[الصباخ]

لكلِّ مقامٍ مقال يا شيخنا الفاضل


بسم الله الرحمن الرحيم


مساء الخير، لا شك بأن النصيحة عندما تقال في مكانٍ ما يجب أن تكون ملائمة له، فهي يجب أن تكون ملائمة في العنوان الموضوع والمحتوى.
في الليلة الأولى من ليالي ديوانية بريده ستي والتي كانت ليلة شاعرية بكل ماتعنيه الكلمة من معنى فقد أشنف مسامعنا أربعة من شعراء مدينة بريدة، مع أنني لست من المهتمين بالمجال الشعري إلا أن بعضاً منهم جذبني بطرحه وطريقة إلقاءه، كذلك شرّفنا أحد المشائخ الكرام الذين نحسبه والله حسيبه ممن حمل همّ الدعوة إلى الله بكل مكان.
كانت الليلة جميلة بالفعل والشعراء بدأوا بإلقاء أشعارهم إلى أن ألقى أحدهم شعراً عن الحب والغزل، مع العلم يا إخوتي بأن كل الشعراء ممن يشهد لهم بالخير وذو خلقٍ عال فليسوا من أولئك الرعاع من الشعراء الذين يكتبون عن أي شيء!
وحين انتهاء الشاعر من قصيدته قاطعنا الشيخ وطالب بأن يلقي كلمة لمدة خمس دقائق بعد هذه القصيدة إلا أن طلبه قوبل بالرفض لحين الانتهاء من الليلة الشعرية فصمت الشيخ لرغبة قائد الجلسة.
انتهت الليلة الشعرية فأخذ الشيخ وقته وبدأ بإلقاء كلمته، في الحقيقة لم أتوقع ولا واحد من الألف بأنه سيتحدث عن هذا الموضوع الذي تحدث عنه؟
أتعلمون بماذا تحدث؟
تحدث عن علاقة شاب بشابٍ آخر؟ وعن الشذوذ الذي يحصل بينهم؟
وكيف أن فلان كان يحب فلان ويذهب مسافة 1800 كم من أجل أن يزور حبيبه؟
أقسم لكم بأنني وصلت إلى مرحلة من الغثيان جعلتني أخرج من المكان الذي كنت أجلس فيه! كيف ياشيخنا تتكلم عن هالموضوع؟ وأنت ترى أن الحضور أغلبهم يعلوا سيماهم الخير ولن يكون تفكيرهم عن مثل هذه المواضيع الشاذة!!!
هنا مشكلة بعض الدعاة هداهم الله فهم يتحدثون بمواضيع لا تلائم المكان الموجودين فيه!
بارك الله في شيخنا الفاضل واللهم أرزقه على قدر نيته، وبارك الله في الحضور.

وكتبه الصباخ
ظهر الثلاثاء
9/3/1431هـ