14-03-2010, 12:58 AM
|
#1
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2006
البلد: حيث القلوب الرحيمة
المشاركات: 3,252
|
~ [ حيڹمآ رأيٺ آڷمعٺز پديڹهـ / ـآ في آڷأسۈآڤ .. !! ] ~
.
**حِيْنَمَا رَأَيْتُ [ الْمُعْتَزُّ بِدِيْنِهِ/هَا ] فِيْ الْأَسْوَاقْ .. !!
إِنَّ الْإِعْتِزَازَ بِالدِّيْنِ وِسَامَ شَرَفٍ , وَتَاجَ فَخْرٍ , وَمَرْكَبٍ عِزٍ , وَقِيَادَةَ عَظَمَةْ ..
إَنَّ الْمُعْتَزَّ /هـ بِدِينِهِ / ـا هُوَ الْمُعْتَزُّ الْذِيْ شَمَخَ فِيْ زَمَنِ الْإِنْكِسَارْ , وَظَهَرَ فِيْ لُجَجِ الْصِّعَابْ ..
إِنَّ الْمُعْتَزَّ /هـ بِدِيْنِهِ / ـا كَالطِّفْلِ الْذِيْ خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ إِلَى زَمَنٍ لَا يَدْرِيْ مَا هُوْ .. !!
وَهُوَ هَذَا الزَّمَنُ الّذِي يَنْبَغِيْ أَنْ يَكُوْنَ فِيْهِ كُلَّ مُعْتَزٍ بِدِيْنِهِ شَامِخاً عَظِيْماً بِعَظَمَتِهْ .. !!
يَخْرُجُ مِنْ دَهَالِبِ الْفِتَنِ , وَمِنْ قَوَالِبِ الزَّمَنْ , وَ مُدْلَهِمَّاتِ الْحَيَاةِ , حَتَّى يَكُوْنَ كَالْمُنْقِذِ لِلْمُجْتَمَعِ مِنْ وَحَلِ الْفَسَادِ وَالْإِفْسَادْ .. !!
بِدَايَةً إِنَّ كَلاَمِيْ هُنَا لَيْسَ عَنِ الذَّاتِ , بَلْ هُوَ كَلاَمٌ لِوَصْفِ [ المُعْتَزِّ بِدِيْنِهِـ / ـا ] وَالّذِيْ نَطْمَحُ أَنْ نُوْجِدَهُ فِيْ زَمَنِنَا هَذَا حَتَّى نَخْرُجَ مَعاً بِسَفِيْنَةِ النَّجَاةِ إِلَى شَاطِئَ الْأَمَانْ .. !!
ذَاكَ الشَّابُ .. بِكُلِّ عِزَّةِ وَسُؤْدَدْ .. وَبِكُلِّ شُمُوْخٍ وَفَخْرْ .. اِمْتَطَى صَهْوَةَ عِزَّتِهِ , وَحَلَّقَ فِيْ جَوَانِبِ قِمَّتِهِ , لِيَخْرُجَ بِصُوْرَةٍ مُلْتَزِمَةٍ , يَرْفَعُ مِنْ رَايَاتِ الْعِزِّ وَالشَّهَامَةِ , وَيَتَحَلَّىْ بِتِلْكَ الصِّفَاتِ الَّتِيْ يَظْهَرُ مِنْ خِلَالِهَا عِزَّتَهُ بِدِيْنِهِ , فَهُوَ لَا يَخْشَىْ الْمَلَامَةَ , لِأَنَّهُ يَسْعَىْ لِلْكَرَامَةْ .. !!
تَرَاهُ مَعَ أَهْلِهِ فِيْ الْأَسْوَاقِ .. لِبَاسُهُ وَلِبَاسَ أَهْلِهِ لِبَاسَ الْإِحْتِشَامِ , وَهَيْئَتُهُ مَعَ أَهْلِهِ هَيْئَةَ الْإِلْتِزَامِ , لَا يَعْرِفُ مَعَ أَهْلِهِ الْإَنْفِصَامِ , بَلْ بِكُلِّ فَخْرٍ يَقُوْدُ أَهْلَهُ مِنْ تُجَّاْرِّ الْأَعْرَاضِ , وَالْبَاحِثِيْنَ عَنِ الرَّذِيْلَةِ , أَلَا وَهُمُ الذِّئَابِ الْمُفْتَرِسَةْ .. !!
