|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
02-05-2010, 11:27 PM | #25 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
.
. إنَّا للِه وَإنَّ إليْهِ رَاجِعُون عَادَ البَكَّاؤُونَ وَالمُتَبَاكُونَ عَلى الَوطَنيَّة فَلَطَالَمَا رَأيْنَا انتِصَارَاً للظَّالِمِ عَلى المَظْلُومِ بِإسْمِ الوَطَنيَّة .. وَابْتِدَاعِ في الدِّينِ مَا لَيْسَ فِيِه بِاسْمِ الوَطَنيَّة .. وَجُرِّحَ العُلمَاءُ والدُّعَاةُ بِاسْمِ الوَطَنيَّة .. وَرُوِّجَ للفَسَادِ والمَعَاصيَ وانتِهَاكَاً لِمَا حَرَّمَ اللهُ باسْمِ الوَطنيَّة .. وَلَرُبَّمَا نَرَاهُم يَوْمَاً يُريُدونَ هَتْكَ حُرمَاتِ بِيُوتِنَا باسْمِ الوَطنيَّةِ تَحْتَ غِطَاءٍ " يَعزم " الإنْسَانُ نَفْسَه ..!
نَعَمْ يَنْبَغي وَلا يَجِب ، ولا يُمْكِنْ أَنْ يُعْتَبَرَ مِنْ سُوءِ الأدَبِ كَمَا قَالَ صَاحِبُ الرَّد وَلِذَلِكَ قُلْتُ سَابِقَاً : وَلا يُقَرَّرُ سُوءَ الأدَبِ مِنْ عَدَمِهِ تَضْييفيَ لِكُلِّ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ بَيْتيْ فَإنْ كُنْتَ أَنَا وَفُلانٍ وََعَلاَّنٍ نَسْتطيع فَإنَّ هُنَاكَ مَنْ لا يَسْتَطيع ، فلا تُحَاوِلُ أَنْ تَدْخُلَ بَيْتَ أَحَدٍ مَالَمْ يَطْلبَ هُوَ مِنْكَ ، لأنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ وَلَهُ ظُروفُهُ ، وَلا يَجِبُ أَنْ يُفَصِّلَهَا لَكَ حِينمَا تُضَيِّفُ نَفْسَكَ في بَيْتِهِ ..! فَنُحْكِّمُ للرَّجُلِ وَاقِعُهُ ، فَإنْ كَانَ مِنْ مَبْدأ دينيٍّ وَإحْسَاسَاً مِنْهُ قَدَّمَ إليَّ دَعْوةً للدُّخولِ فَجزَاهـُ اللهُ خَيْرَاً ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ فَلرُبَّمَا ظَرْفَاً يَمْنَعهُ مِنْ ذَلِكَ وَلَو كَانَ صَاحِبُ التِّعدادِ مُخَوَّلا مِنْ وَليّ الأمْرِ ، فَهُو في مُهِمَّةٍ وَلَيْسَ ذَاهِب لِوليمَة . وَلِذَلِكَ قَال اللهُ تَعَالى : [ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ] وَلَمْ يقل اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعالى أَنَّ الذيْ يَرُدَّ الضَّيفَ لَيْسَ فيهِ مِنْ شِيَمِ المُسْلمينْ ، بَلْ قَالَ قَتَادَة : قَالَ بَعْض الْمُهَاجِرِينَ: لَقَدْ طَلَبْت عُمْرِي كُلّه هَذِهِ الْآيَة فَمَا أَدْرَكْتهَا أَنْ أَسْتَأْذِن عَلَى بَعْض إِخْوَانِي فَيَقُول لِي اِرْجِعْ فَأَرْجِع وَأَنَا مُغْتَبِط " وَإِنْ قِيلَ لَكُمْ اِرْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاَللَّه بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيم "
