( مسجد أبوك ! )

أحمد بن محمد · 02-03-2010, 11:04 PM

,,

إنتهى من الآذان مسجدنا وأنا لا زلت أبحث عن الثوب و الشـماغ , يا ألله في هذا الوقت كأن الأشياء تنسل منك و تختفي ..
بعد سويعات أدركت أن ( الوالدة ) قد وضعتها بالمكان المخصص وقد عُطرت بالدهن العّود .. توضيّت على عَجل .. تسابقت الخطوات بهدوء ( ! ) ..
خرجت من الباب ولا يزآل أمامنا ذلك الجار المقيّت الذيَّ رغم العِشرة الممتده بأكثر من 10 سنوات لكن لا يزآل كل منا ينتظر الزله لكي يترك بصمة هذه العشر في جبين الآخر , أكثرة من الإستغفار لطرد هذا الشيطان و المشي بخشوع تام ..
لم أكد أخطي الخطوه الأولى .. سمعت صوت سيّارة وبها صديقي ( الخايب ) .. بآدرني :

ها وين ؟

بنفس الخشوع و الطأطأه .. بروح أصليَّ !

ماشاء الله أسلمت .. !!

إستغفر الله .. خلنا نلحق بس

بكيفك المهم لنا لقاء !

حاولت طرد هذا الصديق الذي اعتقد انه معول هدم , مشيّت بالكاد آرى المسجد و الساحة الممتده بجانبه .. قطعتها ودخلت إلى المسجد والخشوع ملأ قلبي ..
وضعت حذائي على عجل مشيت .. تذكرت أن سرقه الأحذيه مزدهره عُدت أدراجي لوضعها في مكان آمن .. قدمت قدمي اليُمني إقتداء بالسنه .. إتخذت مكاني من المسجد بالصف الأمامي ..
جلبت القرآن لكي أتلوا قليلا ً من الآيات .. بدأت بالقرأه .. فجأه بدأت ضحكات بشكل مقزز إلتفت للبحث عن مصدر الصّوت .. 6 مِن الأطفال قد إتخذوا دائرة وتبادلوا الضحكات ..
وهم أبناء الإمام و المؤذن وكأنهم أعلنوا سلطتهم على المسجد .. ولن يجرؤ أحد على إزاحتهم .. عٌدت أقرأ من القرآن لكن الصوت بدأ بالإزدياد وبشكل يغضب .. حاولت فرض الهدوء على عقلي لكن لم أستطع
توجهت لأحدهم وبصوت خافت ( عيب يابابا هذا مسجد ) .. وكأنه قد قرأ عقلي وكان ردة لفعل سريعه منه وقال ( مسجد أبوك ! ) .. لم أرد إحداث اي فوضويه يبقى للمسجد حرمته عُدت وأنا بإنتظار التكبير ..
ها قد آتى شيخنا .. وبصوت خافت ( أقم ! ) .. إتخذ المؤذن وضعيت التكبير ( فكبّر ) .. كبرنا .. وكان الصلاة ( عصرا ً ) .. وكان الهدوء يخيم .. بجانبي أحد أطفال الإمام ..
بخطوات سريعه خلفي .. أتت وضربت الطفل بجانبي , و الضحكات تتعالى منهم .. حاولت لفت الإنتباه لكن لم يأبوا من ذلك وأكملوا المسرحيه .. ( ضرب / كلام / نغزات / إشارات ) ..
حاولت جمع شتات خشوعي لم أستطع .. لم يعد يهمني سوى متى الخلاص من هذه الصلاة و التفاهم مع ( شيخنا ) .. !!

إنتهت الصـلاة .. أخذ الإمام وإلتفت نحونا وبدأ بالإستغفار وبصوت صفير خفيف , قام و الورقه بيده ِ .. قرّب المايكروفون و إنتصب .. وبدأ بالصراخ تحت بند ( لفت الأنتباه ) ..
وبدأ الحديث عن ( أهمية التربيه الأبناء ) و التشديد على أمرهم بالصلاة .. والجميع يأم برأس وبدأ بالنظري إليَّ ..
يبدو أنه لا ينسى ذلك الموقف القديم والذي أقدمت على ضرب أحد أبنائه بعد مشاجره .. وتذكرت تلك الذبابه التي تتحدث عن النظافه ..

قام بطيَّ الورقه وهمّ بالخروج و من ورائه أبنائه الـ 8 .. سابقت الخطوات وإقتربت من إذنه ..
فقلت ( عّود عيالك فضيلة الرضا و السكينه و الإحترام ) .. لم يعجبه كلامي .. فقال ( الله يشغلك بنفسك ) !

