[السامي البريداوي]

السلام عليكم

مسائكم فل وياسمين

يقلون أن المسرح أبو الفنون وكثير من الناس يحب المسرح وهناك ليس بالقليل من يعشقه

لماذا المسرح أبو الفنون ؟

للأسف أننا نعرف من المسرح فقط أنه يقوم عدد من المثلين بتقمص( كركترات) شخصيات ساخرة

ويضحك الجمهور عليها وتبدأ العقدة تسير نحو شدة الأنعقاد حتى يخرج لنا في نهاية المسرحية من يقف

من الممثلين الذي يقوم بدور العاقل ليقوم بنصح المخطئ من الممثلين ثم في النهاية يقوم ذاك الممثل

الذي تقمص شخصية هذا المذنب بالندم بطريقة مباشرة ثم يوجه نصحه للجمهور ثم يصفق الجمهور

ثم يقفل الســــــــــــتار ..

وهذه الطريقة وإن كانت جميلة لكن مللناها رغم قلت بل قل ندرة المسرح والمسرحيات عندنا .

لماذا سمي أبو الفنون ؟

لأنه يمارس فيه فنون كثيرة مثل الغناء ( الإنشـــاد ) الموسيقى ( مع التنبيه على حرمتها) الرقص

الحركات البهلوانية الحركات الرياضية ,التقديم وغيرها من الفنون .

ومن أنواع المسرح :

المسرح الحديث , المســـرح الحركي , المســــرح الغنائي , المسرح العابث وهو المسرح الذي الف

بعد حقبة الحرب العالمية الأولى وهو مسرح يتمرد على الواقع ويطرح تساؤلات وعقد لا حل لها

وهو ممايجعل المشاهد هو من يبحث عن الحل بنفسه .وهناك المسرح الكوميدي الهازل وغيرها

الأنواع التي جعلت من هذا الفن والداً وأبنا لكل الفنون .

ومع الأسف ومع حاجتنا لهذا الفن فإننا نفتقده كثيراً في مجتمع مثخم ومثقل بالمشاكل والأشكاليات

مجتمع أشد ما يحتاج له أفراده إلى الحوار وسماع الأراء

ويرجع ذلك إلى عدة عوامل أهمها ضياع المســــرح بين جميعة الثقافة والفنون وبين وزارة الثقافة

وبين الرئــاسة العامة لرعاية الشباب التي تهتم فقط بالكرة وبالقدم تحديداً .

الذي دعاني أن أقول هذا الكلام وحرظني عليه ماشاهده في الأيام القريبة الماضية مقطع من مسرحية

من إنتاج جمعية الثقافة والفنون ببريدة والتي في بداية الأمر تشوقت لمعرفة المؤلف والمخرج والممثلين

والنص وما تهدف إليه المسرحية وكيف لم أعلم بها لكي أحظرها

لكن الحمد لله أنني لم أحظرها ولم أعرف بها أتعلمون لماذا ؟.

كان المسرحية من المسرح الراقص وكان الممثلين يدارون بالموسيقى الصاخبة وكانت رمزية

إلى أبعد الحدود وأنا أعتقد أن حتى كاتبها لا يفهم مرادها وما الهدف الذي سيصل له ؟!!!

ربما التقليد الأعمى وصل به إلى هذه الدرجة صحيح أننا نريد أن نجدد بالمسرح ولكن تجديداً

لا يأتي عن طريق تقليد أعمى بعمل فن مسرحي بعيداً عن التجاوزات الشرعية الحاصلة فيه

فهو مسرحي يأتي بعد ما يتشبع الناس من المسرح المنطوق الهادف بكل أنواعه

سواء بفصول أربعة أو أقل أو بمسرح درامي يخلط بين التراجيديا والكوميديا

أو بمسرح كومدي أو بتراجيدي أو بمسرح إنشادي وبعد ما يتشبع الجمهور ويستفيد من المسرح

ويطلب التغير عندها أدخل الفنون ولكن بغير مخالفات شرعية .

؛


أرجوا ممن يقرأ مقالي أومقال غيري

أن يسع كرمه لأن يشكر صاحب المقال

ولو بكلمة واحدة . فهي تعني الكثير