|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
14-04-2010, 02:29 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2007
البلد: Buraydah
المشاركات: 1,981
|
قــصــيــدة [ أب ]
آحيآنآ وكثيرآ مآ نظن آن آلعطف وآلحنآن من صفآت آلآم ولآ نلقي بآلآ لعوآطف آلآب وبعض آلآبآء على شدة عآطفته يكآبر فلآ يظهر عآطفته تجآه آبنآءه وقد يمنع دمعة تنزل من عينه في محآولة منه للبقآء قويآ وكآن آلبكآء ضعف وليس من شيم آلرجآل لكن آعلم جيدآ آن دمعة آلرجل آحر وآمر بكثير من دمعة آلمرآة هذه آبيآت من قصيدة [ أب ] للشآعر عمر بهآء آلدين آلآميري * الشاعر عمر بهاء الدين الأميري ولد في سنة 1918 في سوريا حلب عمل في التدريس ثم مارس المحاماة ثم سفيراًلسوريا لدى باكستان ثم المملكة العربية السعودية ثم درس في المغرب في دار الحديث لمدة 15 عاماً وكان عضواً في رابطة الأدب الإسلامي قال الشعر في سنوات مبكرة من دوواوينه الشعرية : مع الله . وأب . وأمي . ورياحين الجنة توفي في الرياض 22/10/ 1412 عن عمر ناهز الثالثة والسبعين قصيدته هذه مناسبتها أنه كان في إحدى مصايف لبنان مصايف قرنايل ومعه أطفاله وأسرته فلما فتحت المدارس أبوابها سافرت الأسرة كلها إلى حلب حيث دراستهم وبقي الشاعر وحده منزعجاً من وحشته وثقل الوحدة ومرارتها فكانت هذه القصيدة الرائعة أين الضجيجُ العذبُ والشَّغَبُ؟ أين التَّدارسُ شابَهُ اللعبُ؟ أين الطفولة في توقُّدها؟ أين الدُّمى، في الأرض، والكتب؟ أين التَّشَاكسُ دونما غَرَضٍ؟ أين التشاكي ما له سبب؟ أين التَّباكي والتَّضاحُكُ، في وقتٍ معًا، والحُزْنُ والطَّربُ؟ أين التسابق في مجاورتي شغفًا، إذا أكلوا وإن شربوا؟ يتزاحمون على مُجالَستي والقرب منِّي حيثما انقلبوا فنشيدهم بابا إذا فرحوا ووعيدهم بابا إذا غضبوا وهتافهمْ بابا إذا ابتعدوا ونجيُّهمْ بابا إذا اقتربوا بالأمس كانوا ملءَ منزلنا واليومَ -ويح اليومِ- قد ذهبوا ذهبوا، أجل ذهبوا، ومسكنهمْ في القلب، ما شطّوا وما قَرُبوا إني أراهم أينما التفتت نفسي، وقد سكنوا، وقد وثبوا وأُحِسُّ في خَلَدي تلاعُبَهُمْ في الدار، ليس ينالهم نصب وبريق أعينهمْ إذا ظفروا ودموع حرقتهمْ إذا غُلبوا في كلِّ ركنٍ منهمُ أثرٌ وبكل زاويةٍ لهم صَخَبُ في النَّافذاتِ، زُجاجها حَطَموا في الحائطِ المدهونِ، قد ثقبوا في الباب، قد كسروا مزالجه وعليه قد رسموا وقد كتبوا في الصَّحن، فيه بعض ما أكلوا في علبة الحلوى التي نهبوا في الشَّطر من تفّاحةٍ قضموا في فضلة الماء التي سكبوا إنِّي أراهم حيثما اتَّجهتْ عيني، كأسرابِ القَطا، سربوا بالأمس في قرنابلٍ نزلوا واليومَ قدْ ضمتهمُ حلبُ دمعي الذي كتَّمتُهُ جَلَدًا لمَّا تباكَوْا عندما ركبوا حتى إذا ساروا وقد نزعوا منْ أضلعي قلبًا بهمْ يَجِبُ ألفيتُني كالطفل عاطفةً فإذا به كالغيث ينسكبُ قد يَعجبُ العُذَّال من رَجُلٍ يبكي، ولو لم أبكِ فالعَجَبُ هيهات ما كلُّ البُكا خَوَرٌ إنّي -وبي عزم الرِّجال- أبُ
__________________
… |
الإشارات المرجعية |
|
|