,,

02-03-2010, 11:04 PM	#1
أحمد بن محمد عـضـو تاريخ التسجيل: Oct 2008 البلد: بريدة / الـريـاض المشاركات: 71	( مسجد أبوك ! ) ,, إنتهى من الآذان مسجدنا وأنا لا زلت أبحث عن الثوب و الشـماغ , يا ألله في هذا الوقت كأن الأشياء تنسل منك و تختفي .. بعد سويعات أدركت أن ( الوالدة ) قد وضعتها بالمكان المخصص وقد عُطرت بالدهن العّود .. توضيّت على عَجل .. تسابقت الخطوات بهدوء ( ! ) .. خرجت من الباب ولا يزآل أمامنا ذلك الجار المقيّت الذيَّ رغم العِشرة الممتده بأكثر من 10 سنوات لكن لا يزآل كل منا ينتظر الزله لكي يترك بصمة هذه العشر في جبين الآخر , أكثرة من الإستغفار لطرد هذا الشيطان و المشي بخشوع تام .. لم أكد أخطي الخطوه الأولى .. سمعت صوت سيّارة وبها صديقي ( الخايب ) .. بآدرني : ها وين ؟ بنفس الخشوع و الطأطأه .. بروح أصليَّ ! ماشاء الله أسلمت .. !! إستغفر الله .. خلنا نلحق بس بكيفك المهم لنا لقاء ! حاولت طرد هذا الصديق الذي اعتقد انه معول هدم , مشيّت بالكاد آرى المسجد و الساحة الممتده بجانبه .. قطعتها ودخلت إلى المسجد والخشوع ملأ قلبي .. وضعت حذائي على عجل مشيت .. تذكرت أن سرقه الأحذيه مزدهره عُدت أدراجي لوضعها في مكان آمن .. قدمت قدمي اليُمني إقتداء بالسنه .. إتخذت مكاني من المسجد بالصف الأمامي .. جلبت القرآن لكي أتلوا قليلا ً من الآيات .. بدأت بالقرأه .. فجأه بدأت ضحكات بشكل مقزز إلتفت للبحث عن مصدر الصّوت .. 6 مِن الأطفال قد إتخذوا دائرة وتبادلوا الضحكات .. وهم أبناء الإمام و المؤذن وكأنهم أعلنوا سلطتهم على المسجد .. ولن يجرؤ أحد على إزاحتهم .. عٌدت أقرأ من القرآن لكن الصوت بدأ بالإزدياد وبشكل يغضب .. حاولت فرض الهدوء على عقلي لكن لم أستطع توجهت لأحدهم وبصوت خافت ( عيب يابابا هذا مسجد ) .. وكأنه قد قرأ عقلي وكان ردة لفعل سريعه منه وقال ( مسجد أبوك ! ) .. لم أرد إحداث اي فوضويه يبقى للمسجد حرمته عُدت وأنا بإنتظار التكبير .. ها قد آتى شيخنا .. وبصوت خافت ( أقم ! ) .. إتخذ المؤذن وضعيت التكبير ( فكبّر ) .. كبرنا .. وكان الصلاة ( عصرا ً ) .. وكان الهدوء يخيم .. بجانبي أحد أطفال الإمام .. بخطوات سريعه خلفي .. أتت وضربت الطفل بجانبي , و الضحكات تتعالى منهم .. حاولت لفت الإنتباه لكن لم يأبوا من ذلك وأكملوا المسرحيه .. ( ضرب / كلام / نغزات / إشارات ) .. حاولت جمع شتات خشوعي لم أستطع .. لم يعد يهمني سوى متى الخلاص من هذه الصلاة و التفاهم مع ( شيخنا ) .. !! إنتهت الصـلاة .. أخذ الإمام وإلتفت نحونا وبدأ بالإستغفار وبصوت صفير خفيف , قام و الورقه بيده ِ .. قرّب المايكروفون و إنتصب .. وبدأ بالصراخ تحت بند ( لفت الأنتباه ) .. وبدأ الحديث عن ( أهمية التربيه الأبناء ) و التشديد على أمرهم بالصلاة .. والجميع يأم برأس وبدأ بالنظري إليَّ .. يبدو أنه لا ينسى ذلك الموقف القديم والذي أقدمت على ضرب أحد أبنائه بعد مشاجره .. وتذكرت تلك الذبابه التي تتحدث عن النظافه .. قام بطيَّ الورقه وهمّ بالخروج و من ورائه أبنائه الـ 8 .. سابقت الخطوات وإقتربت من إذنه .. فقلت ( عّود عيالك فضيلة الرضا و السكينه و الإحترام ) .. لم يعجبه كلامي .. فقال ( الله يشغلك بنفسك ) ! ,, آخر من قام بالتعديل أحمد بن محمد; بتاريخ 02-03-2010 الساعة 11:11 PM.