[رولكس]

عندَما تشاهدُ تهافتَ العلمانيين والليبراليين والتغريبيين والحداثيين وغيرهم من ملل ِ النفاق والإِرجافِ في الأرض إلى أقلامِهم معَ كلِّ حدثٍ وتفجيرٍ واختطافٍ وتهويلٍ ليقوموا بسن أسِنَّتهم والنظرِ في كناناتهم لاختيارِ الفاتكِ من الأسهمِ والحادِّ من النصالِ لقذفِ الدين والثوابت والشريعةِ بعمومها أقف حائراً !!

قائلاً : عجباً لأمرِ دعاتنا ومفكرين الإسلاميين المتفرجين والحاسرينَ لرؤوسهم ومولولين عجباً لهم كلَّ العجب !!

لماذا السكوت لهذا عن استغلالِ الحدثِ ، وتفجير المقاومةِ لهذا اللوبي العلمانيِّ والتغريبي ، عجباً لكم !!

لماذا انبريتم للدفاع ِ والذودِ عن دينكم وسلفيتكم فقط !!

أوما شاهدتم في مجتمعنا من غلط !!

هيَّا إلى النبال والنصالِ وكل أنواع ِ المطالب والمآخذِ والتبيين لأسبابٍ تزيل الشر من هذا المجتمع ، هيا إلى استغلالِ الحدث .. مرددين ومكررين :

ألا ألا هيَّا هيَّا بنا هيَّا نطوي الفلا طيّا للذودِ عن ديني .. ..

أتعلمون كيف ؟؟

خذوا أمثلة ً بعد الأحداث أيِّ أحداثٍ كانت في بلدنا والعالمِ الإسلاميِّ قاطبة وهذه ليست أمثلةَ حصر بل إضاءة ٌ على طريقِ المقاومة الإعلامية ِ المشروعة .. ..

وهي ليست خاصةً بإعلامِ الكتابة ِ الإسلامية والسلفي فحسب بل عامة لكِّ إعلاميِّ خلف الشاشةِ ، خلف المايكرفون في الإذاعةِ ، وفوق المنابرِ وفي جوف المحاريب ِ وفي التجمعات المناسبة لحال المقال ِ ، وفي كل مرصدٍ للعدو .. خذوا أمثلة :

بعد أيِّ حدثٍ كان تهجمُ فيهِ الكلابُ الضالةُ على الحجابِ ، تهجمُ فيه على التجمعاتِ الإسلامية الشبابيةِ كالمراكز الإسلاميةِ ، تهجمُ فيه أذناب الغربِ على حلقِ تحفيظِ القرآن تهجمُ فيه على معاقل التبرعات والإعاناتِ وجمع الطهارة للأموالِ كمؤسسةِ الحرمين الشريفين ، تهجم فيه على ثوابتنا وديننا وكلُّه لماذا ؟؟؟

لنشغَلَهم عن الهجوم إلى الدفاعِ ، لنشتت آراءهم ، لنفرِّق قوتهم ، لنضربهم من حيثُ لا يشعرون وفي مقتلٍ يشفي قلبَ كلِّ مؤمن بالله عز وجل .. خذوها مني تجري علىقبسِ تشعل في أحجارهم نارا :

بعد الأحداث ..

تضربون : في البرامج التلفزيونيةِ الهابطةِ ، فتقولون : هي ما سبب الاحتقان لدى الشباب وجاؤوا بهذه الأعمال انتقاماً لغيرتهم على أهلهم من هذِه المسلسلات الهابطةِ والأغاني الماجنَةِ والصورِ الملوِّثةِ للمُشاهِدِ والمقزِّزةِ للمشاعرِ والشعور .

تضربون : في تحجيمِ دورِ الهيئاتِ الآمرةِ بالمعروفِ والناهيةِ عن المنكرِ ، فتقولون : ضاق الشباب ذرعاً بالسكوتِ عن المنكرِ فخرجوا يغيرونه بأيديهم ، بعد أن تعبت قلوبهم وبحت ألسنتهم .

تضربون : في دعاوى تحريرِ المرأةِ ومحاولات العبثِ بشرفها وحشمتها ، فتقولون : يخشى الشبابُ ممَّا يسمعون ويقرؤون ويشاهدون من الجولانِ حولها وبدؤوا بالرد لكبت ما يظنُّونه سيحصل بها ، فتطالبوهم بتطمينهم بأنَّ لا شيئاً من ذلك سيحصل .

تضربون : في المعتدينَ على الذاتِ الإلهيةِ بالكلامِ قولاً وفعلاً ، وتقولون : هؤلاء استنفروا الغيرةَ في نفوسِ الشبابِ وساوروهم الشكَّ بأن أصحابَ القرارِ يعلمون بما يقال وهم ساكتون ساكنون لا يغارون لجناب التوحيدِ فيشكُّ الشباب بمسؤوليهم بالتالي فانتقموا لدينكم ودينهم وأروهُم أنكم معهم على مركبٍ واحد .

تضربون : على محرفي المناهج والعابثين بها ومتتبعي ركائز العقيدة بالتغيير والتبديلِ وتقولون : هم ضاق ذرعهم من المخاطبات والمراسلات ولكن لا مغيثَ ولامعين فأعيدوا ما حذفَ وأبقوا على ما سيحذف ، فهم من سيدرسها لا طلبةُ كامبرج وغيرها من أماكنِ التفسُّخِ من القيمِ والبشريَّة .

وعلى هذا المنوال في الهجوم لا بالدفَاعِ فقط ، حتى تجدوا صمتهم قد رانَ عليهم حتى أهلكم ، وتجدوا مظاهر التخلُّف لا التقدُّم قد بدَأت بالزَّوال حتى قبل أن تبدأ ، فأعينوا أنفسكم على نصرةِ عدُوِّكم ..

آملُ أن تجد هذه الأمثلةُ آذاناً مصغية ، ومجدَّة في طريق الدفاعِ بالهجوم ، فمركبنا واحد إن غرقَ بنا لن ينجو من يجيد السباحةَ ومن لا يجيدها متعلِّقٌ بإزارهِ وأطمارِهِ .