|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
01-05-2010, 09:10 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: بريده
المشاركات: 260
|
سأبتعد..
سأبتعد في هذه الأسطر عن الطرح العلمي، والأسلوب الأكاديمي، والعرض الفلسفي، وسأترك لمشاعري العنان، وأرخي لخواطري الزمام، لذا ستكون هذه الكلمات أشبه ما تكون بجواهر مبثوثة، ولآلئ مبعثرة، ودرر منثورة، كعقد انفرطت حباته، فتناثرت على ثوب مخملي، لتزداد تلك الجواهر والدرر جمالاً ورونقاً وبهاء ،
تبهر العيون وتبهج الأبصار، هي لي قبل أن أنقلها لك، سأترك الحديث للقلب، فما أروع حديث القلوب، لأنه يصل إلى القلب مباشرة، كما قال الأول: حديث الروح للأرواح يسري فتدركه القلوب بلا عناء فإليك هذه الكلمات، والتي ما هي إلا مشاعر محب ، وهمسة عاشق ، وحديث متيم، اغترفها لك من بحر الذكريات، واقتطعها من صفحات الأيام، هي بوح الذاكرة وغيث الخاطرة، كمنت في الصدر كمون النار في الحجر، واستقرت في القلب استقرار الدر في الصدف، فها هي اليوم تخرج من أسر القلب، وتتفلّت من سجن الصدر، رافضة قيود الإسرار وأغلال الكتمان، فتدافعت كالسيل الجرار، وعصفت كالبحر الزخار، وتواثبت كالليث الزآر، وتتابعت كالصيب المدرار. أردتها أن تكون حدائق ذات بهجة فتتفيأ ظلالها، وقطوف دانية فتتناول ثمارها، أقدمها لك من أرض واقعي لا من عالم خيالي، أيام عشتها بين أمل/ين/ يطغى على ألم.. وأيام قضيتها بين حفظ ومراجعه وبين صبر ومثابرة.. وأيام مرت بي كنت فيها بين شوووق ورجآء،، شوق/ين/إلى يوم/ين/طالما كنت أتمناه وأسعى إلى تحقيقه ، ورجآء مولاي_سبحانه_برفع كفآي إليه أسأله معونته و تيسيره .. آه،،، كم صبرت وصبرت...؟!! كم عانيت وتحملت...؟!!! كم،وكم،وكم....... من أجل ذلك اليوم!! ثلاث سنوات قضيتها بين صفحات كتاب الله العظيم ، قضيتها بين 'ق' و'يس' .. وبين'طه' و'حم' .. من سورة إلى سورة،ومن آية إلى آية.. حتى وجدت نفسي... أخر إلى ربي ساجدة.. بعد آخر آية قرأتها شاكرة.. ...بفضل ربي _سبحانه_ وجدتني أعايش ذلك اليوم ، اليوم الذي امتزجت فيه دموعي بدموع المهنئين..والألسن تلهج بالإبتهال لرب العالمين.. آه،، ماأجمل ذلك اليوم وماأروع مشاعره.. *يوم انتهائي من حفظ القرآن* يوم لن أنسآه أبدآ ماحييت.. وسأظل أنهل من معينه مابقيت.. فلك الحمد ربي،، لولافضلك لم أنل.. ولكم الدعاء والداي،، لولا توجيهكم لم أحتمل.. ولكم الشكر من أعنتموني،، لولا حرصكم لم أصل.. ( فاغتنام أيامنا في جنبات هذا الكتاب العظيم، نتفيأ بظلاله، وننهل من موارده الصافية، سبب في حياة قلوبنا، وانشراح صدورنا، فهل يحق لنا أن نفرط فيه؟!) وما ذكرته ما هو إلا غيضٌ من فيض، وقطرٌ من بحر، وقليلٌ من كثير..
__________________
رحم الله ابي رحمة واسعه |
الإشارات المرجعية |
|
|