[أبو ربى]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها وطني فخور أبو ربى اشكر مرورك .... وبارك الله فيك أمر نبينا صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود بعدم ترك شعر اللحية أبيضا ففي الحديث أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( غيّروا الشيب ولا تتشبهوا باليهود ) رواه النسائي (4986) والترمذي (1674) وعند مسلم (3924) أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما رأى الشيب في شعر والد أبي بكر قال : ( غيّروا هذا بشيء ) ، وعند البخاري (5448) : ( إن اليهود لا يصبغون فخالفوهم ) كل هذه الأحاديث أمرت بالمخالفة فلماذا من قال بتحريم الأخذ من اللحية لم يقل بوجوب الصبغ أليس الأمر من النبي واضح وليس له صارف عن الوجوب بل ممن توفوا من علمائنا أو ممن هم أحياء لا يصبغون فما الفرق بين المسألتين !!!

لأنه لم يصبغ عليه السلام ،وكان في لحيته سبع عشرة شيبة أو ثماني عشرة شيبة ، فهذا هو الصارف ، واختلف الصحابة هل صبغ النبي عليه السلام رأسه ولحيته أم لا ، مما يدل على الإباحة، لكنهم لم يختلفوا هل أعفى لحيته أما لا ، وقد صبغ أبو بكر وترك ، يعني يفعل مرة ويترك أخرى ، وأجمع العلماء على أن الصبغ سنة ، إلا إذا خالفت الإجماع فهذا شأنك !! فقياسك غريب ، وفهمك لوجوب الصبغ أغرب ، وإلزامك لمن قال بالإعفاء أن يوجب أشد غرابة ، والنظر إلى الأحكام الشرعية ، نظر موارد وبصيرة ، ومعرفة بالقرائن ؛ وليس من جهة القياس الذي لم تتم أركانه .
ثم إنه قد اجتمع في شأن اللحية شيئان :
أولهما قول بصيغة الأمر ، والأصل عند من ينطق بالعربية أن الأمر يقتضي الوجوب إلا إذا دل دليل على صرفه عن الوجوب !!
وثانيهما فعل النبي عليه السلام فإذا اجتمع قولٌ وفعل صار الأمر مؤكدا غاية التوكيد .
وليتك قرأت ما قاله الإمام مالك عن حديث أبي بكر الذي أوردته أنت !!
قال رحمه الله ( في هذا الحديث بيان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يصبغ ولو صبغ رسول الله صلى الله عليه و سلم لأرسلت بذلك عائشة إلى عبد الرحمن بن الأسود ).