بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الجهاد الشرعي لا يكون إلاّ ضدّ العدو الخارجي

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 07-07-2004, 11:12 PM   #1
تس تس
Guest
 
تاريخ التسجيل: Jun 2003
المشاركات: 591
الجهاد الشرعي لا يكون إلاّ ضدّ العدو الخارجي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأشرح هذه المسألة في النقاط التالية:

1- منع القتال في مكّة والإذن به في المدينة:

كان المسلمون في مكّة المكرّمة يتعرضون لأبشع أنواع الاضطهاد والإيذاء، حتى قتل بعضهم تحت التعذيب، ومع ذلك لم يأذن الله لهم بالقتال، بل قال لهم (كفّوا أيديكم وأقيموا الصلاة). فلما هاجروا إلى المدينة المنورة، وأقاموا فيها أول دولة إسلامية بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلّم أذن الله لهم بالقتال دفاعاً عن أنفسهم (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا، وأنّ الله على نصرهم لقدير...) الحجّ 37. ثمّ فرض عليهم القتال بعد ذلك كما هو معروف. وقد ذكر النيسابوري في أسباب نزول هذه الآية: (أنّ نفراً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يلقون من المشركين أذى كثيراً، ويقولون: يا رسول الله ألا تأذن لنا في قتال هؤلاء. فيقول لهم: كفّوا أيديكم عنهم فإني لم أومر بقتالهم). وقد روى هذا المعنى النسائي، والحاكم في المستدرك وقال هذا حديث حسن صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، كما رواه البيهقي في السنن. فالسياق التاريخي لأحكام الجهاد يفهم منه بوضوح أنّ الجهاد لا يكون داخل المجتمع، وإنما يشرع بعد أن يتميز المجتمع المسلم بدولة تدافع عن نفسها، وذلك لحمايتها وتمكينها من القيام بواجبها في حمل رسالة الإسلام إلى العالم. وقد ذكر القرطبي في تفسير قوله تعالى: (إنّ الله يدافع عن الذين آمنوا، إنّ الله لا يحبّ كلّ خوان كفور) الحجّ 38، أنه لما كثر المؤمنون بمكة (وآذاهم الكفار، وهاجر من هاجر إلى أرض الحبشة، أراد بعض مؤمني مكّة أن يقتل من أمكنه من الكفار، ويغتال ويغدر ويحتال، فنزلت هذه الآية، ونهى أفصح نهي عن الخيانة والغدر).

2- غاية القتال في الإسلام:

فرض الإسلام الجهاد لتحقيق غايتين اثنتين:
الأولى: الدفاع عن المسلمين، قال تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحبّ المعتدين) البقرة 190.

الثانية: الدفاع عن حرية الناس في الإيمان بالإسلام أو البقاء على ما هم عليه، هذه هي (الفتنة) التي أُمرنا أن نقاتل حتّى نرفعها عن الناس، ليختاروا دينهم بحرية كاملة (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كلّه لله...) الأنفال 39.

ومن الواضح أنّ الجهاد لتحقيق هاتين الغايتين لا يكون إلاّ ضدّ عدو خارجي. ..
تس تس غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)