[دائما مبتسم]

نعيش في هذه الدنيا الفانية بين أيام الفرح والسرور, وأيام الشدة والبلاء, وتمر بنا سنين ننعم فيها بطيب العيش, ورغد المعيشة, وتعصف بنا سنين أخرى عجاف, نتجرع فيها الغصص أو نكتوي بنار البُعد والحرمان.


وفي كلا الحالين لا يزال المؤمن بخير ما تعلق قلبه بربه ومولاه ولكن قد تمر بنا لحظات حرجة قد تمر علينا مر السحاب و قد نقع أسرى في تلك الحفر طيلة الحياة .


ومن تلك اللحظات القاتلة هي عندما يساء الظن بك ؟؟!!
وقد تكون هول المصيبة أكبر حينما تأتي من شخص قد وثقة به أكثر من اللازم بحكم معزته في قلبك أو بحكم القرابة .
فتخيل نفسك جالس في مجلس أو في مكان عملك أو بين أقاربك !!وتراهم ينظرون إليك بطرف خفي ويتخافتون بينهم!!!
وتكون هول الفاجعة أكبر عندما كنت يشار إليك بالبنان سواء كنت مدير أو موظف أو حتى معلم أو شخص عادي .


و أي ظن !!! تتهم في أعز ما تملك ألا وهو شرفك وعرضك !!!
وعندما تسأل من اتهمك تجده شخص لا يقدر عواقب الأمور
فتكتشف في النهاية بأنها مسرحية ألفها ثم بثها
وتكون سيرتك على كل لسان فالكل أصبح وأمسى يتكلم بك صغير أو كبير وأصبحت أنت فاكهة المجالس .


فماذا ستعمل وأنت آخر من يعلم ؟؟
هل ستتحطم نفسياً وتكون حبيس همومك ؟؟
أم ستصرخ بأعلى صوتك بأنك بريء والله يعلم ذلك !!!
هل ستذوق للنوم راحة ؟
أم هل ستتهنا بطعام أو شراب ؟؟
بل كيف ستكون حياتك ؟؟!!



فما هو شعورك حينما يساء الظن بك ؟؟

أترك لكم المجال ،،