|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-04-2010, 10:45 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: بريدة
المشاركات: 1,061
|
المصعد الكهربائي وذكرى الطفولة ,/
المصعد الكهربائي وذكرى الطفولة بسم الله وعلى بركة الله .. غبت عنكم وأطلت الغيبة فلعل في ذلك خير .. أروي لكم قصة مرحة بعض الشئ .. علها أن ترضي ربي ثم رضاؤكم .. في مساء مدينة حبيبي - عليه السلام - ، وفي أجواء - طيبة الطيبة العليلة - كنت زائرا لمسجد رسولنا صلاة الله تترى عليه ، وكان سكني يقترب من الحرم ، رجعت بعد صلاة العصر قاصدا مأواي ، مرافقا أخي الأكبر ، قطعنا باحات الحرم ، وشمس الصيف تطبخ ساحاته ، عيناي أ ُطـْبقهما تارة وأردهما أخرى ؛ لأرى طريقي من سطوع الشمس الملتهبة على أرض الساحة . بعد ما أنهينا حربا شعواء بين شمس محرقة ، وبين رموش مطبقة ، وأعين مستترة . اتجهنا حيث محلات تحيط بالحرم فابتعنا ما نشاء , وانطلقنا للمسكن دخلنا بوابة الشقق فأبهرنا تجمع غير سابق عهد به ، اتجهنا للمصعد بعد أن عفسنا وانعفسنا بتلك الزحمة المشوبة برفع الصوت , لم نأبه بها فطلبنا من المصعد مأمورا بالنزول لنا وذلك (برعصة) على الزر استجاب مأمورا لا مشكورا ( فالريال يعيش في هذه الأوقات) ركبت مع أخي - وثوب البراءة قد لبسته - ضغطنا على ذلك المربع رقم(...) ارتفع بنا قيد أنملة بل يزيد , وفجأة ٍ (لم تمهد لصغير) , وقف بنا ذلك المتغطرس بكبريائه بين الدور الأرضي والدور الأول وكأني به يقول : قولا مشكورا لا مأمورا فأصبحنا كالمعلقة لاهي تطلقت من زوجها ولا استأنست بدارها لك الله أيها الغائب ولأخيك (اصبرا فصبر جميل خير من ألف قيل) ومع تلك الوقفة المستهترة توقفت كل خدماته لا الطوارئ ولا المروحة ولا حتى الإضاءة . صمت رهيب يصاحبه ثقل في القدمين , وعرق قد شق الجبين , ونظرات خوف تفت الرجل السمين . لكن فرجٌ من ربي فقد طلب أحدهم المصعد فعاد لحاله مشتغلا ونزل بنا ، فلما رأينا سطوع نور الخارج حتى ودعنا ذلك المصعد (ثقيل المزاح) ( والدرج أصرف لنا ) ,/ ,/ .
__________________
|
الإشارات المرجعية |
|
|