[الصمت الهادئ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من شدة غيرتي على رجال الدين نقلتو لكم هذا المقال الذي تجرء صاحبه بأدلته الواهية

ليخرج شيخنا الفاضل من الفضائيات بزعمه أنه فتنه للنساء ولماذا لم يتكلم

عن أهل الفن المتروسين بالفضائيات من أي نوع هذا الرجل

لكي يشوه سمعة شيخ من شيوخنا الأفاضل ،،الله يحفظه و يرفع قدره ويثبته و يزيده علماً


ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل

والمقال هنا7
7
7
7

أخرجوا العريفي من قريتكم !

عبدالله آل ملحم



أما وقد أصبح العالم قرية صغيرة كما يقال فسأقول في غير تردد: أخرجوا العريفي من قريتكم، من قنواتكم الفضائية التي تدخل كل بيت، من العيون التي أغمضت عليه أجفانها، من النفوس التي امتلأت به إعجابا وتعاملت معه كنجم فضائي أكثر منه داعية يردد ما يقوله غيره من الدعاة، حتى لا يلتبس الأمر على أحد فلست أعني إلا محمدا العريفي الداعية المعروف وليس أحدا سواه، لماذا العريفي بالذات، لأن هناك - ولنقلها بصراحة - حالة افتتان غير مسبوقة بالرجل، لن أبالغ إذا ما قلت إنها قد استحالت إلى ظاهرة، وأرجو ألا تكون صراحتي سبب نقمة من يودون لو قلت خلاف ذلك ليغدو الكذب منجاة وليس الصدق؟!
بعض المعجبات بالعريفي لسن معجبات بعلمه، أوفصاحته، أوأسلوبه الدعوي، وإنما بجاذبيته الآسرة، حتى إن إحداهن اتصلت تستفتي الشيخ عبدالله المطلق في أمر من أمور الزواج، فلما أجابها طلبت منه أن يدعو الله لها لتكون زوجة ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة للعريفي، الشيخ المطلق بفطنته سألها: تريدين العريفي لعلمه أم لشيء آخر؟! قالت بل لعلمه، قال إذا أدعو الله أن تكوني زوجة للشيخ صالح السدلان لأنه أعلم منه !
هذه القصة ليست بالضرورة أن تكون صحيحة ولكن مضمونها يكشف عما يخبئه وجدان الناس إزاء شخصية لافتة وجاذبة كشخصية العريفي، تلك التي لا يمكن استبدالها في الحكاية بدعاة آخرين كسلمان العودة أوسعيد بن مسفر أوسليمان الجبيلان، ومن هنا فأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا أدعو العريفي لاعتزال الفضائيات، وأذكره أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فإن أبى إلا الظهور فليعلم إن إطلالته أخطر على المُخدَرَات الغافلات من خطر التركيين مهند ويحيى، لأنهما توهجا سريعا وانطفآ سريعا، أما هو فباق مع متابعيه في كل قناة يُطل منها، وهو أكثر من غيره يعرف أن أكثر متابعيه من النساء، وبروزه المستمر وإن يكن في سياق ديني ومأمون لدى البعض إلا إنه كأمان الحمو والحمو الموت !
ولو كانت الفتنة تؤمن على الرجال من النساء أوالعكس لأمروا بالصلاة في المساجد، ولم تؤمر النساء بالوقوف وحدهن خلف صفوف الرجال، ولما أمروا جميعا بغض البصر، وبالمناسبة ما دام العريفي سلفيا فليكن وفيا لسلفيته، وليقبل بحكم السلف في أمثاله، ففاطمة رضي الله عنها تقول خير للمرأة ألا ترى الرجال وألا يراها الرجال، وعمر رضي الله عنه لما سمع امرأة تتغزل بنصر بن حجاج وهي التي ربما لم تره إلا مرة أو مرتين أو ثلاثا، وليس كما ترى النساء العريفي في الفضائيات ماذا فعل؟ حلق رأسه، لكنه ازداد جمالا، فلم يجد عمر إلا أن ينفيه إلى البصرة، وبهذه القصة استدل من قال بجواز النفي من الفقهاء، ونحن لا نريد للعريفي أن يُحلق شعره، ولا أن يُنفى إلى البصرة، ولكن حسبنا أن يحتجب عن الظهور الفضائي حتى لا يُفاقم المشكلة أكثر، ولا يَفتن المسلمات والفتنة أشد من القتل، وإذا كان حريصا على الدعوة فيكفيه المذياع لتبليغ ما يدعو إليه !
أخيرا كل من سيخالفني الرأي في هذه المقالة، أو سيسيء الظن بي، أو بنوايا حيال العريفي فليتق الله، وليعلم أنه لم يفهم قصدي في هذه المقالة كما لم يفهم الكثيرون قصد العريفي حين أعلن عن عزمه تسجيل حلقة من برنامجه في القدس !

المصدر جريدة اليوم