بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » معاناة عمرها تسعة وعشرين عاما ( قصة محزنه و رائعة)

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 11-05-2004, 01:49 AM   #1
الطائر الجريح
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 105
معاناة عمرها تسعة وعشرين عاما ( قصة محزنه و رائعة)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ماذا عساني أن أكتب

عن موضوع تسابق به عبراتي قبل عِبارتي

كنت اليوم الساعة العاشرة والنصف على موعد مع
برنامج شاهدت إعلانه في تلك القناة
برنامج لم أكن أعلم منه الا لقطات لشيخ في الستين من عمره
شدني هذا البرنامج لكني لم أعلم أن أنشدادي إلية لم يكن
بصورة كافية لما يحويه هذا البرنامج
كلنا يسبقه الفضول لمعرفة هذا البرنامج وما يحتويه وما الذي يجعله
يستحق هذه الهالة
أنه برنامج الكاشف الذي عرض على قناة الأسرة المسلمة قناة المجد

هذا البرنامج الذي عندما رأيته وانسجمت معه
بدأت علامات وبوادر البكاء تظهر علي
لكن بلوغي مرحلة متقدمة من العمر
كانت هي السبب من أنني أبكي أمام مرأى أهلي
فكننت أتحجج بأن أذهب وأشرب الماء
أو أتكحكح لكي لا يظهر علي .

قصة هذا البرنامج
أن أحد العاملين في هذه القناة سمع عن شيخ في الخامسة والستين من عمرة
يعاني من معانة مدتها أكثر من تسعة وعشرين عاماً
من الوحدة والعزلة من الأهل
لا نحرق الفلم لكن دعونا ندخل في أحداث القصة
القصة تبدأ من السيارة الخاصة بالقناة حيث بدأت تجوب
شوارع تلك الضيعة كما يحلو لأهل الشام تسميتها بذلك
بدأت تجوب الحي يمناً وشمالا بحثا هذا الشيخ
لكن بحثهم كاد أن يضيع عبثا لولا أن أحد المارة
أرشدهم إلى مكانه أتدرون ما هو ذلك المكان ؟
أنه الجامع
فبعد ان وجدوه هناك أخذوه بسيارتهم لبيته لي يطلعوا
على حياته عن كثب
وهم في السيارة بدأ المقدم بسؤال الشيخ أسئلة
تقليدية فرد عليه بلسانه الثقيل ويشير يده اليسرى لأن اليد اليمنى قد شلت
انه أسمه محمد وسكن في بيته وحده
منذ تسعة وعشرين سنة !!
فسأله عن سبب ذلك الشلل فأشار أنه ابتلاء من الله !!
لم يقضوا طريق سيرهم كله بالكلام بل وصلوا
إلى بيته
ليريهم بيته الذي يسكنه من عشرين سنه
لا يشاركه في بيته سوى العناكب الذي تعشش في الزوايا
لكنه لا تشاركه الإيجار الذي يقصم ظهره كما أشار بذلك المقدم
بدا المذيع يسأله عن الأسئلة التي تدور بذهني وبذهنك
أين زوجتك وإخوانك وأمك وأبيك
فأشار أنه قبل تسعة وعشرين سنة
رق له سماع القرآن وأحس بخشوع لأنه كان نصرانيا قبل أن يسلم
فذهب وأحظر أثنين
من الأشهاد لكي يشهدوا بإسلامه وذهب
للمحكمة لكي يعلنه أمام القاضي الذي بدوره
سخر منه لكنه قال له
بلهجته الأردنية ( ذنوبي اللي أبسويها برقبتك إلى يوم الدين ) وأنصرف
لكن القاضي حينما علم بصدقه
ناده فأعلن إسلامه
وذهب لزوجته ليخبره لكنها أدارت ظهرها إليه
وذهبت إلى بيت أهلها ليبدأ رحلة مدتها تسعة وعشرين عاما من العذاب
أولها هو قيام أخوته بربطه ورش البنزين عليه وإحراقه
لكنه لم يرجع عن دينه
وآخر أيام العذاب ما ستنتهي إليه قصتنا
لا نبعد عن محور حديثنا الأصلي
فالشيخ محمد كان مؤذننا في الجامع إلى أن أحيل
إلى المعاش وأصبح يتقاضى راتبا ما يعادل تسعين دينارا أردني
ربعه يذهب إلى إيجار البيت وأخر يذهب
إلى المطعم والمغسلة قد تقولون ما هذا التاجر الذي يأكل في المطاعم ويغسل
ثيابه عند المكوجي فأقول هذا ما أرده الله لله لأنه مشلول اليد
فليستطيع قضاء أشغاله بنفسه لكنه مع هذا راضيا بما أختاره الله له
المقدم ورفاقه
أخذتهم النخوة الإسلامية قبل العربية فقاموا بتأثيث بيته
المتهالك فردوه إلى أحسن حله
وهم يقومون بالتجهيز له , لم يملك
الشيخ محمد إلا البكاء لأن الله سخر له
مثل هؤلاء الشباب
فبعد أن انتهوا شكرهم الشيخ محمد
وقال بلهجته الأردنية وكلامه بلسانه الذي شابه شي من الثقل
(الله يغنيكوا أزلتوا عني همي) أي أغناكم الله
عند هذا اعتدلت في جلستي المشدودة
ظننا مني أن الحلقة قد انتهت كما هي القصص
حزننا في أول القصة وفرحا في أخرها
لكن القصة لم تنتهي بعد
فبعد يومين من زيارة المقدم للشيخ محمد
أتى المقدم مرة أخرى ليطمأن عليه
وبينما هم جالسين تبادر إلى ذهن المقدم
سؤلاً عن ماهية مرضه الذي يتردد للمتشفى من أجله ثمانية أشهر
فقال بلسان محتسب
أحسست ببثور في جسدي
قبل ثمانية أشهر
فذهبت
إلى الطبيب لكي أجد عنده العلاج واعلم أنه سبب وأن الشافي هو الله
فسألته
فلم يعرف
فحولني إلى عيادة الجلدية
فعندما رأوه
أخذو عينات منه وتحاليل
وبعد أيام أتى إليهم
ليعرف ما هية مرضة
أتدرون ما هو المرض
من كلامي غير المحمس و أتكالية الشيخ
يتبادر إلى ذهنكم أنه بثور لا تدوم إلا وتندثر

