[(<*أبولجين*>)]

أعلنت مصادر فلسطينية اليوم الأربعاء أن ثمة توترا يشوب العلاقات الفلسطينية الأردنية على خلفية قيام ضباط أردنيين بمرافقة نظرائهم الإسرائيليين في جولة في منطقة غور الأردن التابعة للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحسب أقوال المصادر الفلسطينية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فقد علم ديوان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات أن الجولة جرت في الأسبوع الماضي في قرى طوباس بردلة وعين البيضا الواقعة في منطقة الأغوار قرب الحدود مع الأردن.
وأضافوا أن ذلك أثار حفيظة الفلسطينيين وقاموا بإرسال وزير الشئون الخارجية نبيل شعث إلى الأردن حيث اجتمع مع نظيره الأردنى مروان المعشر وناقشا الموضوع.
وتخشى السلطة الفلسطينية أن تنسق إسرائيل والأردن معا خطوات أمنية دون إطلاع الفلسطينيين على ذلك أو إعلامهم بالأمر، وقد نفى المعشر خلال لقائه مع شعث الموضوع لكن مصادر فلسطينية قالت إن الأوساط الفلسطينية المسئولة لا تثق بتصريحات المعشر.
من جانبها قررت النقابات المهنية الأردنية إطلاق حملة شعبية غير مسبوقة لجمع مليون توقيع على رسالة ستوجه إلى الحكومة والبرلمان الأردني لمطالبتهم بإلغاء معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994 رغم التحذير الحكومي لهم من إطلاق هذه الحملة.
وقال المهندس بادي رفايعة رئيس لجنة مقاومة التطبيع مع إسرائيل وحماية الوطن بالنقابات المهنية الأردنية التي تضم في صفوفها حوالي مائة ألف عضو في تصريحاتٍ له اليوم بعمان "إننا نسعى لإلغاء المعاهدة الأردنية مع إسرائيل، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمَّان لأن المعاهدة لا تحظى بأي تأييد شعبي بين الأردنيين، والمستفيد الوحيد من بقائها هو إسرائيل".
وأعرب عن ثقته بنجاح هذه الحملة بالتعاون مع المؤتمر الشعبي الأردني لمقاومة التطبيع الذي أسس قبل سنوات بمبادرة من أحزاب المعارضة الأردنية مؤسسات من المجتمع المدني، ويضيف رفايعة أن الإعلان الرسمي عن إطلاق الحملة سيتم قريبا في مؤتمر صحفي.
على الصعيد الميداني ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين خلال عمليات التوغل الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ صباح اليوم الأربعاء إلى 33 فلسطينيا ممن تصفهم قوات الاحتلال بالمطلوبين من نشطاء المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت مصادر فلسطينية أنه تم اعتقال 11 فلسطينيا في قلقيلية وواحد في نابلس و 3 في الخليل و 4 في جنين و 5 في رام الله و 4 في بيت لحم بالضفة الغربية إضافة إلى 5 آخرين في قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال توغلت في بلدة بيت ريما شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وداهمت عددا من المنازل واعتقلت شابين وأخطرت ثلاثة آخرين بمراجعة مراكز جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك).
من جهة أخرى أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين محمد حسن الريماوى (25 عاما) وماجد جهاد الريماوى (21 عاما)، كما توغلت قوات الاحتلال في قرية رنتيس غرب رام الله بقوة مؤلفة من ست سيارات جيب عسكرية واعتقلت شابا يدعى طاهر جبر زيدان أبو سليم (23 عاما) بعد اقتحام منزله.
يأتي هذا عقب استشهاد مواطن فلسطيني من مدينة جنين إثر اقتحام قوات الاحتلال لمنزله في المدينة بشكل وحشي وإطلاق قنابل صوتية داخل المنزل، فيما تعرض محيط فندق الأردن في نابلس لإطلاق نار حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية على إثره باعتقال أحد الشبان الفلسطينيين واقتادته إلى جهة مجهولة.
وفى إطار الإجراءات التعسفية أغلقت سلطات الاحتلال اليوم طريق صلاح الدين التي تصل بين محافظات جنوب قطاع غزة وشماله واحتجزت مجموعة من السيارات وشنت حملة تفتيش وتدقيق في بطاقات الركاب مما حرم آلاف المواطنين والطلبة من الوصول إلى أماكن عملهم في مدينة غزة والعكس.
من جهة أخرى ازدادت الأوضاع داخل سجن (هداريم) سوءًا حيث يتعرض 360 أسيرا فلسطينيا لإجراءات قمعية غير إنسانية من بينها التفتيش العاري المذل ودفع غرامات مالية من حساب الأسير في حالة رفضه التفتيش إضافة إلى سوء الطعام وعدم صلاحيته والإهمال الطبي للمرضى.
وأوضح محامى نادى الأسير (رائد محامى) الذي زار عددا من الأسرى في سجن (هداريم) أن الأسرى هددوا بالإضراب إذا لم تستجب إدارة السجن لمطالبهم، فيما تمكنت محامية النادي -فاتن العصيبى- من زيارة الأسيرين أحمد المغربي من مخيم الدهيشة وناصر عويس من مخيم بلاطة المعزولين في زنازين انفرادية في سجن بئر السبع.
وأفادت أن الأسيرين منعا من زيارة ذويهما ولا يسمح لهما بإدخال الكتب والأجهزة الكهربائية ويعانيان من ظروف إقامة سيئة.
يذكر أن الأسير المغربي تم سحبه قبل ثلاثة شهور من سجن نفحة وزج به في عزل بئر السبع الانفرادي وهو جريح بالرصاص في منطقة الحوض والرجل والظهر، أما ناصر عويس فهو معزول منذ عامين وهو أحد قادة كتائب شهداء الأقصى في نابلس وقد استشهد أخوه وابن أخيه وهو في سجن العزل.






حسبنا الله وكفى



أبولجين