|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
21-04-2010, 01:20 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 1
|
أفق من سكرتك قبل حسرتك
[لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا] كم يوم غابت شمسه وقلبك غائب ُ, وكم ظلام أُسبل ستره وأنت فى عجائبُ , وكم أُسبغت عليك نعمه وأنت للمعاصى تواثبُ , وكم صحيفة قد ملأها بالذنوب الكاتبُ, وكم يُنذرك سَلب رفيقك وأنت لاعبُ , يا من يأمن الإقامة قد زُمَّت الركائبُ, ... أفق من سكرتك قبل حسرتك على المعايبُ وتذكر نزول حفرتك وهجران الأقاربُ , وانهض عن بساط الرقاد وقل : أنا تائبُ , وبادر تحصيل الفضائل قبل فوت المطالبُ فالسائقُ حثيث والحادى مُجدٌّ والموت طالبُ [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا] ******** قال ابن الجوزى رحمه الله_ رحمه الله_ كأنك بالعمر قد انقرض , وهجم عليك المرض . وفات كلُّ مراد وغرض , وإذا بالتلف قد عَرض أخَّاذا [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا] شَخُصَ البصر وسكن الصَّوت , ولم يمكن التدارك للفوت , ونزل بك ملك الموت , فسامت الروح وحاذى [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا] عالجت أشد الشدائد , فيا عجبا مما تُكابد , كأنك قد سُقيت سُمَّ الأساود فقطَّع أفلاذا [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا] بلغت الروح إلى التراقى . لم تعرف الراقى من الساقى , ولم تدر عند الرحيل ما تلاقى, عياذا بالله عياذا [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا] ثم درجوك إلى الكفن وحملوك إلى بيت العفَن , على العيب القبيح والأفَن . وإذا الحبيب من التراب قد حَفَن , وصرت فى القبر جُذاذا [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا] وتسربت عنك الأقارب تسرى , تقدُّ فى مالك وتَقرِى , وغاية أمرهم أن تجرى دموعهم رذاذا [لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا] قفلوا الأقفال وبضَّعوا البضاعة , ونسوا ذكرك يا حبيبهم بعد ساعة وبقيت هناك إلى أن تقوم الساعة , لا تجد زوراً ولا معاذا[لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا] ثم قمت من قبرك فقيرا , لا تملك من المال نقيرا , أصبحت بالذنوب عقيرا , فلو قدَّمت من الخير حقيرا صار ملجأ وملاذا ,[لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا] ********* يا مشغولا بما لديه عما بين يديه يامشغولاً بما لديه عما بين يديه , يا غافلا عن الموت وقد دنا إليه , يا ساعيا إلى ما يضيره بقدميه , يا مختار الأذى له من حالتيه , يأمن الدهر وقد رأى صرّفّيه , كم عاين ميتاً لو اعتبر بعينيه , إنما أغار على شبابه هاجمٌ على فَوديه , أينفعه يوم الرحيل دمع يملأ خيه؟ يامن يصير عن قليل إلى حُفرة , تنـبـه لنفسك من هذه السكرة , لو أنك تذكرت لحدك؟ |
الإشارات المرجعية |
|
|