لكن الحقيقة غير ذلك

أتدرون ما هو المرض


أنه



[glow=FF0033]السرطان أعاذنا الله وإياكم[/glow]


كل هذه الأوجاع الحسية
والمعنوية
والشيخ صابر ومحتسب
ويردد طوال حديثه


أنا ما أشكي لك حالي لكن أشكي الله
لكن أنت الذي طلبت مني التكلم


قمة في الصبر
قمة في الكتمان

رجلا قلما تجد في عصرنا مثله
أسأل الله بمنه وفضله أن يمن عليه بالصحة والعافية
ويدخله فسيح جناته
لأن أشترى دينه مقابل فراق زوجته وأبيه وأمه
وإخوانه الذين أذاقوه العذاب

فربح البيع أن شاء الله .


==========================
ملاحظة : [glow=3300CC]في برنامج الكاشف عرض كامل للقصة[/glow]
فأنا بحديثي قد نقلة القصة بتصرف ولم أنقل جوانب
منها لأني لا أريد أن أشرككم الحزن الذي ساورني من
هذا القصة .

===============================
نصيحة : أنصح أخواني بمشاهدة الحلقة لكي يحسوا بنعمة الله
وفضله عليهم لما سوف يرونه من قصة ذلك الرجل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
__________________

آخر من قام بالتعديل الطائر الجريح; بتاريخ 11-05-2004 الساعة 01:59 AM.
الطائر الجريح غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)