[قانون السيطرة]

أولاً مبروك للمقبلين على الزواج مقدماً وأسأل الله أن يقرَ عيني كل زوج بزوجته وكل زوجة بزوجها , ولاشك أن اللحظات الأولى للزواج هي لحظات سعيدة وكلٌ يحرص على توثيقها وخصوصا الزوجات . لأن الزوجة في لحظة تصوير نفسها وهي في كامل زينتها وفستانها الأبيض يلف جسدها والكثير من علب المكياج تفرغ في وجهها فإنها تحرص على توثيق تلك اللحظة التاريخية . فهي ربما لن تتكرر إلا ماندر .
وحتى إن تكررت مرة ثانية فإن مذاقها يختلف عن مذاق الطبخة الأولى .
ولكن ( وهنا الخطر ووجوب الحذر ) ألايدور في بال تلك الزوجة أن هذا التوثيق قد يصبح توريط ؟ وقد يصبح أكبر مبرر للطلاق ؟ وربما الابتزاز .
كم كانت تراودني فكرة الكتابة عن هذا الأمر ولكن التكاسل سوّف بي مرارا وتكرارا .. وبعد أن قرأت خبراً عن تمكن الهيئة من القبض على مشغل واستوديو نسائي يبيع الصور في منطقة الأحساء على بعض الشباب والذين يقومون بدورهم في عمليات الابتزاز أو التشهير بتلك الفتيات .
وبعد أن سمعت عن أحد الشباب قصة مفادها أن امرأة تعمل مصورة في مشغل في الرياض وتقوم بتصوير الزوجات اللاتي يرغبن بتوثيق لياليهنّ السعيدة وبمبالغ طائلة , أن تلك المرأة اللئيمة الخبيثة عندما همّت بالسفر إلى دولتها نهائيا بدأت تقوم ببيع الصور وأشرطة الفيديو بمساعدة أخيها الذي يعمل هو أيضا في الرياض !
وللعلم فإن كل صورة يكتب عليها اسم صاحبتها ورقم بيتها الثابت والجوال وربما إذا لزم الأمر فإن حتى وصف البيت يكون بيد شاري الصور .
وهذا ممايسهل على أصحاب القلوب المريضة التوصل للعروسة المسكينة وإن فشلت محاولاته فإنه يلجأ إلى التهديد ثم إلى النشر ثم تقع المشكلة , وأما إن انصاعت تلك الزوجة لرغبات هذا الشاب الخبيث طمعا ورغبة بالستر فإن المشكلة ستكون أعظم بالنهاية .

أليس بمقدور الفتاة أن توثق زواجها الميمون من خلال تصوير أخيها لها أو أختها أو ابن اختها أو أي أحد يكون من المحارم ؟
أنا لا أصادر الرغبات الشخصية وكل فتاة وكل شاب يرى بمنظور مختلف عن التصوير وربما البعض لايهمه الأمر سواء رأى زوجته شخص أو مليون شخص ولكني أتسائل كابن بيئة محافظة تحاط بقيم وتقاليد حينما تصر الزوجة على التصوير من خلال مشغل نسائي ويصر الزوج على رفض تلك الفكرة فما العمل ؟