[مفضلي]

هل رأيتم عصفورة مذبوحة؟؟

أما أنا رأيتها بعيني ، رأيتها بقلبي و مشاعري ..
رأيتها تنظر بعيون بريئة ، نظراتها ترسل لي رسائل استجداء وتوسل ، لم تنطق بحرف لكن نظراتها كلمات وجمل...
عند الإشارة كنتُ على موعد مع البراءة المذبوحة ، البراءة الموؤودة ملتصقة بالباب ,
ابتسامات سائقها!! لم تستطع أن تقتلع الخوف الذي يكسو وجهها الطفولي ، بنظرات حائرة ، بنظرات تائهة تنظر إليه مرة وأخرى إليَ, نظراتها كانت تحكي قصة :
قصة أسرة لم تقرأ ولم تسمع ولا تريد أن تسمع قصصا مبكية دامية ، بطلها سائق أو بائع أو حارس!!
والضحية هي البراءة..البراءة التي تُركت لتكون صيدا سهلا لعمالة وافدة تجردت من الإنسانية والخلق!!
قصة غفلة.. أو غفوة.. أو غيبة.. أخذت الوالد والوالدة بعيدا عن الخطر المحدق بهذه العصفورة المذبوحة..

من قلبي:
إلى متى تتركون أطفالكم تحت رحمة هذه العمالة الوافدة.
ذهابا وإيابا من المدارس وروضا ت الأطفال؟؟!!
في البقالات والمحلات التجارية؟؟!!
مع الخادمات في البيوت؟؟!!
إلى هذا الحد هانت عليكم فلذات أكبادكم فتركتموهم ضحايا للقادمين من وراء الحدود!!

وقفات:
كثيرة هي المواقف رأيتها مع سائق في الظهيرة وحيدة ،عمرها تقريبا لم يتجاوز العاشرة في طريق غير مأهول ، لم تطاوعني نفسي تركها فتبعتها حتى وصلت إلى بيت أهلها..!!
وأخرى في البقالة وجدتها في آخرها والبائع... كان يصرف الزبائن وهي متدارية تلبس لباسا لا أسمح به داخل بيتي ......!!!!
وسائق معه طفل لايتجاوز العاشرة على طريق المزارع.
هذا قليل من كثير.

للجميع:
هذا التساهل وهذه الغفلة نتائجها وخيمة على هذه الأجيال ، مخرجاتها ضحايا هم أبناؤنا وبناتنا.
علينا جميعا أن نمارس دورنا ومسؤولياتنا بعيدا عن الغفلة والتساهل ، فالقضية مرتبطة بأعز مانملك.
عندما نرى مثل هذه الأمور علينا أن نقوم بالنصيحة والتذكير فالخراب الذي في بيت جارك سيصل إلى دارك .
المجتمع متشابك ومتواصل سواء عن طريق المناسبات أو وسائل الاتصال فبيتي وبيتك ليس في مأمن سيتعرض لهذه التأثيرات مهما حرصنا على سلامته ورعايته..