[بقايا ذكريات]

لي تعقيبٌ على أمر التدخين حينما يقول البعض أنه يجرّ خلفه أشياء كثيرهـ .
قبل سنين طويله , يوم أن كان التدخين جرماً ويجلد شاربه , كان لشاربيه وضعٌ آخر , من حيث تمردهم على شيءٍ لم يقبل به مجتمعهم , وكذلك البيئة الملتزمه , فكان للمدخنين تمرداً يجرّ خلفه أشياء كثيرهـ , لأنه وصل لمرحلةٍ كبيرة بنظرهم وبنظرهـ ,

الوقت الحالي مغاير ومختلف .. فأصبح التدخين مجرد عبثٍ بالبداية .. ثم أصبح بلوى , ولا يشترط أن يكون بداية الخراب والضياع . فيوجد من لا يشرب الدخان ولكنه يشرب الخمر .

رأيي في زواج المدخن .. أقبل به أن كان ذو خلقٍ وتدين وكرم ويقدر الحياة الزوجيه ومقتدر على تحمل مسؤليتها .
ولا ننسى أن المدخنين أنواع : فمنهم من يدخن أمام أطفاله وهذا سيء . ومنهم من يدخن بشراهةٍ وفي كل موضع. ولا ننسى جانب الزوجة في تبني النصح له ومحاولة إقناعة في البعد عنه , بإسلوبٍ مهذبٍ دون إكثار . وإن لم تفلح في محاولاتها على الأقل تبعد بعض العادات مثل التدخين في البيت , ورائحة الدخان على ثيابه , والتقليل من شرب الدخان وغيرهـ .


بخصوص تعقيب أحد الأعضاء وإقتباس الفتوى أقول :

فتوى الشيخ الجبرين رحمه الله , أجتهد الشيخ في فتواهـ ولكنه لم يوفق ( بنظري ) في أبعاد المشكلة , فالمملكة تكتض بالعوانس , وعزوف الشباب عن الزواج , وفي الفتوى نزيد الطين بله . ونشدد الحصار على الشباب أكثر مما هم فيه .
ومثل تلك الحالات والفتاوي , الحلال بيّن والحرام بيّن فلماذا نجعل كل خطوةٍ فيها شكوك رغم أن تلك الحالة لا تحتاج لفتوى بل لقرارات مستقبليه مع مراعاة الزمن وتغيرهـ , أيضاً من الأفضل ( بنظري ) علينا أن نستفتي من العلماء من يكونون أكثر قرباً للمجتمع ولعامة الناس فيرون المشكلة بوضوح, فالشيخ العلامة إبن جبرين رحمه الله , أفنى عمره ووقته للعلم وتعليمه , ولا يختلف أثنان على مكانة الشيخ وما يحمله من علم , ولكن المعاصرة للحال شيء مع المحصول الشرعي , وتدريس طلاب العلم والأخذ من علمه شيءٌ آخر . والله أعلم