[حــاذق]

بما موقفكم يوم تعرضون على الله .. يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت .. يوم يعض العاصي والمذنب أصابع الندم ولا مجال للندم .. حينما يأتي الشخص وعلى كاهليه سيئات كحمل الجبال .. يامن تزعمون الصلاح وأنتم من تحاربون الصلاح وأهله .. أقلعوا عما أنتم فيه .. إن واجبي وواجب من يلتزم هذا الدين أن ينصح أخيه .. ليبرئ ذمته .. توبوا إلى الله ما دام باب التوبة مفتوح .. دعوا عنكم حب الشهرة أياً كانت .. كذب وزور .. إدعاء وبهتان .. أتيتم بأحكام مخالفة .. خالفتم أهل العلم الذين هم ورثة الأنبياء .. يعكفون الليل يسهرون والنهار يبحثون يقرؤون ويطلعون لكي لا يتفوهون بما لا يعرفون .. لأنهم يعرفون أن فتواهم هذه سيسألون عنها إذا وقفوا بين يدي الله ثم تأتون أنتم متبعين أهوائكم فتقولوا بالفتوى من غير معرفة ولا دراية .. حسبكم على ما تفعلون .. وعيشوا مثل غيركم .. ولا تأتوا بما لم يأت به غيركم تهلكوا ..ولما كان الداعون إلى الضلال هم الخطر على الأمم، فقد عظم الله جرمهم، وضاعف عقابهم، في قوله - عز ذكره - إسمع وأقلع عما أنت فيه ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون(1) وقوله: وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون (2 )
باللهم هل بلغت اللهم فاشهد
بها أنا أبرأت ذمتي
والله المستعان على ما تصفون ..