[النفس المتحررة]

مهما أراد المتابع للساحة المحليّة _خاصة_ أن يصف مافيها من اللغط والعجب لايستطيع سوى أن يقول لخبط لخبط لخبيط شخمط شخمط شخميط .

النجيمي يجلس مع نساء في الكويت ويضحك ويستلم الجائزة التكريمية لأنه شيخ منفتح كما تقول المقدمة للجائزة والصورة تلقط الموقف والمواقف الأخرى , والنجيمي يقول مرة : كذبوا , ومرة قطعوا الصوة وحرفوا فيها , ومرة : تبتُ إلى الله , وهو يقاتل قبلُ بأن الاختلاط محرّم وأنه وقف سداً منيعاً ضددعاة الاختلاط .

خاشقجي يسلم على سفيربني صهيون ويحضر معه مما أغضب المفكر المصري فهمي هويدي ويأتي بعدها ليخبرنا فضيلته بأن العريفي وغيره هم سذج في السياسة وعليهم ألا يقربوها _ لأنها ملك أبوه_ وبأنه عن طريق العلماء يمر التطبيع ( طبعاً شيء مضحك ) , رغم أن العريفي لم يقل بأنه سيدخل فلسطين , ولو قالها أو أنه رأى ذلك لكن لكل حاديث حديث .

أحمد قاسم عنده الاختلاط مافيش حاجة ( نقول ماشي ) لكن أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم يخلو بإمرأة أجنبيّة وتفلي رأسه ! ما أقبح الرجل حين يكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم رغم أن الرسول حذر بصريح السنة من الخلوة وحتى من الحمو أخو الزوج , وحذر من فتنة النساء ووُصف بأن يده لم تمس يد إمرأة أجنبية . ويأتي هذه الفلتة ليقول خلى الرسول بأجنبية بلى قامت بفلي رأسه , لكنه لجهله لم يعرف بان المرأة هي خالته من الرضاعة .

ماهذه الخبطة !؟ كل يومٍ طامةٌ !؟ أصار الدين لهواً ولعباً !؟ أم أن الدين هو سلم للمال والشهرة والجاه والترقية ؟

سمعنا_ وكنا نكذب _عن قضاةٍ يأخذون الرشوة , وعن خطباء جمعة سرقوا أموال المساكين , وعن كتاب صحافةٍ دشير لعبوا في اعراض النساء باسم الفكر والثقافة .

مابال دعاة اليوم تُبنى بل تُشرى لهم القصور والسيارات الفارهة والسفرات الخارجية مرة باسم مؤتمر ومرة باسم حوار الآخر ومرة باسم التثاقف سفرات خارجية بالشهر والشهرين والثلاثة لم يدفعوا من جيوبهم قرشاً واحداً .

ومابال دعاةٍ يسيل لعاب أحدهم حين يسمع بالشرهات توزع إلا ويمتطي قلمه لينثر قصيدة في المدح لم يسبق لها مثيلاً ليناله ذلك الكرم الحاتمي ومن عِدلك يابن برجس بل ويفاخر بها أمام الملايين على أن فلاناً الداعية صنع فيه مقلب لأنه كتب القصيدة وانتظر الشرهة ولكن طال انتظره لانه صاحبه الداعية الآخر قلب عليه الطاولة .

ومابال دعاةٍ تراهم كانوا يزعجون الناس في المنابر بحرمة الخدم والحشم والسائقين وما إن تنالهم شرهات القوم إلا ويأتي ليس بخادمةٍ بل أربع وأربع سائقين لأن لكل زوجةٍ خادمة وسائق , ومعها سفر للخارج مرة شرقاً لماليزيا وأخرى للمغرب وثالثة ورابعة رغم أنه كان يزعجنا بأن السفر للخارج محرم ومدعاة لمحبة الكفار , فهو اليوم يسافر بزوجتة وأولاده ولاضير لأن المخرج عاوز كذا !!

مابال الاحوال تتضارب بل تتناطح , وهذا في أبسط القضايا الحياتية , فكيف بالقضايا الكبرى !!؟

مزيداً من اللخبطة , ومزيداً من الابتلاء , ومزيداً من التناطح ؟؟؟

سلام .