[تركي الناصر]

خواطر حمار

رواية عبارة عن مذكرات فلسفية وأخلاقية على لسان حمار (أعزكم الله) من تأليف "الكونتيسة دي سيغور"

قد يكون مناسباً التذكير بهذه الرواية خصوصاً اننا نتكلم هذا اليوم عن الكاتب الصحفي "خالد السيف"

لو لبس الحمار ثياب خزٍّ ............... لقال الناس : يالك من "حمار"

انتهى
==================
[align=justify]كتب "خالد صالح السيف" في جريدة الوطن مقالاً يوم الاثنين 02 جمادى الآخر 1425هـ العدد (1389) والذي حمل فيه على أحد المشائخ فأقول موجهاً كلامي لـ"صالح السيف" ؛ تبادر إلى ذهني عند قرائتي لمقالك فوراً المثل الصيني (العقول الصغيرة تناقش الأشخاص ، والعقول المتوسطة تناقش في الأشياء ، أما العقول الكبيرة فإنها تناقش في المبادئ) للأسف كان عقلك الأصغرُ بين العقول لأنك فرغت مقالك من الحكمة والإقناع ؛ وملئته بالحشو والسخرية والكلام الذي لا طائل منه.
يقول آخرون (عندما تدخل العواطف من الباب ، يفرُّ العقل من النافذة) اسمح لي القول بأن عقلك "للأسف" لم يكن حاضراً عندما كتبت المقال ، بل إنه "أي العقل" قد فرَّ منذ زمن ، قد يكون هذا عائداً لما تواجه من "انتقاد" ، أو ردة فعل وتأثيرات نفسية لما تواجهه من إحساس "بالهزيمة" وعدم القدرة على "التأثير" ؛ إن الحضور القوي والطاغي في "مقالك" هو لعاطفة "الكره" و"الحقد" ، و(إذا لم تستحي فاصنع ما شئت)، وكما قيل (المتحيِّز لا يميِّز) فأتت نتيجة هذه العوامل مقالاً لا يُعدُ إلا قاموساً "في قلة الأدب" ، و اختصاراً "لشخصيتك المريضة" ، وتعريفاً بـ"قدراتك المتواضعة على التفكير"!!!.

لست حزيناً لما بدر منك ؛ لكن على العكس! فهذا المقال وغيره يكشف عن ما تخفيه صدوركم ويزيد "كره" المجتمع (لكم) ، فأنت في مقالك لم تنقص من قدر الشيخ شيئاً ولن (تقدر) ، لكن سودت "الوطن" بمقال يمكن أن يصنف ضمن" أحاديث الأرصفة! أوعبث الكتابة على الجدران أو زوايا دورات المياه!." ، صدقني لا يمكن أن يُحتفى بـ"مقالك" إلا في هذه الأماكن الثلاثة ، لا أدري لماذا احتفت هذه "الوطن" بمقالك؟!!.

لن أقول لك "أخطأت" فإنه ينطبق عليك قول الشاعر:

وإن عناءً أن تـُفَهـِم جاهــلاً ................. فيحسب جهلاً أنه منك أفهم

ولكن ليتك "صمتَّ" فــ(حتى الأحمق إذا صمت يُعدُّ حكيماً)

في آخر مقالك "السمج" حملت على الشيخ بقولك(ولم أعرف أن ثمة أحداً قد خوله بالحديث إنابة عنه ) لكن لفرط جهلك قلت قبلها بكلمات (ولتعلم "الحريم" أننا برآء مما فعله ذلك (البطل) ) انتهى ، سؤال من خولك بأن تتكلم عن الآخرين؟؟!! ، لكن طريق "الجاهل" مستقيم في نظره ، وكما قال الشاعر:

يصيب وما يدري ويخطئ وما درى
................................... وهلا يكون الجهل إلا كذلكا

[/size][/CENTER]