|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-05-2010, 02:47 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
المُطَاوعَــةُ الجُــدُدْ ..!
.
. المُطَاوعَةُ الجُدُدْ ..! قَالَ الله تَعَالى : { أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ } وَ قَالَ النَّبي صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ : { تُعْرَضُ الفِتَنُ عَلى العَبْدَ كَالحَصِيرِ عُودَاً عُودَاً } وَ كَانَ عَليْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ يُكْثِرُ مِنْ قَوْل: " اللَّهُم يَا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قُلوبَنَا عَلى دِينِكْ " *** إِنَّ الاسْتِقَامَةَ في دِينِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى لَهيَ المَطْلَبُ بَعْدَ الإيمَانْ ، وَكَأنَّهَا المَرْحَلَةُ التيْ تَفْصِلُ العَبْدَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ المَعَاصي الظَّاهِرَة ، وَيتَلَبَّسُ مِنْ خِلالِهَا المَرْءُ ثَوْبَ التُّقَى والصَّلاح ، وَيَظْهَرُ بِعِزَّةِ المُؤمِنِ العَاضُّ عَلى مَطَالِبِ الشَّريعَةِ وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعالى قَدْ قَال : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } الآيَة . والمُجْتَمَعَاتُ المُسْلِمَةُ ، تَتَنَفَّسُ بِطَمَأنينَةً حِينمَا تَرَى هَذهـِ الوُجوهـُ ، وَ تُحِسُّ بِالأمْنِ والأمَانِ لَحْظَةَ ظُهورِهَا ، إذْ أَنَّهُم هُم القُدْوَةُ ، وَمِنْهم تُؤْخَذُ الكَلِمَةُ الدِّينيَّة ، و العَارِفُونَ بِهَا ، والمُطَبِّقينَ لَهَا ..! " المُطَاوعَةُ الجُدْد " هِيَ أبدَاً لَيْسَت مُقَارَنَةً وَقِيَاسَاً بِـ " المُسْلمِينَ الجُدُد " فَالصِّنْفُ الأَخِيرُ يَمْلئُ القَلْبَ فَرحَاً وَ بُشْرى خَيْرٍ لِهَذا الدِّينِ ، أَمَّا الأَوَّلُ فَلَيْسَ إلا قَالَبَاً لَبِسَهُ بَعْضُ النَّاسِ لِيَتَسَتَّرَ خَلْفَهُ ،وَيُسيءُ لِمَنْ لا ذَنْبَ لَهُم ، فَأَخَذَ هَذا القَالبَ فَقَطْ لِيُؤَمِّنَ نَفْسَهُ ، وَيَتْبَعَ هَواهـُ وَما تُمْلِيهِ لَهُ رَغْبَتُه ..! " المُطَاوعَةُ الجُدُد " كَأَنَّهَم كَائِنَاتٌ بَغيضَةٌ هَاجَرَتْ إليْنَا ، وَ مَلئَتِ مُجْتَمَعَاتُنَا بِعَفَنِهَا ، تَرَى عَلى أَشْكَالها مَايُنَافيَ صَنَائِعُهَا ، وَكأتَّهَا لَبِسَتْ لِبْسَ الإلْتِزَامِ لِغَرَضٍ في نَفْسِهَا ، تُقِرُّ وَتَبْحَثُ وَتُمليْ مَا بِسُمومِهَا تَحْتَ غِطَاءِ ظَاهِرِهَا ، تَبْحَثُ عَنْ الفِتَنَ والشُّبَهَاتِ ، وَلا تَتَورَّعُ عَنْ مَرْتَعِ لا يَليقُ بِهَا ..! اللِّحيَةُ كَانَ حَلْقُهَا مُحَرَّمٌ واليَوْمَ أُسْنِدَ للخِلافْ ، وَمَا شَابَهَ الأغَانيَ وَمَا عَلى نَهْجِهَا فَنٌّ وَتَقْنيَة ، نَاهِيِكَ عَنْ الهِمَمُ التيْ يَتَحَدَّثُونَ عَنْهَا وَيَنْشُدونَهَا ، وَمَنْ خَالَطَهُم عَرِفَ تَوجُّهَاتِهِمْ ، وَ قِلَّةَ حَيَائِهِمْ ، وَ سُوءَ أَدَبِهِمْ ، يَتَقَلَّبُونَ عَلى مَائِدَة الإلْتِزَامِ بِنُفوسٍ مُزَيَّفَة ، وَكأنَّيَ رَأيْتُ أَحَدُهم يُفَاخِرُ بِعَشِيقَتِهِ ، قَبَّحَ اللهُ هَذهِـ الوُجوهـ إِنْ لَمْ يُرِد لَهَا هِدَايَة . لَقَدْ كَانَ قَالب الدِّينَ مَظْهَرٌ يَسْتِغلُّهُ ضِعَافُ النُّفوسِ في التَّرويِجِ لِسِذَاجَاتِهِمْ وَسَقَطَاتِهِمْ ، وَآخِرُهم وَمَنْ هُو مِنْ سُلالِتِهِمْ مُبيحُ الاخْتِلاطِ وَ مُخَصِّصِ الحِجَابْ وَغيْرَهـُ كَثيرٌ مِمَّا لا يَزَالُ مُنْدسَّاً بِمَرَضِهِ وَدَائِهِ ..! أَيُّهَا الأحِبَّةُ أَهْل الإلْتزَامِ والاسْتِقَامَة .. قُبْلَةً عَلى رُؤوسِكُمْ وَإنْ أَسَاءَ لَكُمْ أَحَدَاً بِظَاهِرٍ لَبِسَهُ وَهُو لَيْسَاً أَهْلاً لَهْ ، والثَّبَاتُ بِهِ طَريقُ النَّجَاة ، وَكمَا قِيْل : " لَيْسَ مِنْ الصَّعْبِ الإسْتِقَامَةِ إنَّمَا مِنْ الصَّعبِ الثَّبَاتُ عَليْهِا " وَلِذَلِكَ قَالَ النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم : [ القَابِضُ عَلى دِينِهِ كالقَابِضْ عَلى الجَمْر ] وَمَنْ بَقى كَالغَريبِ كَانَ في الآخِرَةِ إِنْ شَاءَ اللهِ سَعيدْ وَلَنَا مَا قَالَهُ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعالى [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ] الآية . * هَديَّةً لَكُم وَإنْ كَانَتْ مَقْصُوصَة : [RAMS]http://upload.arab-nic.com/pfiles/55919/Ali%20Alqarny.mp3[/RAMS] الرَّابِطْ : http://upload.arab-nic.com/pfiles/55...%20Alqarny.mp3 *** نَسْألَ اللهَ لَنَا وَلَكُم الهِدَايَةَ والاسْتِقَامَة ، وَلَذَّةِ المُنَاجَاةِ والطَّاعَةَ أَخيرَاً .. إِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَإنْ خَطأ فَمِنْ نَفْسي وَالشَّيْطَانِ دُمْتُم بِحِفْظِ الرَّحْمَنِ وَرِعَايَتِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ . .
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 04-05-2010 الساعة 03:38 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|