|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
26-02-2010, 03:59 AM | #1 |
ألق ~
تاريخ التسجيل: May 2002
البلد: أن لا يبقى فيه أحـد !
المشاركات: 3,631
|
هَـذيَـآن .. ~
من خلفِ أبواب الرحيـل ..
قارعٌ يطرق بالخفاء بعد أن ساد الليلُ الطويـل ! لا شيء .. سوى هذيآن ~ الحُزنُ فينا حكايةٌ أقصوصةٌ من الزمن العليل الحُزنُ فينا أسطورةٌ تتمددُ خلفَ أطياف المستحيل ما زلتُ أبحثُ في دروب اليأس عن روايةٍ أخرى عن الجرحُ الطويل والأملُ فينا دمعتان .. دمعة الشروق حينما تصافح السماء ودمعةٌ .. حينما يعزفُ الفرحُ نآي الرحيل.!! .. بقايا ) وتساقط الرفاق .. وتساقطت معها عناقيد الروح , الخامس رحل , وأنا أحتسب الأول , وما زلت الأخير .. ألى الأبد .. لا شي بالجديد .. سوى هذيانٌ آخر .. أقسى من تيبس جليد , ولا شيء بـ فارق للوجود من حولي .. سوى شواطيء فاضت على مرافىء الأمل . كن كما أكون .. أو كن بعضاً من غيوم أو كن سرداب عمري ونهاية الظنون .! ( ما زلت أحلم .. أن ارى وطناً يعانق صرختي .. ) للظلام روحٌ تتجسد في هيئة خيالٍ وفضاءٍ فسيح , تمنيت أن ألقي بي في الفضاء , لأتبعثر أجزاء وقطعٌ صغيرة , يحتضنها سواد يوم , وهمس شعورٍ , وصمتُ وحيد , نَقَشتُ على جدار غرفتي , أعطني حُلماً , وأهديك قلباً . هي حروفٌ , وتمتمات كتبتها من ليالي الوحدة , ( رحل الرفاق أيا رفيقي من زمن .. ) كانت لنا ذكريات , تنتشر كالعطر في ثوب الهواء , وتتوشح برداء روح , تنبض بهدوء , وتلوّن سماء البؤس بوهم السعادة , ولطالما كتبت .. وأخاف أن أكتب .. لأرتعش إن بُحتُ بها في وهم الهذيان . ( ما زال يركض بين أعماقي جواد جامحٌ .. سجنوه يوماً في دروب المستحيل ! ) يومها .. علمت أنني في صومعة الحرف أسير , فأنا لا أنام على سريرٍ من خزف , ولا أتوسد الحرير , ولا أتمتم على هذيان عزفٍ حزين يتلاشى .. وحده فقط .. يشقيني .. ويلقيني للفضاء الفسيح . ( كهوف الصمت تجمعنا .. دروب الخوف تلقينا ) أيها القابع في آخر سرداب روحي , المتوشح من غبار الصمت , والكئيب على أرصفة مدينتنا , والهمهمات البائسة في ليلٍ كئيب , أراك فجراً بزغ من جديد , تجددت روحك في حياةٍ أخرى , ملؤها العذوبة والإستقرار .. فحياك من جديد , وحياني من بعيد . والأمل في قربنا .. بعيد . ( عمري وعمرك دمعتان .. وحين يطلُّ الحُزن .. تُصبحُ ألف مـيل ) ألف ميلٍ من ضياع , من سُهاد الليل ومن رقاد الصباح الباسم لـ / غيرك , نآي يعزف على مسيرة تابوت جرح , فأطلق بلبل تغريدة السكون , وطارت في مقلتاك فراشتان . تطيفان على حدائق نبضك المؤلم , ( ووقفت أنظر في الطريق .. شابٌ تعانق راحتاهـ يد القدر ) . السماء تمطر حزنآ , على أطيافك المنشودة بـ / توجس , وغيوم روحك تطفو على وتر روح , أنت وحدك تتربع على كرسي صمتك العامر .. من سنين طويلة , وأنت ما زلت تحلم , على أمل عودة الغريب . وأطيافك المنشودة بـ / إتزان دمع .. يهطل من السماء , فوحدك ترجو الضياع .. لأنك ببساطةٍ .. أعتدت عليه بـ / جنون ! مشواري طويـل .. وأنا أمضي بـ / خطوتين .. خطوةٌ تغفو على أعتاب السراب وخطوة .. حينما تهطل .. بجواري دمعتيـن ! بقايا .. . .
__________________
آخر من قام بالتعديل بقايا ذكريات; بتاريخ 26-02-2010 الساعة 04:10 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|