[طير نجد]

مقولة لابن تيمية :

" لا تطمئن القلوب إلا بالله ولا تسكن إلا إليه فإذا ما ارتبطت به واتصلت أِمنَت واطمأنت"

وقد روى الترمذي في جامعه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قال:

«إذا دَخَلَ النور القلبَ، انْفَسَحَ وانشرحَ») يعرف ذلك الإنسان من نفسه وقد يعرف ذلك غيره بالقرائن وبتصرفات هذا العبد، (قالوا: وما عَلاَمَةُ ذَلِكَ يَا رسُولَ اللَّهِ؟ قال: «الإنَابَةُ إلى دارِ الخُلُودِ») و العجيب أن الواحد اذا زاد في العلم الشرعي انشرح صدرة واستبشرت أيامه بالفرح

ولأبن القيم كلمة حيث قال : العلم يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا، والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم، بل للعلم الموروث عن الرسول وهو العلم النافع، فأهله أشرح الناس صدرا، وأوسعهم قلوبا، وأحسنهم أخلاقا، وأطيبهم عيشا.

وكان ابن تيمية وهو في أحلك ساعات السجن يقول : ( ما يفعل أعدائي بي أنا سجني خلوة، ونفيي سياحة، وقتلي شهادة ) "


حتى إنه ليقول أحيانا: إن كنت في الجنة في مثل هذه الحالة، فإني إذا في عيش طيب.

وللمحبة ( محبة الله ) تأثير عجيب في انشراح الصدر، وطيب النفس، ونعيم القلب، لا يعرفه إلا من له حس به، وكلما كانت المحبة أقوى وأشد، كان الصدر أفسح وأشرح، ولا يضيق إلا عند رؤية البطالين الفارغين من هذا الشأن، فرؤيتهم قذى عينه، ومخالطتهم حمى روحه . أ.ه ابن القيم

ومن أعظم أسباب انشراح الصدر: إخراج دغل القلب والحد والحقد وشوائب الدنيا ويعتبر من الصفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه، وتحول بينه .

ويعلم الله أني أعرف ناس مع ماهم فيه من ضيق الدنيا ، والمرض ... يلهجون بالذكر ، ويحسون في صدورهم بنعيم يغبطون عليه0

اللهم اشرح صدورنا اليك يا حى يا قيوم