[[ أمل السليمان ]]

[ وَفي الليلةِ الظلماء يُفتَقد البَدر ]



*
*


فقدت أبا ً أو أمّاً أو حبيباً أو قريباً مع التوحيد والعمل الصالح ظُنَّ بربِّك خيرا ً والتمس من الجواد
الكريم أن يجمعك بِهم في جنات عدن .

قال ابن عقيل - رحمه الله -
" لولا أن القلوب توقن بإجتماع ثانٍ لتفطرت المرائر لفراق المحبين " .

رحمها الله لقد أخذت النصيب الأكبر من اسمها ولقبها
فكان عندها لطفاً في التعامل والأخلاق
وأصبحت وماتزال مشاعل للخير والصلاح بما ابقت بعد موتها .

لا زِلتُ أتذكّر مُحيّاها ببشاشته ودعاءها لكل زائر , لا تستضيق من أي داخل وتَعُد ذلك منة منهم عليها .
تحب الوصل والتواصل , كان لها يوم مستقلاً لإجتماع إخوتها و أخواتها تنتظرهم بفارغ الصبر .
عالت أختها وقبلها أمّها - رحمهم الله - فَ لله درُّها .
تُحِبُ المساكين , وترحم الصغير , والخادم تساويه بنفسِها , وفي كل باب خير تلِجُه .
تُنفِق يمينُها مالا تعلَمُه شمالُها , نحسبها كذلك ولا نزكّي على الله أحداً .
صبرت على الدُنيا ولأوائِها , لم يكن في قلبِها غِلٌ ولا حسد , سامحت و عفَت
لتحظى بِ [ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ] .
ولعلها صدقت مع الله فصدق الله معها .

رأت قبل موتِها داعية أتاه أجلُه وهو يُلقي محاضرة فبكت وسألت الله أن يرزقها هذه الخاتمة , غابت
عن الوعي بعدما ألقت محاضرة عن أعظم رُكن من أركان الإسلام " الصلاة "
وبعدها وافاها الأجل - رحمها الله -

الكل يذكرها بخير [ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ ]
الكُل يُحِبُّها .. فهي أُمٌّ للجميع .

عمّتي المربّيَة والأُستَاذة :
لطيفة بنت عبدالعزيز التويجري " أُم مَشاعِل "
اللهم ارحمها وارحمنا معها ولا تفتنّا بعدها واجمعنا بها في الفردوس الأعلى ووالدينا والمسلمين أجمعين .


[ أمَل السليمان ]


*
*