********************من يحميهم من سهام العيون

رحيل الفؤاد · 15-05-2010, 04:37 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
لا ادري كيف تكون بداية حديثي..بل بداية ألمي..

إنني هنا قدمتُ لشيء أقلقني ورأيته يصدر كثيراً من الناس..

ألا وهو نظرات الشفقة التي تغرز خناجرها في صدر من بهم عاهة أو إعاقة..

كثيراً ما أسمع همهماتٌ حين يمر بالقرب من بعضنا من ابتلاه الله في جسده أو عقله..

بل يكون أحيانا مدعاة لفتح باب الأحاديث عن مصائب الآخرين أمامهم أو على مسمع منهم..

لِمَ كُلُّ هذا .. أليس المصاب له حاسة يعرف بها ما يدور حوله ؟

إن للمبتلين نِعَمٌ عوضهم الله بها عن النقص الذي أخذه منهم.. بل تجدُ عند أكثرهم قوة الإحساس

وتفسير الإشارات التي يتحدث بها الناس عنهم وأمامهم.. وقد لا يدرك كثير من الأصحاء هذه النقطة

لاعتقادهم بأن تصرفاتهم لاتدل على شيء ..

فالمجنون أو من به لوثة في عقله يعرف أحاديث الناس إن كانت تدور عنه ولو بتلميحات بسيطة!!

فكيف بالمعاق فقط حركياً.. أو غيره؟!!!

ألا يجدر بنا أن ندع الخلق للخالق.. وأن لا نعلق أنظارنا فيمن قد نصبح يوماً ما في مكانهم..

وكذلك ربوا أبناءكم على حسن التصرف حين رؤية هؤلاء الذين قد يكون منهم أخ أو أخت لك..

لا أن تفعلوا مثل إحدى الأخوات هداها الله حين أشارت بيدها إلى معاق وقالت لابنها (هذا ربي عاقبه

لأنه ماسمع كلام أمه) وكان كل ذلك على مسمع من المعاق..!!

والله إنها لحرقة في الفؤاد حين نرى الغمزات واللمزات فور رؤية من به عاهة وكأن الناس لا يبصرون ويعيون..

أنريد أحبتنا يغلقون عليهم الأبواب لئلا تلتهمهم ألسنتنا .. وتحرقهم عيوننا..؟

أم نصحح النظرة والفهم؟

هذه دعوة للجميع نقلتها من واقع التجربة المرير لإيقاف النظرات التي بنظر المبتلين رصاص يخترق جدار القلب فيدميه..

هذه دعوة ألقيها لمن في قلبه رحمة فأقول : عبر عن رحمتك بابتسامة في وجه أخيك المبتلى وتغاضى عن عيبه الذي لم تكن ليده شيء فيه..

واعلموا أنهم ربما كان لهم منزلة عند الله أعلى وأرفع منا..

,,,,,,,,,,

15-05-2010, 04:37 PM	#1
رحيل الفؤاد عـضـو تاريخ التسجيل: Jan 2010 البلد: مسقط راسي المشاركات: 764	********************من يحميهم من سهام العيون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . لا ادري كيف تكون بداية حديثي..بل بداية ألمي.. إنني هنا قدمتُ لشيء أقلقني ورأيته يصدر كثيراً من الناس.. ألا وهو نظرات الشفقة التي تغرز خناجرها في صدر من بهم عاهة أو إعاقة.. كثيراً ما أسمع همهماتٌ حين يمر بالقرب من بعضنا من ابتلاه الله في جسده أو عقله.. بل يكون أحيانا مدعاة لفتح باب الأحاديث عن مصائب الآخرين أمامهم أو على مسمع منهم.. لِمَ كُلُّ هذا .. أليس المصاب له حاسة يعرف بها ما يدور حوله ؟ إن للمبتلين نِعَمٌ عوضهم الله بها عن النقص الذي أخذه منهم.. بل تجدُ عند أكثرهم قوة الإحساس وتفسير الإشارات التي يتحدث بها الناس عنهم وأمامهم.. وقد لا يدرك كثير من الأصحاء هذه النقطة لاعتقادهم بأن تصرفاتهم لاتدل على شيء .. فالمجنون أو من به لوثة في عقله يعرف أحاديث الناس إن كانت تدور عنه ولو بتلميحات بسيطة!! فكيف بالمعاق فقط حركياً.. أو غيره؟!!! ألا يجدر بنا أن ندع الخلق للخالق.. وأن لا نعلق أنظارنا فيمن قد نصبح يوماً ما في مكانهم.. وكذلك ربوا أبناءكم على حسن التصرف حين رؤية هؤلاء الذين قد يكون منهم أخ أو أخت لك.. لا أن تفعلوا مثل إحدى الأخوات هداها الله حين أشارت بيدها إلى معاق وقالت لابنها (هذا ربي عاقبه لأنه ماسمع كلام أمه) وكان كل ذلك على مسمع من المعاق..!! والله إنها لحرقة في الفؤاد حين نرى الغمزات واللمزات فور رؤية من به عاهة وكأن الناس لا يبصرون ويعيون.. أنريد أحبتنا يغلقون عليهم الأبواب لئلا تلتهمهم ألسنتنا .. وتحرقهم عيوننا..؟ أم نصحح النظرة والفهم؟ هذه دعوة للجميع نقلتها من واقع التجربة المرير لإيقاف النظرات التي بنظر المبتلين رصاص يخترق جدار القلب فيدميه.. هذه دعوة ألقيها لمن في قلبه رحمة فأقول : عبر عن رحمتك بابتسامة في وجه أخيك المبتلى وتغاضى عن عيبه الذي لم تكن ليده شيء فيه.. واعلموا أنهم ربما كان لهم منزلة عند الله أعلى وأرفع منا.. ,,,,,,,,,, __________________ اللّهُمَّ رَحَلَ فُؤَادِيْ إِلَىَ جِوَارِكْ .. فَاغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَأَكْرِمْ نُزُلَه [FLASH="http://dc08.arabsh.com/i/02538/yn662xgm6ww5.swf"]width=330 height=200 t=0[/FLASH]