[مدحت شوقي بريده]

كشف المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في تقريره السنوي أن الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق طغت على أحداث العام 2003 وزادت من تصميم تنظيم القاعدة كما أنها أضعفت الائتلاف لمكافحة [الإرهاب] وأدت إلى حدوث انقسامات بين أوروبا والولايات المتحدة.
وأكد المعهد أن الحرب التي شنت في مارس 2003 دون تفويض من الأمم المتحدة 'أحدثت شرخًا سياسيًا بين الولايات المتحدة وأبرز القوى الأوروبية ووجدت بريطانيا نفسها في موقف حرج بين المعسكرين'.
وأضاف التقرير الذي نشرته ميدل إيست أونلاين: إن النزاع في العراق وما ترتب عنه طرح تساؤلات جدية حول الحروب الوقائية كوسيلة لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وقال المعهد الذي يتخذ من لندن مقرًا له: إنه بصورة عامة يبدو أن التهديدات [الإرهابية] ضد الغربيين وممتلكاتهم في الدول العربية ازدادت بعد شن الحرب على العراق.
وأضاف التقرير: إن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن يسعى إلى تطهير العالم العربي والإسلامي برمته من النفوذ الأمريكي، وتابع: إن التدخل في العراق شجع على التجنيد في سبيل الجهاد وعزز تصميم القاعدة على تشجيع تنفيذ المزيد من العمليات.
وتابع المعهد: إنه بحسب تقديرات لأجهزة الاستخبارات فإن تنظيم القاعدة ناشط حاليًا في أكثر من 60 بلدًا وقد تدرب 20 ألف عنصر على الأقل في معسكرات في أفغانستان منذ 1996.
وأضاف المصدر ذاته: إن قسمًا من قيادة [القاعدة] ما زال قائمًا وما زال أكثر من 18 ألف ناشط مفترض يتمتعون بحريتهم مع زيادة عدد المجندين بسبب الوضع في العراق, مشيرًا إلى أن نحو ألف مجاهد تسللوا إلى العراق بموافقة أسامة بن لادن.
من جهة أخرى أوضح المعهد في تقريره أن الاعتداءات ضد القنصلية البريطانية ومصرف بريطاني في تركيا تثبت أن القاعدة تعتزم معاقبة أقرب الشركاء الاستراتيجيين للولايات المتحدة، والأمر كذلك بالنسبة إلى اعتداءات مدريد في 11 مارس 2004 التي تؤكد أن القاعدة أعادت تنظيم صفوفها .

مفكرة الاسلام ..