معرض الكتاب وظهور حركات جديدة (موضوع للمشاركة)
من غدا إلى معرض الكتاب أو راح يجد العجب العجاب فبداية بتحديد أيامه القليلة (عشرة أيام) مقارنة بالمعارض الدولية الأخرى كمعرض القاهرة أو مسقط ، في هذه السنة ظهر التقليد الجديد وهو أن من لم يزر معرض الكتاب فأنه يعتبر متخلف وغير متحضر! وقد فاته نصف عمره في مشاهدة الغاديات والرايحات وقد اكتملن بأكمل زينتهن فرائحة عطر استيلا أو ديور تجذبك ولو كنت بمواقف السيارات وتنسيق لون ظل العيون وزري الطرحة باللون الارتكوازي أو الليلكي ، وشد الصدر وأشياء أخرى مع سكوت وغض الطرف من رجال الهيئة ، والذي يبدو أن صلاحياتهم قد حددت ! ، فاليوم المخصص (للجميع) يعني رجالاً ونساءً كباراً كانوا أو صغار عوائل و عزابا ، لذا فلا تستغرب من مشاهدة أنواع البشر وأصناف اللباس الرجولي والنسائي ، فليس الجميع أتوا لشراء الكتب والاطلاع على الجديد ، وقد سمعت بإذني نقاشاً بين شابين في المعرض وأعينهما مصوبة لشيء ما وكان النقاش أيهما أجمل تلك أو هذي ! ، ويكفي من مساؤي جدولة (للجميع) أن أصحاب المكتبات ذكروا بأن مبيعاتهم تقل مقابل ارتفاعها أيام (الرجال) ، فدخول ثلاث نساء في مكتبة كفيل بامتلائها خاصة إذا كن من النوع (xxl) وما أكثرهن ، وهذا يسبب حرج لأكثر الرجال ، أما تلك المكتبتين اللبنانيتين فما أكثر من يخسر فلوسه من أجل أن يشتري رواية لفلان أو علان وما ذاك إلا لأجل أن يقول اشتريت رواية فلان وكأنه مثقف زمانه ، ولم يعلم أنه خسر القيمتين (المالية والفكرية) فلم أعثر على فائدة في هذه الكتب تفيدني في الدنيا أو الآخرة ! ، وفي هذا المعرض ظهر البيع وقت الصلاة فلا يوجد من يمنعك من البيع بل هو مسموح من العاشرة صباحا للعاشرة مساءً من دون توقف فلم أسمع الآذان أو تنبيها لدخول وقت الصلاة ، وما أكثر غلا الكتب في أغلب المكتبات غير أني وجدت مكتبات توفر عليك المال وتزيدك في العلم والفكر ، منها مكتبة الصحابة من الشارقة ، ومكتبة الجيل من اليمن وغيرهما وخاصة في الكتب عن الرافضة
|