بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حـصـاد الإنـتـرنـت » الكاتب خلف الحربي في عكاظ يفجر قنبلة مان ديفان

حـصـاد الإنـتـرنـت حصاد شبكة الإنترنت و المواضيع المنقولة

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 26-03-2010, 06:58 PM   #1
ريال قديم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
البلد: بريدة
المشاركات: 32
الكاتب خلف الحربي في عكاظ يفجر قنبلة مان ديفان

أكبر تدبيسة في العالم !

خلف الحربي
في كل مكان في العالم يفرح الناس حين تقوم الشركات بعمل خيري أو حين تتصدى لمهمة اجتماعية ما، إلا عندنا.. دائما يكون وراء الأكمة ما وراءها!، ويا لها من أكمة تختبئ خلفها ملايين الريالات وتتوارى خلف ظلماتها أحزان البسطاء، فإذا كانت دول العالم تفخر بشركات ما وراء البحار، فإننا اليوم محاصرون بشركات ما وراء الأكمة!.
كل شركة كبرى عندنا تؤسس أكمتها الخاصة، وتحرص على تكبيرها كي تكون قادرة على إخفاء بلاويها، بل إنها تجلب خبراء مختصين للعناية بأكمتها لأن (البزنس) الذي يمكن ترتيبه وراء الأكمة يجلب أرباحا لا يمكن أن تاتي من خلال نشاط الشركة الأساسي.
إحدى الشركات الكبرى في مجال بيع الملابس الرجالية قررت أن تؤسس أكمتها الخاصة، اجتمع مجلس إدارتها وقال أحدهم: (كل الناس عندهم أكمات وحنا ما عندنا أكمة.. ما يصير)، فتفتقت أذهانهم عن برنامج لدعم الشباب السعودي العاطلين عن العمل باعتبارهم أقصر جدار يمكن القفز عليه.
أعلنت الشركة عن برنامجها الوطني الرائد (أكمتها)، ووقعت اتفاقية مع بنك التسليف، واستقطبت الشباب من كافة أنحاء البلاد وأعطتهم الشمس بيد والقمر باليد الأخرى وخبأت بقية النجوم والكواكب في جيوبهم الخاوية، وأقنعت كل واحد منهم بأنه سيكون له محله الخاص الذي يبيع من خلاله (الغتر، العقل، الطواقي، الثياب الجاهزة، الكبكات... إلخ)، بعد ذلك ساقتهم إلى بنك التسليف كي يقترضوا قيمة ديكور المحلات التي انتشرت في مناطق مختلفة من البلاد لتحمل علامتها التجارية، ثم زودتهم ببضاعتها التي لم تستطع تصريفها و.. (يا بخت من عمل خير ورماه في البحر)!.
استيقظ هؤلاء الشباب من أحلامهم التجارية بعد أشهر ليجدوا أنفسهم قد وقعوا ضحية أكبر (تدبيسة) في العالم، فقد أصبحوا محاصرين بين ثلاثة استحقاقات، الأول هو القرض الذي استهلك في الديكور (تمت مضاعفة قيمته للتوافق مع قيمة شيك التسليف)، والثاني هو الإيجارات المتلاحقة، والثالث هو قيمة البضاعة الصينية التي تم تسعيرها بشكل مبالغ فيه، حاولوا أن يتخلصوا من هذه الورطة الكبيرة ولكنهم اكتشفوا أنهم (خلاص.. أصبحوا وراء الأكمة)، حسدوا البائع الآسيوي الذي يبيع البضاعة ذاتها على الرصيف دون قرض للديكور ودون إيجار وبأسعار جعلت الناس يتحلقون حوله وهو يردد باسما: (حمد لله.. ما في سعودي.. ما في أكمة)!. واليوم ينظر المجتمع بكافة مؤسساته بعين التقدير والإجلال لهذه الشركة الرائدة التي انتشلت هؤلاء الشباب من قاع البطالة وألقت بهم وراء الأكمة، بينما ينظر المجتمع إلى هؤلاء الشباب بأنهم خائبون وفاشلون ولا يستحقون الفرصة التاريخية التي منحت لهم. وإذا لم تتم تسوية مشكلة هؤلاء الشباب، فإنهم سيكونون (أكشخ) فقراء في العالم حيث سيرتدي كل واحد منهم غترة جديدة وثوبا جديدا كل يوم حتى يجيء موعد ذهابهم إلى السجن، فيدخل الواحد منهم الزنزانة بكل أناقة وهو يقول لرفاق السجن من عتاة المجرمين: (شباب.. عندي كبك فضي بنص السعر)!.
(يمنع وضع البريد الإلكتروني)
__________________
شارك معنا
مان ديفان

http://www.mandivan.net/vb
ريال قديم غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)