كتاب العبودي إنجاز ضخم وخدمة كبيرة لأهالي بريدة حرسها الله

أبوعلي 1431 · 28-03-2010, 09:14 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي سخر لكل مجال رجاله ، وجعل الناس درجات ومواهب وقدرات ، وهيأ المواهب لخدمة غيرهم .
فالحمد لله على جزيل نعمائه وكريم عطائه ، حمدا يليق بجلاله ، وعظيم سلطانه .
ومن نعم الله على أهل بريدة أن جعل منهم الشيخ العلامة الفهامة المؤرخ الرحالة عجيب زمانه وفريد أقرانه محمد بن ناصر العبودي ، فقد خدم بريدة خدمة كبيرة ، وأعطاها من وقته وجهده ومواهبه ، ما لا يقدر بثمن ، ومالا يجازى عليه بجزاء إلا بالدعاء ، ومن ذلك ، ذلك الكتاب النفيس ، والسفر الغريب البديع ، الذي لم يسبق على منواله بكتاب ، الموسوعة الضخمة الفريدة ، كتاب معجم أسر بريدة ، فهذا الكتاب نعمة مسداة لآهالي بريدة فقد حفظت لهم تاريخ كاد أن ينسى ويندثر ، ووثق معلومات تخفى حتى على أصحابها ، فعن نفسي قرأت معلومات عن أسرتي وشاهدت وثائق ، لم يأتي بخيالي أني سأطلع عليها في يوم من الأيام .
ويكفي من هذا الكتاب فائدة ـ وهو مليء بالفوائد ـ أنه قيد ووثق أسماء جميع الأسر التي تعتبر من أهل بريدة ، وأرَّخ لأبرز رجالات بريدة على مدى سنين بمعلومات وقصص يندر أن تسمعها فضلا عن أن تقرأها في غير هذا الكتاب .

فقد قمت بعد توفيق الله تعالى بقراءة مقتطفات من هذا الكتاب ، ووجدته هاما ، فقمت بتلخيص أبرز ماجاء بالمقدمة ، ثم رأيت أن أدلفها في هذا المنتدى ليستفيد منها من لم يعرف هذا الكتاب ويأخذ فكرة بسيطة عنه .

أبرز النقاط من المقدمة:-

# ذكر المؤلف أن وظيفته في هذا الكتاب مسجلا وليس منتقيا ، فليس بالضرورة أن كل ما أورده قد وافق عليه .
# ذكر أنه يستمع القول ويختار منه الجيد ويدع السيء فليس كل ما سمعه يذكره في هذا الكتاب ( ما سجله من معلومات سيئة لا يذكرها في هذا الكتاب ).
# أن ترتيبه للأسر المتشابهة الإسم ليس إلا محض صدفة أو لأنهم أكثر شهرة وعددا ، فبدأ بالكتابة عنها ، أو بسبب توفر المعلومات عنده عن هذه الأسرة قبل غيرها ،وترك ذلك على ما هو عليه عند طباعة الكتاب .
# هذا الكتاب هو الأول من نوعه في نجد إن لم يكن في الجزيرة العربية وحتى في خارجها ، فلم يسبق أحد الشيخ العبودي في التأليف على هذا المنوال .
# هذا الكتاب ليس كتاب أنساب ـ كما يعتقد الكثيرون ـ بل هو بيان للأسر القصيمية ، وتسجيل المعلومات المتعلقة بها ، وإن ذكر عن بعض الأسر نسبها فهو من باب المعلومات عنها لا غير .
# أن المثالب والعيوب التي بلغت المؤلف عن الأسر وعرفها لا يذكرها في هذا الكتاب .
# الهدف من هذا الكتاب في المقام الأول ما يلي :-
حفظ طائفة من المعلومات المهمة من أدبنا وتاريخنا من الضياع . والقصد هو العلم دون غيره من مقاصد .
# هذا الكتاب لم يُؤلف لمغنم دنيوي أو نحوه لأن المؤلف في غنى عن ذلك كله .
# قد يصاب أحد بخيبة أمل لعدم ذكر المؤلف لأشياء عن أسرته كان يتوقعها ومن ثم يتهم المؤلف بالقصور والقصد غير النزيه بسبب ذلك .
