[الياقوت]

قال إن اعتداء مسؤول صحة القصيم خلف آثاراً واضحة

نواف العلي – سبق – عنيزة:

"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).. بهذه الآية بدأ حارس الأمن علي بن محمد النجيبان المعتدى عليه مطلع الأسبوع الماضي من قبل مسؤول في صحة القصيم بالضرب والركل بمساعدة ابنه التعليق على الحادثة، موضحاً لـ "سبق" أن الاعتداء خلَّف آثاراً واضحة، ومؤكداً أنه لن يتنازل عن حقه.


وكان النجيبان قد تعرض لاعتداء من مسؤول بالشؤون الصحية في المنطقة ومجموعة من أقاربه عليه، بعد منعه (الحارس) أحد أقارب مدير الشؤون الصحية من الدخول إلى سكن المستشفى إلا بعد أن يثبت هويته.


ولم تفلح المحاولات والإغراءات في إثناء النجيبان في التنازل واسترجاع حقه، حيث أوكل المحامي عبدالله الجطيلي للترافع عنه. وأكد الجطيلي وقائع الاعتداء، مؤكداً أن مجموعة فيها ابن المسؤول قد باشروا الاعتداء على الحارس.


وأوضح النجيبان أنه أمضى ثماني سنوات يحرس إسكان منسوبي مستشفى الملك سعود بعنيزة لم يتعرض خلالها لأي معاملة سيئة، مضيفاً أن المعتدين سعوا لتنازله عن قضية الاعتداء عليه وأنهم قدموا له مغريات من "سيارة وأموال ".


وأكد أن كل هذه المغريات لن تثنيه عن أخذ حقه، متسائلاً "كيف أقابل زوجتي؟"، مشيراً إلى أنه حدد يوم الأربعاء القادم موعداً لزواجه. وأضاف أن آثار الاعتداء الذي وصفه بأنه "وحشي" لازالت تبدو على وجهه، فكيف يقابل زملاءه وزوجته؟ وماذا سيقول عنه المجتمع إذا تنازل عن حقه؟


وأكد النجيبان لـ "سبق" أنه لا يريد شيئاً سوى أن يفعل بالمعتدي كما فعل به هو وابنه، حيث أن كرامة الإنسان لا تشترى بأموال أو مناصب، مختتماً اللقاء بقوله "إنني أطالب ولاة الأمر العادلين بأخذ حقه"، مشيراً إلى أنه رفع عدة برقيات في هذا الشأن.


يذكر أن المواطنين بالمنطقة استنكروا هذا الاعتداء من مسؤول ضد أحد الموظفين البسطاء أثناء تأديته لعمله، واصفين ذلك بالعمل "غير المقبول".






وهذا خبر ثاني من جريده الوطن : بعنوان

توجه لعزل مدير الشؤون الصحية بالقصيم عن منصبه الصحة: سنطبق العقوبات النظامية بحق من تثبت إدانته في قضية "حارس عنيزة"




بريدة: الوطن

تتجه وزارة الصحة لعزل ممثلها بمنطقة القصيم، مدير الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور صلاح الخراز من منصبه، وذلك بعدما تأكدت لها صحة الشكوى التي رفعها حارس أمن بعنيزة ضده يتهمه فيها بالتعدي عليه بالضرب "بالنعل على وجهه" أثناء تأديته عمله في سكن الأطباء بمستشفى الملك سعود بعنيزة الخميس قبل الماضي.
وأكد مصدر رفيع في وزارة الصحة لـ"الوطن" أن الأخيرة "لا يمكنها قبول استمرار أهم مسؤول لها بمنطقة القصيم بعد أن فشل في تمثيلها تمثيلاً مشرفاً".
وقال المصدر إن الوزارة "تسعى، منذ تولي وزيرها الدكتور عبدالله الربيعة، لتحسين صورتها لدى الرأي العام. والأحداث الأخيرة في القصيم، بما تتضمنه من إساءة واضحة للنفوذ واستغلال للسلطة، لا تساعد على تحقيق أهداف هذا التوجه".
ورسمياً، أكدت وزارة الصحة في بيان لها أول من أمس تطبيق العقوبات النظامية بحق من تثبت إدانته في قضية اتهام مدير عام الشؤون الصحية في القصيم الدكتور صلاح الخراز بالاعتداء على حارس الأمن بسكن أطباء مستشفى الملك سعود بعنيزة.
وأوضحت الوزارة أنه من منطلق حرصها وحفاظا على حقوق منسوبيها وإعطاء كل ذي حق حقه على اختلاف مستوياتهم ووظائفهم، فإنها تؤكد اهتمامها وحرصها على جميع أبنائها العاملين وأنها تتابع الموضوع أولا بأول مع الجهات المعنية للتحقق منه.
على الصعيد ذاته، فشلت الضغوط الواسعة من وجهاء محافظة عنيرة في إقناع حارس أمن مستشفى الملك سعود علي النجيبان بالتنازل عن شكواه ضد مدير صحة القصيم، خاصة مع انشغاله هذه الأيام بالإعداد لحفل زفافه الأسبوع المقبل.
وقال مصدر مقرب من علي النجيبان إن الوساطات باتت تضغط أيضاً على وكيل النجيبان الشرعي، المحامي عبدالله الجطيلي للتنازل عن القضية، مضيفاً أن بعض الوسطاء عرضوا مبالغ مالية لقاء التنازل، فيما تضمنت المحاولات السعي له في الحصول على وظيفة رسمية.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة القصيم المقدم فهد الهبدان لـ"الوطن" أن الشرطة تعاملت مع الواقعة استنادا إلى نظام الإجراءات الجزائية، ولا تزال التحقيقات جارية بشأنها.
وحول ما إذا كان تم استدعاء الدكتور الخراز وابنه، الذي اتهم أيضاً بمشاركة والده في الاعتداء، قال الهبدان: الشرطة تعتذر عن البوح بشيء من إجراءات القضية.
وأكد مدير عام فرع هيئة الرقابة والتحقيق بمنطقة القصيم علي الشويهي لـ"الوطن" اتخاذ الإجراءات اللازمة في القضية متى ما أحيلت إلى الهيئة من قبل إمارة المنطقة، أو صدر فيها حكم شرعي، وذلك وفقا للمرسوم الملكي رقم 43 الخاص بعدد من القضايا التي من ضمنها سوء استخدام أو استعمال السلطة.