أَمَّا أَنَّكَ تَقُول بِأنَّ الآيَةِ خَاصَّةٌ بِالنَّبي صَلى اللهُ عليْهِ وَسَلَّمَ ، فَهَذا لا يُمْكِنُ قَبُولُهُ فَلَمْ أَقْرَأ هَذا في التَّفسيرِ ..! وَإنْ كَانَ الأمْرُ كَذلِكَ فَإذَاً سَيَكُونُ الحِجَابُ خَاصَّاً بِمَنْ في بَيْتِهِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم .!! والخِطَابُ وَإنْ جَاءَ بِاسْمِ النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمْ لا يَعْني بِذَلِكَ إِنْ كَانَ الأمْرُ لَيْسَ خُصُوصَاً بِنُبوَّتِهِ وَرِسَالَتِه صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ بِأنَّهُ للعَامَّة ، وَإنْ كُنَّا سَنُعَلِّقُ القُرِآنَ بِوِقْتِ نُزولِهِ وَبِمَنْ وَعَلى مَنْ ، سَيَكونُ عَلى أَقْوامٍ لَمْ نَلْحَقْ بِهِم وَلو جَأءَ بِلَفْظِ المُؤمنينَ . وَكثيرَاً مَا جَاءَتْ آيَاتٌ بِهَا نُوديَ مُحَمَّدٌ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم ، وَ هُوَ أَمْرٌ يُطَبَّقُ عَلى العَامَّة ، فَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعالى قَال : [يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ] هَلْ سَنُقُولُ يِأنَّ الأمْرَ في مُجَاهَدةِ الكُفَّارَ والمُشركينَ وَلَّى لأنَّ الخِطَابَ لِمُحَمَّدٍ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم ..! وَمَا للنَّبي مِنْ مَحَارِمَ في بَيْتِهِ فَإنَّ للمُؤمِنينَ كَذلِكَ في بُيوتِِهِمْ ، وَلِذَلِكَ قَالَ اِبْن عَطِيَّة - مِنْ تَفسيرِ الآيَة - : وَكَانَتْ سِيرَة الْقَوْم إِذَا كَانَ لَهُمْ طَعَام وَلِيمَة أَوْ نَحْوه أَنْ يُبَكِّر مَنْ شَاءَ إِلَى الدَّعْوَة يَنْتَظِرُونَ طَبْخ الطَّعَام وَنُضْجه . وَكَذَلِكَ إِذَا فَرَغُوا مِنْهُ جَلَسُوا كَذَلِكَ , فَنَهَى اللَّه الْمُؤْمِنِينَ عَنْ أَمْثَال ذَلِكَ فِي بَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَدَخَلَ فِي النَّهْي سَائِر الْمُؤْمِنِينَ , وَالْتَزَمَ النَّاس أَدَب اللَّه تَعَالَى لَهُمْ فِي ذَلِكَ , فَمَنَعَهُمْ مِنْ الدُّخُول إِلَّا بِإِذْنٍ عِنْد الْأَكْل , لَا قَبْله لِانْتِظَارِ نُضْج الطَّعَام . وَفي التَّفسرِ أَيْضَاً أَنَّ قََوْله تَعَالَى : " بُيُوت النَّبِيّ " دَلِيل عَلَى أَنَّ الْبَيْت لِلرَّجُلِ , وَيُحْكَم لَهُ بِهِ .
هُنَاكَ فَرْقٌ كَبير ، فَالمَعْني بِالحَديثِ الفَاعِلْ ألا وَهْوَ المُضَيَّفُ لأنَّهُ أَدْرى بِحَالِهِ وَقُدْرَتِهِ عَلى تَضييفِ النَّاسِ مِنْ عَدَمِهِ ، وَهُو حَثٌّ وَلَيْسَ إكْرَاهـ ، والحَديثُ لَمْ يَقُلْ مَنْ كَان يُؤمِنُ باللهِ وَاليْومِ الآخِرِ فَليعزم نَفْسَهُ في بَيْتِ غَيرِهـِ . .
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 02-05-2010 الساعة 11:37 PM. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
|
|