فالمؤلف وضع نفسه موضع القانص الذي يضع حبالته ، وينقل بندقيته من مكان إلى آخر بحثا عن صيد ، فقد يجد صيدا وقد لا يجد ، وقد يجد ولكن لا يستطيع أن يصيده . والصيد هو أخبار الأسر .
# المؤلف واجه صعوبات جمة في تأليفه لهذا الكتاب .
ذكر المؤلف أنه من بداية عهده ببريدة عام 1350 هـ وهو متشوق لأخبار الأسر ومعلومات عنها ، وتأخر تأليف هذا الكتاب بسبب مشاغله خارج بريدة ، فبعده عن القصيم مدة عشرين سنة سبب في التأخر .
# الشيوخ ومراجع المؤلف يتلاشون ، وهذا مع أنه يفت العضد إلا أنه يشحذ الهمة أيضا لتأليف هذا الكتاب لأن المعلومات مع كل فترة تقل وسيأتي عليها زمان وتنقرض .
#رأى المؤلف أن يطبع الكتاب طبعة تجريبية بدأً من بريدة لكي يستحث الناس على إمداده بالمعلومات التي يحتاجها أو لا يعرفها عنهم كالوثائق ونحوها .
#هذه الطبعة ستكون بمثابة الاختبار لوقع المعلومات على نفوس المواطنين من أجل ملاحظة ذلك في الطبعة الثانية لكتاب (أسر بريدة) إن قدر له ذلك .
# أسر بريدة : هم من كانوا من أهلها سواء أهاجر بعضهم منها أو قدم إليها من غيرها . ما عدا من جاء لعمل مؤقت فإنه لا يعتبر منها .
# يوجد أسر لم يذكرهم المؤلف في كتابه لأنهم من الطارئين على بريدة أو كونهم يتسمون باسم قبيلتهم كالحربي والشمري والعنزي وغير ذلك فهؤلاء لم يذكرهم لأن ذلك لا يمكن معرفته وتمييزه وذكر كامل القبيلة يصعب تقصيه وسبر أخباره إذ تصل بعض القبائل إلى مئات الألوف .
# المقصود من بريدة : مدينة بريدة وضواحيها .
# من الصعوبات أن أغلب مواد هذا الكتاب لم تكن مكتوبة بل تلقاها مشافهة وهذا بحد ذاته يدخل تحته صعوبات عدة من حيث تمييز الأخبار وجمعها وتعارضها إلى غير ذلك .
# ذكر المؤلف بعض الصعوبات في التعامل مع الوثائق .
# من الصعوبات تشابه أسماء بعض الأسر مع اختلافها (وفي هذا رأيت من المؤلف العجب العجاب ويكفي الشخص المنصف أن يفتح لأي أسرة يتشابه أسمها مع بعض الأسر فينظر كيف قدرة المؤلف وحفظه وضبطه وقوة تمييزه )
# من الصعوبات تغير اسم فرع أو فروع من الأسرة .
# من الصعوبات عدم تعاون بعض الأسر في مده بالمعلومات ونقص معلوماته عنها .
#يذكر المؤلف اعتذاراً عن نقص المعلومات في بعض الأسر ( أن شيئا أفضل من لا شيء )
