[عبدالله الصالح]

حياكم الله ..

أسأل الله أن يتم علينا وعليكم نعمه الظاهرة والباطنة وأن يرزقنا شكرها ..

حقيقة لم أصدق عيني اليوم وأنا أقرأ في الصحف الإلكترونية والورقية الخبر المؤلم عن تونس الخضراء .. بلد الجمال والطبيعة حيث حدّت الفاقة أن يصل شعبه حد الفقر و أن يأكلوا لحم حمار ــ أعزكم الله والملائكة ــ لغلاء لحوم الظأن؟؟ كيف يكون هذا ببلد مطل على البحر ..!! إن غاب لحم برّه فإن البحر ممتليء .. ولكن : هي النعمة حينما تكفر فلاتشكر وحين يجاهر أهل البلاد بالمعاصي وآخرها عرض الأزياء للملابس الداخلية في تونس ومن عارضات تونسيات ؟؟؟؟؟ حينها يعتصر الألم وتدمع العين ويرثى عقبة بن نافع !!!!

لحم حمار ؟؟؟؟ إذن ماهو القادم في طعامهم؟؟؟ وكيف ستكون حالهم ؟؟؟

إنها والله رزية ورسالة لكل من ولاّه الله أمر المسلمين أن يراعي فيهم النصح والأمانة ومراقبة الله وأن يكون ماوصل له هذا البلد المسلم ــ للأسف ــ عظة وعبرة فإن الله سبحانه ليس بينه وبين أحد من خلقه حسب ولانسب .. ويجب أن لايمر مثل هذا الخبر مرور الكرام في عصر تتابع فيه الفتن وأن ينظر كل موسر في حق الله في ماله وإخراج الزكاة ومنع السفهاء من التمادي في الغيّ والمعاصي وتذكر أن مايأتي من خير فهو منّة من الله ؛ ومن يعطي يمنع ومن يمهل لايهمل وكل إنسان خصيم نفسه ..

أسأل الله بمنه وكرمه أن يصلح ولاة أمور المسلمين ويهديهم جميعاً لتطبيق شرعه والنصح للرعيّة والقيام بحقه بمايرضيه وأن يكفي بلادنا شر الفتن والرزايا والفقر والفاقة ويديم علينا نعمة الأمن والإطمئنان والرخاء .. آآمين.

كونوا بخير.