وَتِلْكَ الْأُخَيَّة .. حَلَّقَتْ بِأَسْمَىْ آَيَاتِ الْإِعْتِزَازِ , وَلَمْ تَغْتَرَّ بِنِدَاءَاتِ مَنْ يَسْعَىْ لِتَغْرِيْبِهَا , لِبَاسَهَا .. مَظْهَرَهَا .. خِمَرَهَا .. مِشْيَتَهَا .. نَظْرَتَهَا .. كَلَامَهَا .. شِرَائَهَا .. كُلُّهُ لَا اْنْكِسَارَ وَ لَا تَذَلُّلْ , بَلْ شَامِخَةً بِأَعْلَى قِمَمِ فَخْرِهَا وَعِزَّتِهَا بِدِيْنِهَا .. !!
تُخَالِطُ مَنْ يَدَّعِيْ ضَرُوْرَةَ الْحُرِّيَةِ , وَلَمْ تَأْخُذْ بِزِمَامِ كَلَامِهِمْ , بَلْ لَا يَزِيْدُهَا ذَلِكَ الْتَّخَاذُلَ إِلَّا شُمُوْخاً وَعِزَّةً , فَهِيَ كَالنُّوْرِ الْمُنْبَثِقِ لِلْعَالَمِ .. تَنْظُرُ لَهِا الْحَيَاةُ مِنْ نَافِذَةِ الْأَمَلْ .. !!
هَذَا الْمُعْتَزُّ عِنْدَمَا رَأَيْتُهُ .. صَافَحْتُهُ وَعَانَقْتَُهُ .. لَمِحْتُ مِنْ بَيْنِ كَلَامِهِـ / ـا أَنَّهُ شَابٌّ , هَادِئَ الطَّبْعِ , أَرْيَحِيَ النَّفْسِ , مِنْ كَلَامِهِ تَلْتَمِسُ صِفَاتَ عَيْشِهِ لِرُقِيِّ نَفْسِهِ , لَكِنِّ مِنْ طَرَفٍ آَخَرٍ لَمِحْتُ شَيْئاً صَرَّحَتْ بِهِ حَرَكَاتُهُ وَكَلِمَاتِهْ .. !!
لَقَدْ لَمِحْتُ مِنْ هَذَا الْمُعْتَزِّ قَوْلَ [ اَحْذَرْ غَضَبَ الْحَلِيْمِ ] فَهُوَ كَهُدُوْءِ الْلَيْلِ النَّسِيْمِ تَرَاهُ مَعَكَ , لَكِنْ مَا إِنْ يَرَى ذِئْبَا جَائِعاً لِفَرِيْسَتِهِ , أَوْ مُنْغَمِساً فِيْ مُنْكَرِهِ مُجَاهِراً مُتَبَاهِياً فَاْحْذَرْ مِنْ أَنْ يَقَعَ بَيْنَ يَدَيْهْ .. !!
إِنّهُـ / ـا مُعْتَزٌ / هـ يَحْتَرِقُ لِأُمَّتِهِ , يَسْعَىْ لِعِزَّةِ أُمَّتِهِ , إِنْ جَدَّ الْجِدُّ وَجَدُّتُهُ يَمْتَطِيْ مَرَاكِبَ الْعِزِّ , وَيَمْسِكُ بِزِمَامِ فَرَسِهِ , لِيَنْحَرَ الرَّذِيْلَةَ , وَيَحْمِيْ الْفَضِِيْلَةْ .. !!
فَهَلْ سَنَكُوْنُ كَحَالَ هَذَا الْمُعْتَزْ .. ؟!
* [ لا يسمح بنقله إلا مع ذكر المصدر ]
وَكَتَبَهُ مُحِبُّكُمُ الْمُعْتَزُّ بِدِيْنِهِ فِيْ تَمَامَ السَّاعَةِ 11:31 م مِنْ مَسَاءِ يَوْمَ السَّبْتْ 27/3/1431 هـ **
__________________
اقتباس من توقيع أبو رازان
آخر من قام بالتعديل المعتز بدينه; بتاريخ 14-03-2010 الساعة 01:18 AM.
|
|
|