# ذكر في ثنايا هذا الكتاب بعض الأسر المنقرضة .
# لم يستقص في انتساب الأسر إلى القبيلة لعدة أسباب ولم يذكر إلا ما تدعوا الضرورة لذكره كالتمييز بين الأسر ونحو ذلك .
# ذكر أن مادة كتاب صغير قد يكتبه عن انتساب أهل القصيم إلى القبائل موجودة عنده قد يطبعه .
والله أعلم انتهت المقدمة
وابتدأ بسرد عجيب وفريد عن تاريخ بريدة بذكر أول أمرائها آل أبو عليان الأسرة التي حكمت القصيم ما عدا عنيزة أكثر من 200 عام

28-03-2010, 09:14 PM	#1
أبوعلي 1431 عـضـو تاريخ التسجيل: Mar 2010 البلد: الرياض المشاركات: 48	كتاب العبودي إنجاز ضخم وخدمة كبيرة لأهالي بريدة حرسها الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي سخر لكل مجال رجاله ، وجعل الناس درجات ومواهب وقدرات ، وهيأ المواهب لخدمة غيرهم . فالحمد لله على جزيل نعمائه وكريم عطائه ، حمدا يليق بجلاله ، وعظيم سلطانه . ومن نعم الله على أهل بريدة أن جعل منهم الشيخ العلامة الفهامة المؤرخ الرحالة عجيب زمانه وفريد أقرانه محمد بن ناصر العبودي ، فقد خدم بريدة خدمة كبيرة ، وأعطاها من وقته وجهده ومواهبه ، ما لا يقدر بثمن ، ومالا يجازى عليه بجزاء إلا بالدعاء ، ومن ذلك ، ذلك الكتاب النفيس ، والسفر الغريب البديع ، الذي لم يسبق على منواله بكتاب ، الموسوعة الضخمة الفريدة ، كتاب معجم أسر بريدة ، فهذا الكتاب نعمة مسداة لآهالي بريدة فقد حفظت لهم تاريخ كاد أن ينسى ويندثر ، ووثق معلومات تخفى حتى على أصحابها ، فعن نفسي قرأت معلومات عن أسرتي وشاهدت وثائق ، لم يأتي بخيالي أني سأطلع عليها في يوم من الأيام . ويكفي من هذا الكتاب فائدة ـ وهو مليء بالفوائد ـ أنه قيد ووثق أسماء جميع الأسر التي تعتبر من أهل بريدة ، وأرَّخ لأبرز رجالات بريدة على مدى سنين بمعلومات وقصص يندر أن تسمعها فضلا عن أن تقرأها في غير هذا الكتاب . فقد قمت بعد توفيق الله تعالى بقراءة مقتطفات من هذا الكتاب ، ووجدته هاما ، فقمت بتلخيص أبرز ماجاء بالمقدمة ، ثم رأيت أن أدلفها في هذا المنتدى ليستفيد منها من لم يعرف هذا الكتاب ويأخذ فكرة بسيطة عنه . أبرز النقاط من المقدمة:- # ذكر المؤلف أن وظيفته في هذا الكتاب مسجلا وليس منتقيا ، فليس بالضرورة أن كل ما أورده قد وافق عليه . # ذكر أنه يستمع القول ويختار منه الجيد ويدع السيء فليس كل ما سمعه يذكره في هذا الكتاب ( ما سجله من معلومات سيئة لا يذكرها في هذا الكتاب ). # أن ترتيبه للأسر المتشابهة الإسم ليس إلا محض صدفة أو لأنهم أكثر شهرة وعددا ، فبدأ بالكتابة عنها ، أو بسبب توفر المعلومات عنده عن هذه الأسرة قبل غيرها ،وترك ذلك على ما هو عليه عند طباعة الكتاب . # هذا الكتاب هو الأول من نوعه في نجد إن لم يكن في الجزيرة العربية وحتى في خارجها ، فلم يسبق أحد الشيخ العبودي في التأليف على هذا المنوال . # هذا الكتاب ليس كتاب أنساب ـ كما يعتقد الكثيرون ـ بل هو بيان للأسر القصيمية ، وتسجيل المعلومات المتعلقة بها ، وإن ذكر عن بعض الأسر نسبها فهو من باب المعلومات عنها لا غير . # أن المثالب والعيوب التي بلغت المؤلف عن الأسر وعرفها لا يذكرها في هذا الكتاب . # الهدف من هذا الكتاب في المقام