونَ عدواً أمام ناظري كقطعان حمرٌ مستنفره ..
فهاهم في الفكر مجتمعين على موضوع بالكاد يحتمل شخص أو شخصين منهم !! فلا أزال بتلك الحيرة من أمري إلى هذه اللحظة .. فمن أين أبدأ يا ترى وكيف أنتهي ؟

- فالقضاء فيه من الفساد ما الله به عليم !!
-التعليم يهدم في أبنائنا الفكر والمعرفة وفيه من السقم والعقم ما استصعب فهم أسبابه !!
-أم من السلطة والأمن .. الذي أصبح فيه المخدر ، والمنشط سلعة وتعاطي !!
-أو إعلام أصبح يروج إلى بيوتنا الزنا ، والخنا .. فهاهو يغذى من أموالنا لهدم بيوتنا !!
أو ..أو .. أو ..

نعم فكل ركن من أركان بلادي يشكوا فساده .. !!
فهل يعقل أن يكون ما نحن فيه وطن .. . ؟ لا يمكن أن يكون وطن !! فالوطن قائم ويقوم على أعلام اختارتها الأمة ..

أما نحن !! أي نحن هذه وفي أي قالب تساق؟
فنحن أصبحت إرث يتوالى عليه الفساد تلو الفساد .. وكل فاسد أرعن وألعن من سابقه .. الكل يتفاخر بالتضييق على المسلمين فكل مسئول يأتينا .. يكون أكبر جيوب ممن هم قبله ..!! لذا فطموحه يكون أكبر وأحلامه بثراء فاشح تفوق سابقيه ..!!

حتى أصبحنا نرى الفساد عياناً بياناً .. ولأصحابه أرضيات صلبة أوجدها لهم تجار الدين بائعي الفتاوى ممن قدّس الريال وعبدت.. ( عفوا الدينار)..!

فاللصوص لم يعودوا يتمثلون لنا بتلك الثياب البالية ، أو قطاع للطرق .. فهذه النوعية من اللصوص أوشكت على الانقراض .. هذا إن لم تكن قد انقرضت.. !!

ولكن حل محلهم الوزير .. والشيخ الكبير .. والقاضي .. والطبيب .. إلخ .. إلخ .. .
فالكل أصبح يسرق حسب تخصصه .. علماً أن السرقة تتم من مصدر واحد ..! أشبه ما تكون بحرب استنزاف يتعرض لها وطني .. !!

فهي حرب متشعبة قد استنزفت العقول .. !! والجيوب ..!! والأحلام ..!! والمصالح .. ناهيك عن كرامات تهان !!

أحبتي لا ضير أن يعترف المرء بالعجز أمام ما قد يكون ميئوس منه .. فالأوضاع تتفاقم .. والموازين تنقلب !! فالحق أصبح باطلاً .. والخير حل محله الشر .. ومقام الأعلام أصبح يحوي كل منحط ونطيح .. كما أن أماكن الجرم والمجرمين قد ضاقت بالدعاة والمصلحين ..!!

فالعذر لكل من قرأ ويقرأ حيرتي وسوء طرحي .. . فلعلي أستريح إلى أن أجد من بين هؤلاء اللصوص تائب ، عائد إلى الله كي أثني عليه .

أما من نرى اليوم فهم أناس أضاعوا الحياء ..؟ وهانحن نراهم يعيثون بالدين والدنيا فساداَ يفعلون ما يشاءون آمنين العقوبة مسيئين للأدب . إلا من رحم ربي
دمتم بحفظ الله
لسـ المواطن ـان