الأول ما يلي :- حفظ طائفة من المعلومات المهمة من أدبنا وتاريخنا من الضياع . والقصد هو العلم دون غيره من مقاصد . # هذا الكتاب لم يُؤلف لمغنم دنيوي أو نحوه لأن المؤلف في غنى عن ذلك كله . # قد يصاب أحد بخيبة أمل لعدم ذكر المؤلف لأشياء عن أسرته كان يتوقعها ومن ثم يتهم المؤلف بالقصور والقصد غير النزيه بسبب ذلك . فالمؤلف وضع نفسه موضع القانص الذي يضع حبالته ، وينقل بندقيته من مكان إلى آخر بحثا عن صيد ، فقد يجد صيدا وقد لا يجد ، وقد يجد ولكن لا يستطيع أن يصيده . والصيد هو أخبار الأسر . # المؤلف واجه صعوبات جمة في تأليفه لهذا الكتاب . ذكر المؤلف أنه من بداية عهده ببريدة عام 1350 هـ وهو متشوق لأخبار الأسر ومعلومات عنها ، وتأخر تأليف هذا الكتاب بسبب مشاغله خارج بريدة ، فبعده عن القصيم مدة عشرين سنة سبب في التأخر . # الشيوخ ومراجع المؤلف يتلاشون ، وهذا مع أنه يفت العضد إلا أنه يشحذ الهمة أيضا لتأليف هذا الكتاب لأن المعلومات مع كل فترة تقل وسيأتي عليها زمان وتنقرض . #رأى المؤلف أن يطبع الكتاب طبعة تجريبية بدأً من بريدة لكي يستحث الناس على إمداده بالمعلومات التي يحتاجها أو لا يعرفها عنهم كالوثائق ونحوها . #هذه الطبعة ستكون بمثابة الاختبار لوقع المعلومات على نفوس المواطنين من أجل ملاحظة ذلك في الطبعة الثانية لكتاب (أسر بريدة) إن قدر له ذلك . # أسر بريدة : هم من كانوا من أهلها سواء أهاجر بعضهم منها أو قدم إليها من غيرها . ما عدا من جاء لعمل مؤقت فإنه لا يعتبر منها . # يوجد أسر لم يذكرهم المؤلف في كتابه لأنهم من الطارئين على بريدة أو كونهم يتسمون باسم قبيلتهم كالحربي والشمري والعنزي وغير ذلك فهؤلاء لم يذكرهم لأن ذلك لا يمكن معرفته وتمييزه وذكر كامل القبيلة يصعب تقصيه وسبر أخباره إذ تصل بعض القبائل إلى مئات الألوف . # المقصود من بريدة : مدينة بريدة وضواحيها . # من الصعوبات أن أغلب مواد هذا الكتاب لم تكن مكتوبة بل تلقاها مشافهة وهذا بحد ذاته يدخل تحته صعوبات عدة من حيث تمييز الأخبار وجمعها وتعارضها إلى غير ذلك . # ذكر المؤلف بعض الصعوبات في التعامل مع الوثائق . # من الصعوبات تشابه أسماء بعض الأسر مع اختلافها (وفي هذا رأيت من المؤلف العجب العجاب ويكفي الشخص المنصف أن يفتح لأي أسرة يتشابه أسمها مع بعض الأسر فينظر كيف قدرة المؤلف وحفظه وضبطه وقوة تمييزه ) # من الصعوبات تغير اسم فرع أو فروع من الأسرة . # من الصعوبات عدم تعاون بعض الأسر في مده بالمعلومات ونقص معلوماته عنها . #يذكر المؤلف اعتذاراً عن نقص المعلومات في بعض الأسر ( أن شيئا أفضل من لا شيء ) # ذكر في ثنايا هذا الكتاب بعض الأسر المنقرضة . # لم يستقص في انتساب الأسر إلى القبيلة لعدة أسباب ولم يذكر إلا ما تدعوا الضرورة لذكره كالتمييز بين الأسر ونحو ذلك . # ذكر أن مادة كتاب صغير قد يكتبه عن انتساب أهل القصيم إلى القبائل موجودة عنده قد يطبعه . والله أعلم انتهت المقدمة وابتدأ بسرد عجيب وفريد عن تاريخ بريدة بذكر أول أمرائها آل أبو عليان الأسرة التي حكمت القصيم ما عدا عنيزة أكثر من 200 عام آخر من قام بالتعديل أبوعلي 1431; بتاريخ 28-03-2010 الساعة 09:43 PM.